بغداد/ابرزت صحف السبت الصادرة اليوم دعوة المرجعية الدينية العليا المرشحين الى الانتخابات البرلمانية المقبلة غير القادرين على تحمل المسؤولية الى الانسحاب وتوصيات مؤتمرُ بغداد الدولي الاول لمكافحة الارهاب.

فقد قالت صحيفة المشرق "ان امامُ جمعَة النجف صدر الدين القبانجي اكد ان المرجعية الدينية وجهت رسالة واضحة حول الانتخابات البرلمانية القادمة لحل الازمة العراقية".

واضافت الصحيفة "ان المرجعية اكدت ان الطريق للخلاص ومعالجة الازمات هو التغيير، والتغيير يتحمله الشعب عبر الانتخابات، وتمييزه بين الصالح والطالح". مشددا على أن "دعوة المرجعية للتغيير تعني الاعتراف بوجود اخفاق امني وسياسي وانكار ذلك مكابرة".

من جهتها اوردت صحيفة الصباح فقرات من خطبة ممثل المرجعية الدينية في كربلاء احمد الصافي حيث اكد فيها إن «مرشحين للبرلمان الجديد غير قادرين على تحمل المسؤولية".مؤكدا "اهمية ان يضم البرلمان ملاكات ذات وعي سياسي ورقابي كبير".

واوضحت الصحيفة "في هذا الوقت، عاد مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، إلى مدينة النجف قادماً من طهران، بعد يوم واحد من تظاهرات اتباعه ضد تصريحات نوري المالكي، رئيس الحكومة، والتي اعتبرت مسيئة بحق الصدر، وأيضاً قبل يوم واحد من انطلاق تظاهرات أخرى في مناسبة تعرف بـيوم المظلوم».

ونقلت الصحيفة عن الصافي قوله إن «البرلمان من أهم المؤسسات، وهو العصب الرئيس لبناء البلد والعمل فيه مسؤولية جسيمة».

واشارت الصحيفة الى تساؤل الصافي «هل من رشحوا أنفسهم لعضوية البرلمان من الموجودين بمجلس النواب او الجدد هم فعلا بمستوى تحمل المسؤولية؟».مضيفا«هناك البعض غير قادر على النهوض بهذه المسؤولية ومن يرى ان العمل البرلماني سهل ويقحم نفسه فيه بأنه "مشتبه ",وان مجلس النواب يحتاج الى ملاكات تحمل وعيا سياسيا وإداريا ورقابيا كبيرا وتفهم ما يدور حتى يكون قرارها داخل قبة البرلمان صحيحا».

الى ذلك قالت صحيفة الدستور "ان المرجعية الدينية دعت المسؤولين الى التعامل مع المواطنين بروح الابوة من اجل ان يتجاوز البلد ازماته واشعار المواطن بتغيير وضعه الى الافضل ، داعيا المرشحين الى خوض الانتخابات المقبلة غير القادرين على تحمل المسؤولية الى التنحي".

وشددت الصحيفة على قول الصافي "في الوقت الذي ذكرنا عدة امور تتعلق بالانتخابات والتي نشجع على اجرائها والحصول على بطاقات الناخب نتحدث اليوم مع المرشحين الذين رشحوا الى مجلس النواب الذي يعتبر العصب الاول التشريعي والذي يفترض ان ينهض بهذه المسؤولية الكبيرة.وان الانسان حين يقدم على مسؤولية جسيمة كالترشيح لعضوية البرلمان فهذه المسؤولية عبارة عن نيابته مجموعة من الناس اشبه بالتعاقد الضمني بانك مخول عنها بالحفاظ على مصالح البلد وتوفير الخدمات والحفاظ على سيادة وسمعة وثروات والتكوين الاجتماعي للبلد".

وفي موضوع اخر قالت صحيفة الزوراء التابعة لنقابة الصحفيين العراقيين "ان مؤتمرُ بغداد الدولي الاول لمكافحة الارهاب اوصى في ختام اعماله، بتعزيز التعاون الدولي وتبادل المعلومات والاستجابة لمطالب الدول بتسليم المطلوبين والمجرمين والتعاون واتخاذ الاجراءات اللازمة لتجفيف الارهاب وغسيل الاموال".

وشددت الصحيفة على قول مقرر اللجنة التحضيرية صفاء الشيخ في مؤتمر صحفي:"ان المؤتمر اصدر عدة توصيات، هي السعي لتطوير المنظومة القانونية الدولية المتعلقة بالاعلام من اجل حظر الخطاب الاعلامي المحرض على العنف والكراهية والتكفير والارهاب والانشطة الدعائية التي تروج وتدعم الجماعات الارهابية والارهاب، وتعزيز التعاون الدولي وتبادل المعلومات والاستجابة لمطالب الدول بتسليم المطلوبين والمجرمين والتعاون في مجال غسيل الاموال، ووضع دروس تربوية لتحصين الشباب من مظاهر الارهاب".

واوضحت الصحيفة "ان المؤتمر اوصى كذلك بحث الدول على تنظيم تدابير وتشريعات وطنية قادرة على منع الارهابيين من استخدام قوانين اللجوء والهجرة للوصول الى مأوى آمن واستخدام اراضيه قواعد للتجنيد والتدريب والتخطيط والتحريض وشن العمليات الارهابية منه ضد دول اخرى، وتطبيق الاتفاقيات الدولية والاقليمية المتعلقة بمكافحة الارهاب، وضرورة توفير الارادة السياسية لتنفيذ هذه الاتفاقيات". /انتهى