القاهرة/ طالب الاتحاد العام للصحفيين العرب الحكومات العربية بان تستفيد من الدراسات التي اعدتها منظمة اليونسكو فيما يتعلق بحرية الصحافة ووسائل الاعلام والعمل على رفع كفاءة الصحافة المكتوبة والمسموعة والمرئية ، لما فيه من خير كبير وحقيقي في تفعيل المشاركة المجتمعية بإتاحة المعلومات الكاملة عن القضايا والمسائل الاجتماعية والاقتصادية بما ينعكس على زيادة التنمية فى كل بلد.

ودعا الاتحاد في بيان صدر اليوم لمناسبة اليوم العالمي للصحافة ، الحكومات الى احترام التزامها بحرية الصحافة ، معتبرا ان هذا اليوم فرصة ليتأمل المهنيون بشتي وسائل الاعلام في قضيتي حرية الصحافة وأخلاقيات المهنة.

وقال ، ان اليوم فرصة ايضا للاحتفال بالمبادئ الاساسية لحرية الصحافة وتقييم حال حرية الصحافة في كل انحاء العالم ، والدفاع عن وسائط الاعلام ضد ما يهدد استقلاليتها ، والتعبير عن التقدير والإجلال للصحفيين الذين فقدوا حياتهم خلال ممارسة عملهم.

واضاف ان هذا اليوم يعد مناسبة جيدة لإعلام المواطنين بانتهاكات حرية الصحافة والتذكير بأنه في عشرات من بلدان العالم تمارس الرقابة على المنشورات وتفرض عليها الغرامات ، وتغلق دور النشر بينما يلقي الصحفيون والمحررون والناشرون الوانا من المضايقات والاعتداءات والاعتقالات ، وقد تصل الانتهاكات الى حد التصفية الجسدية.

ويحتفل العالم اليوم ، الموافق الثالث من ايار من كل عام ، باليوم العالم لحرية الصحافة ، ويتم في هذا اليوم احياء ذكرى اعتماد الامم المتحدة لإعلان ويندهوك خلال اجتماع للصحفيين الافريقيين نظمته اليونسكو بناميبيا فى 3 ايار عام 1991.

وينص الاعلان على انه لا يمكن تحقيق حرية الصحافة إلا من خلال ضمان بيئة اعلامية حرة ومستقلة وقائمة على التعددية ، وهذا شرط مسبق لتحقيق الامن للصحفيين اثناء تأدية مهامهم وكفالة التحقيق فى الجرائم ضد حرية الصحافة تحقيقا سريعا ودقيقا.

وبدأت امس مراسم الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة بمقر اليونسكو بباريس.

وفي اولى فقراته المهمة ، تسلم جائزة اليونسكو /جيرمو كانو/ العالمية السنوية لعام 2014 الصحفي التركي احمد شيخ ( 44 عاما ) المتخصص في صحافة الاستقصاء والملاحق في بلاده بتهمة التآمر على الحكومة ، وهو صحفي يعد من اشرس المدافعين عن حرية التعبير وكرس مسيرته المهنية في شجب وانتقاد مظاهر الفساد وانتهاكات حقوق الانسان في تركيا ، وتبلغ قيمة الجائزة 25 الف دولار.

ويستكمل برنامج الاحتفال يومي 5 و 6 ايار بمؤتمر دولي يتم فيه التركيز على سلامة الصحفيين وسيادة القانون ، والنضال ضد الافلات من العقاب وأهمية وسائل الاعلام فى التنمية.

ومن الموضوعات التى تفرض نفسها على بساط البحث في المؤتمر هو موضوع الاستدامة والكفاءة المهنية للصحافة ودورها فى التنمية./انتهى