تاريخ النشر : 2013/12/27
حديقة مؤيد اللامي
بغداد 7/5/2013 الحديقة مصطلح شعبي جديد انتشر في العراق بعد عام 2003 كناية عن الشباب العاطل عن العمل , فيقال ان (فلان حديقة ) اي انه لا يعمل وهكذا.
مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين استطاع وبجهد مشكور واضح ان يغير هذا الاستخدام الذي لا يخلو من طرافة فقد تمكن من ان يجعل للحديقة رمزية جديدة تتصل هذه المرة بالعمل الجاد والنشاط المميز ومواصلة ساعات الشغل بدأب وحيوية لافتة ! ستقولون كيف ذلك بالتأكيد ؟ اقول ... كي أضع ألأمور في نصابها الصحيح ان مؤيد اللامي هجر مكتبه المكيف وراح يستقبل المراجعين – واغلبهم من ابناء اسرته الصحفية المكافحة – في حديقة نقابة الصحفيين .. مكتبه صار في الحديقة و منها راجع طلبات من تقدم بطلب وشكوى وتفاعل معها من اجل وضع الحلول الناتجة لجميع ما يصل اليه من طلبات ومعاملات مختلفة ليستمر في تقليد ما ابهاه حافل بالتواصل مع الناس والمجتمع .
أذن مؤيد اللامي أعطى لمصطلح الحديقة معنى أخر لا علاقة له بالتعطيل والبطالة .. جعلها حديقة عامرة بالعمل والحركة والنشاط لقضاء حوائج زملائه الاعلاميين وضيوفه الذين يقصدونه في مقر النقابة .
نادرا ما ذهبت الى نقابة الصحفيين ووجدت اللامي جالسا في مكتبه .. دائما اجده في الحديقة بابتسامته الجنوبية المعروفة .. يستقبل هذا الزميل ويحيي الاخر وهذا هو ديدن المسؤول المخلص في زمن تكالب فيه الكثيرون لتنام جثثهم في مكاتب عريضة فيما بقي مكتب اللامي في الفضاء المفتوح ........... في حديقة مؤيد اللامي.