تاريخ النشر : 2019/06/20 صولة فرسان نقابة الصحفيين في تونس

 


صولة فرسان نقابة الصحفيين في تونس


بأناقة الحرف والكلمة الموغلة في تأريخ سومر ، وعبر رحلة وصلت عبارات العراق الذي يأبى أن يتردد ، أو يتراجع وجلس العالم يستمع ويتأمل ويتساءل : ما سرك ايها البلد ، وكيف يتحد ضدك الأشرار ولا تنكسر ، فعودك الطري المنقع بتربة العراق يكاد يبهر الجميع ، كيف لا يلين ، ولا يلتوي ، ولا يتصلب ، ولا يشيخ مثل الأشجار التي تتحول الى حطب ؟ سبحان صانع الأسرار .


حين شاهدت إبن دجلة والفرات مؤيد اللامي رئيس إتحاد الصحفيين العرب يتحدث الى ممثلي 140 بلدا من الرجال والنساء ، وبحضور رئيس الجمهورية التونسية الباجي قائد السبسي ، ورؤساء نقابات وإتحادات دول العالم من أوربا وآسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية وأستراليا ، ويخاطب إمبراطورية الصحافة والإعلام ، ويصل الصدى الى أعماق وأطراف القارات الخمس شعرت بالزهو ، فالعراق كله يتكلم ، ويصدح بقوة أخاذا منسابا مثل نسائم تمر على صفحة المياه ، وتصعد الى الأفق وتخالط أنفاس العاشقين .


المكان تونس ، التاريخ 12 يونيو 2019 ، الحضور كل العالم ، المتحدث مؤيد اللامي المولود من رحم نهر عظيم يقولون عبر أساطير الجنوب : إنه ينبع من الجنة ، وما إنبثاقه من جبال أرمينيا إلا صورة ظاهرية ، بينما سره فوق الأرض ، وتحتها ، ومن السماء البعيدة ، ولهذا فحين تكلم سكت الجميع ، ليس خوفا ، ولا طمعا ، بل إنبهارا ، فهم مشتاقون لمعرفة المزيد من ولادات المجد من تلك الحضارة العتيقة برائحتها النفيسة ، ومسلات الكلام والغرام الوجودي المتأصل .


الصحافة العراقية التي أبهرت العالم بمئات الشهداء وعشرات الجرحى ، وبأفضل الكتاب والصحفيين والمحررين والمضحين تقدمت منذ سنوات وصارت في الريادة ، وإستدعت إعجاب النقابات والإتحادات العربية لتنتخب العراق رئيسا لإتحاد الصحفيين العرب ، واذهلت العالم فإنتدبت العراق عضوا أساسيا في المكتب التنفيذي للإتحاد الدولي للصحفيين وقدمت له فروض الإعجاب والتقدير والترحاب في كل محفل وكل لقاء وكل حضور.


ستحتفل نقابة الصحفيين بعيد الصحافة العراقية وبحضور رسمي ونقابي ومؤسساتي ، وتستذكر عبق الشهادة من المضحين لتشكر أرواح صحفييها من الشهداء ، وتقدم لهم كلمات المحبة والإستذكار وتشرع لفتح المزيد من أبواب التألق والحضور والإبهار .