بغداد / ركزت الصحف الصادرة صباح اليوم الاحد ، الثاني عشر من كانون الثاني ، على دعم مجلس الامن الدولي للعراق في حربه ضد الارهاب ، وتابعت مواقف الكتل السياسية من مبادرة رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم لحل ازمة الانبار .

وابرزت الصحف على صفحاتها الاولى بعناوين بارزة ، اعلان مجلس الامن دعمه للعراق وتنديده بالهجمات التي يشنها تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) على مدينتي الرمادي والفلوجة .

ونشرت فقرات مطولة من بيان مجلس الامن بهذا الشأن ، مركزة على اشادة اعضاء المجلس بشجاعة قوات الامن العراقية في محافظة الانبار ، وحثهم العشائر والمسؤولين المحليين وقوات الامن في محافظة الانبار على مواصلة الانتشار والتوسع وتعزيز تعاونهم ضد العنف والارهاب .

وركزت على ما جاء في البيان من : " ان الدول الاعضاء تؤيد التعليقات التى ابداها آية الله العظمى السيستاني، التى ترحب بالسكان المشردين داخليا من الانبار الى النجف وكربلاء، فضلا عن التزام عدد من المجتمعات المحلية – السنة والشيعة والاكراد بتلبية حاجات المشردين".

اما بشأن مبادرة الحكيم ، فقد نقلت صحيفة / البينة / عن النائب عن كتلة /المواطن / النيابية فرات الشرع قوله :" ان المبادرة لم تأت من فراغ ،انما جاءت من منطلقات سليمة بدراسة الواقع السياسي والاقتصادي والامني بشكل تام . ومنها جاءت المبادرة متكاملة في فقراتها من حيث الظروف والشروط . وهي تستحق التطبيق للارتقاء من خلالها الى تحقيق الاستقرار السياسي والامني والنهوض الاقتصادي " .

فيما نقلت عن النائب حبيب الطرفي ، قوله : " ان مبادرة الحكيم لمعالجة الازمة في الانبار جاءت في الوقت المناسب ، خصوصا وان المعركة الحاصلة في الانبار هي حرب مفتوحة بين العراقيين وبين العصابات الاجرامية التي تريد تدمير المنطقة العربية باسرها ".

بينما قالت صحيفة / المستقبل / :" ان ائتلاف / متحدون / اكد ان موقف ائتلاف المالكي مايزال هو الحلقة المفقودة في هذه المبادرة وغيرها من المبادرات ".

ونقلت بهذا الخصوص عن المتحدث الرسمي لـ / متحدون / ظافر العاني قوله :" ان الحكيم وكتلة / المواطن / جزء فاعل من التحالف الوطني . والمالكي جزء من هذا التحالف . وجميع الشركاء الاخرين من الكتل والقوى السياسية ، ابدوا ترحيبهم بالمبادرة وموافقتهم عليها ورغبتهم بتطبيقها في اقرب وقت ".

واضاف العاني ، حسب / المستقبل / :" ان الاطراف السياسية تنتظر من التحالف الوطني اقناع رئيس الوزراء باعلان موافقته على المبادرة والبدء بتنفيذها ".

صحيفة / المشرق / من جانبها تناولت آراء عدد من نواب الكتل البرلمانية بشأن مبادرة الحكيم ، ومدى امكان معالجة ازمة الانبار في حال تطبيقها .

ونقلت عن النائب عن التحالف الكردستاني قاسم محمد قوله :" ان مبادرة الحكيم - لوزنه في الساحة السياسية وتاثيراته الايجابية على المجتمع العراقي، وعلى الطبقة السياسية في العراق- ستكون فعالة في نزع فتيل الازمة في محافظة الانبار، فالاوضاع متأزمة فيها وقابلة للانفجار ".

فيما نقلت عن النائب عن القائمة العراقية حميد كسار قوله :" ان تقييمي العام للمبادرة بأنها جيدة ، لكننا نعتقد انه لم يكن هنالك تطبيق على ارض الواقع ".

اما النائب عن ائتلاف دولة القانون علي الشلاه فيرى ، حسب / المشرق / :" ان جميع المبادرات سواء كانت مبادرة اياد علاوي او مبادرة الحكيم ، تتحدث عن مرحلة ما بعد انتصار الجيش العراقي. و علينا انتظار حسم الجيش العراقي والعشائر المتداخلة معه في منازلة (داعش)، ثم التحدث بالامور السياسية ".


وفي شأن ذي صلة ، قالت صحيفة /الزوراء/ التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ان مجلس محافظة الانبار منح اهالي الفلوجة وابناء العشائر (7 - 10) ايام لتطهير المنطقة بالكامل من المظاهر المسلحة لعناصر داعش وفرض هيبة الدولة دون تدخل الجيش.

ونقلت / الزوراء / عن رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت الحلبوسي قوله ، انه تم عقد اجتماع في مجلس المحافظة ضم المحافظ واعضاء المجلس والقيادات الامنية من الجيش والشرطة وابناء العشائر ووجهاء الفلوجة. و تم تعيين قائمقام جديد لقضاء الفلوجة وقائد شرطة جديد وعزل السابقين ، واعطاء صلاحيات واسعة للقائمقام الجديد وتقديم كافة الدعم الامني واللوجستي له من اجل اعادة الخدمات وفرض هيبة الدولة في القضاء ".

واوضح الحلبوسي ، حسب الصحيفة : " ان 5 - 7 % فقط من الرمادي تحت سيطرة داعش . والآن يتمركز القناصة في مناطق (البوبالي والبوعبيد والحميرة ) . وان الجيش العراقي طوق هذه المناطق بالكامل واوكلت اليه المهمة لشن عمليات عسكرية عليها وضرب داعش فيها واعادة الحياة اليها. و ان الجيش سيشن هجماته خلال ساعات ليفرض السيطرة بالكامل على مدينة الرمادي ".

صحيفة / الدستور / قالت انها حصلت على معلومات حصرية ودقيقة من مصادر عسكرية رفيعة المستوى تؤكد أن القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي دعا القوات الخاصة للالتحاق لبدء عملية عسكرية لملاحقة داعش في الموصل ، تكون بقيادة اللواء الركن ناصر الغنام الذي يسكن حاليا في القاهرة..

واكدت المصادر ، حسب الصحيفة ، وصول ثلاث طائرات نوع (F-16 ) الشهر المقبل بعد أن قام الجانب الامريكي بتجهيزها ، خاصة وانها تأتي ضمن الدعم المقدم من قبلهم للحكومة العراقية لدحر الارهاب والقاعدة "..

واضافت:" ان 15 طائرة / اباتشي / ستصل إلى العراق قريبا ايضا فضلا عن وصول طائرات بدون طيار واسلحة ثقيلة متوسطة متطورة ..وان الادارة الامريكية وافقت على تزويد العراق بمائة صاروخ من نوع هيل فاير (صواريخ الجحيم) بعد ان زودت القوات المسلحة العراقية بـ 75 صاروخا منها سابقا..فضلا عن وصول مدافع ومدرعات عسكرية من روسيا الى محافظة البصرة ضمن صفقة الاسلحة المبرمة بين البلدين "../انتهى