تاريخ النشر : 2014/01/05 الصحف تواصل متابعتها لاحداث الانبار وتركز على تأكيد المالكي استمرار العمليات العسكرية حتى القضاء على القاعدة
بغداد / واصلت الصحف الصادرة صباح اليوم الاحد ، الخامس من كانون الاول ، اهتمامها باحداث الانبار والاوضاع في الرمادي والفلوجة ، وركزت على تأكيد رئيس الوزراء نوري المالكي استمرار العمليات العسكرية حتى القضاء على القاعدة .

وابرزت الصحف على صفحاتها الاولى فقرات من كلمة رئيس الوزراء في الاحتفالية التي اقيمت بمناسبة / يوم العراق / وركزت على تحذيره من :" تكرار فقدان العراق سيادته مرة اخرى ، ما لم يكن هناك وعي حقيقي ، من قبل الجميع ".

ونقلت قوله :" كنا نعرف ان المطالب المشروعة كانت عنوانا فقط وانها كذبة ، ولكننا كنا نحتاج الى وقت لكي نفضح هذا الامر ، وبالتالي انفضح كل شيء بعد رفع الخيم من ساحة الفتنة وظهرت القاعدة و/داعش/ والقتلة لاعلان الدولة الاسلامية في الانبار "، معلنا استعداد الحكومة لمواصلة الحوار مع المتظاهرين في بعض المحافظات لاعطائهم الحقوق.

واكد المالكي :" اننا لن نتراجع عن العمليات العسكرية ولن تنتهي حتى القضاء على القاعدة والعصابات الاجرامية التي تريد اعلان دولتها الاسلامية في الانبار والقضاء على العملية السياسية " ، مشددا على :" ان بعض الاصوات غير المنضبطة من الطائفتين السنية الشيعية ، تريد ان تجر البلاد الى ما لا تحمد عقباه ، ولكن الحكماء والعقلاء من الطرفين هما السبب في وحدة البلاد وعدم انجرار البلد الى حرب طائفية بشعة ".

وعن الاوضاع في الرمادي والفلوجة ، قالت صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين :" ان قوات الجيش تسعى الى استعادة السيطرة على جميع المناطق التي سيطرت عليها «الدولة الاسلامية في العراق والشام». وادت المواجهات بين الطرفين الى مقتل 103 اشخاص بينهم 71 من مقاتلي هذا التنظيم في الرمادي والفلوجة ".

واضافت الصحيفة انه :" لليوم الثاني على التوالي، حافظ المقاتلون المرتبطون بتنظيم القاعدة على عدة مواقع سبق وان سيطروا عليها في مدينتي الرمادي والفلوجة التي اعلنت / ولاية اسلامية / ".

ونقلت عن ضابط في الشرطة قوله :" ان اشتباكات مسلحة وقعت في الرمادي بين تنظيم القاعدة من جهة وقوات الشرطة وابناء العشائر من جهة ثانية ، وترافقت مع انتشار اضافي لتنظيم القاعدة في وسط وشرق المدينة ".

فيما قالت صحيفة / الصباح الجديد / :" ان الحكومة المحلية في الانبار اعلنت عن استعداد العشائر، وفي المقدمة عشائر آل علوان وآل عيسى لاقتحام الفلوجة، التي تعيش ظروفاً انسانية صعبة، وطرد الجماعات المسلحة منها، مؤكدة ان المدينة تقبع حالياً تحت سيطرة ارهابيي (داعش) وان اغلب قيادات القاعدة موجودون هناك ".

ونقلت عن عضو مجلس المحافظة صهيب الراوي قوله :" ان عشائر الانبار تعد العدة لمعركة حاسمة مع التنظيمات الارهابية لاجل تخليص مناطقها من هذه الجماعات الخارجة عن القانون . وان الساعات المقبلة ستشهد اقتحام الفلوجة من قبيلتي آل علوان وآل عيسى لارجاع هذه المدينة الى اهلها بعد اسرها من التنظيمات الارهابية ".

واكد الراوي ، حسب / الصباح الجديد / :" ان الفلوجة تقع بشكل كامل في الوقت الحالي تحت سيطرة ما يعرف بـ (داعش) "، لافتا الى ان :" المدعو عبد الله الجنابي وبقية القيادات المسلحة متحصنون في المدينة . وان العشائر المنتفضة مستعدة للقضاء عليهم وارجاع سلطة القانون ".

فيما نقلت عن نائب رئيس مجلس محافظة الانبار فالح العيساوي :" ان الجنابي شكل مجلسا عسكريا . وهو من اخرج الشرطة من مواقعها وجردها من اسلحتها ، وهو الآن المسؤول هناك . وان تحرير الفلوجة بحاجة الى تدخل قوات الجيش . وان الوضع في هذه المدينة مختلف تماما عن مدينة الرمادي التي استطاعت قوات الشرطة المحلية ، بمساندة العشائر ، اعادة الامن اليها ، دون تدخل قوات الجيش ".

اما صحيفة / المشرق / فقد تناولت الاوضاع الانسانية في الفلوجة . ونقلت بهذا الخصوص عن النائبة عن ائتلاف / متحدون / وصال سليم قولها :" ان الوضع الانساني في الفلوجة مترد جدا، وهناك نقص في الغذاء والوقود وانقطاع الكهرباء المتواصل. وان هذا الوضع ينذر بكوارث انسانية خاصة مع موجات البرد الشديدة . كما ان هناك شحة في الوقود والكهرباء وعدم استطاعة الاهالي الخروج من منازلهم بسبب المواجهات بين العناصر المسلحة والقوات الامنية ".

على صعيد متصل قالت منظمة الهلال الاحمر العراقي ، حسب / الزوراء / :" ان الاوضاع الامنية الصعبة التي تمر بمحافظة الانبار منعت وصول المساعدات الى العوائل المتضررة في المحافظة ".

واشارت الصحيفة الى ان عشرات العوائل نزحت من منازلها في عدة مناطق في الرمادي ، الى خارج المدينة بسبب العمليات العسكرية والاشتباكات المسلحة ".

صحيفة / المستقبل / من ناحيتها ، قالت ان عشرات الشبان من مناطق مختلفة في العاصمة بغداد ، توجهوا الى مقرات وقيادات الفرق العسكرية والاجهزة الامنية لارسالهم متطوعين للقتال مع عشائر الانبار في الحرب ضد القاعدة والارهاب.

ونقلت عن احد المتطوعين قوله :" ان عشرات المتطوعين هرعوا الى مركز التطوع في شارع مطار المثنى وسط العاصمة لانضمامهم الى عشائر محافظة الانبار في الحرب على الارهاب وتنظيمات داعش والقاعدة ".

واضاف انه جاء للتطوع في صفوف الجيش العراقي للذهاب الى الانبار لمحاربة الارهابيين والخارجين عن القانون والوقوف بجنب العشائر والاجهزة الامنية. ولفت الى ان اثنين من اشقائه وافرادا من منطقته ، في حي الاسكان ، اتفقوا على التطوع ضمن الاجهزة الامنية والتصدي للارهاب.

اما صحيفة / الدستور / فقد قالت انها علمت من احد طلاب الحوزة العلمية في النجف ان عددا من رموز الحوزة اقترحوا اصدار فتوى تحرم القتال بين العراقيين .

ونقلت عنه قوله :" ان الفتوى قد تنطلق قريبا من قبل مرجعية مهمة . وربما تسهم في اطفاء الفتنة التي اوقدها رجال الازمة والدول المجاورة التي تحاول اشعال الفتنة الطائفية في العراق على غرار ماحصل في سوريا "..واكد:ان صدور مثل هذه الفتوى يذكرنا بموقف المرجع الاعلى السيد محسن الحكيم بتحريم قتال الاكراد . وسيكـــــون لهذه الفتوى تاثير كبير على تماسك وحدة العـــراقيين والابتعاد عن الاقتتال الطائفي ./انتهى