تاريخ النشر : 2014/05/15 الصحف تتحدث عن دخول السفارة الامريكية على الخط مع قرب اعلان نتائج الانتخابات
بغداد / كان تركيز الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الخميس ، الخامس عشر من ايار ، منصبا على الاعلان عن قرب اعلان نتائج الانتخابات ، والتحركات المتسارعة بين الكتل ، وحديث عن دخول السفارة الامريكية على الخط .

وذكرت صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، نقلا عن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ، ان اعلان نتائج الانتخابات سيكون يوم السبت المقبل، مبينةً ان عدد الشكاوى وصل الى اكثر من 1800 شكوى.

ونقلت عن عضو مجلس المفوضين كولشان كمال :" ان الشكاوى بدأت من صباح يوم الاقتراع ولازالت المفوضية مستمرة باستلامها من قبل الناخب والمرشح. و تم اتلاف 35 محطة في صلاح الدين بعد ثبوت عمليات التزوير فيها بعد ان تم اكتشاف عدد البطاقات في كل محطة بنسبة 150 % دون وجود سجلات ". واضافت :" ان هناك تحقيقا يجري في كركوك حول 43 محطة و80 محطة اخرى من نفس المحافظة جرى جلبها الى بغداد للتحقيق فيها وتعلن نتائجها اليوم .. فيما يجري التحقيق بعدد من محطات الانبار وجانب الرصافة من بغداد في المركز الوطني في بغداد سيتم الانتهاء منها اليوم ".

واضافت / الزوراء / ان مصادر مطلعة اشارت الى حصول زعيم القائمة الوطنية اياد علاوي على نحو 210 الف صوت في بغداد، و حصول زعيم ائتلاف المواطن باقر الزبيدي على نحو 57 الف صوت، وزعيم قائمة الاحرار محمد صاحب الدراجي على 70 الف صوت.

وكشفت هذه المصادر ان ائتلاف دولة القانون حصل لغاية الان في عمليات العد والفرز للتصويت العام ببغداد على أكثر من مليون صوت، في حين بينت ان رئيس الائتلاف نوري المالكي حصل على 700 الف صوت وهو اكثر من مجموع كتل الاحرار والمواطن والفضيلة والصادقون مجتمعة.

صحيفة / المشرق / من جانبها ، تحدثت عن دخول السفارة الامريكية على الخط ، والخط الهاتفي تحديدا ، وقالت بهذا الشأن :" اكد مصدر مسؤول في التحالف الوطني ان السفارة الامريكية تلقت اكثر من هاتف خلال اليومين الماضيين ومنشغلة بأكثر من هاتف بهدف التأثير في اطراف مهمة في العملية السياسية بغية تشكيل حكومة منسجمة تلبي رغبة العراقيين في العيش بسلام، بعيدا عن قلق الحرب الاهلية، واستمرار المعارك في الفلوجة والانبار ".

ونقلت عن هذا المصدر :" ان محور تلك الهواتف يدور حول القوائم الصغيرة التي شاركت في الانتخابات، وبقي وضعها معلقا بين التحالف الوطني الجديد القديم وواقع الخارطة الوطنية التي تستقطب تلك القوائم وتتفاوض معها على خلفية الفائض الايجابي ".

وعلل المصدر تلك الهواتف بانها تريد بالفعل العمل مع الولايات المتحدة الامريكية والتعاون مع السفارة الامريكية بغرض التأثير في كبار قادة القوائم الانتخابية في القانون والتيار الصدري والمواطن ومتحدون والوطنية والتحالف الكردستاني لايجاد قدم لها في الحكومة القادمة، مشيرا الى ان السفير الجديد باشر اتصالاته بالفرق السياسية الفائزة، لكن على حذر .

وقد اكد المصدر ، الذي قال انه التقى في المنطقة الخضراء مسؤولا امريكيا رفيع المستوى:" ان الامريكيين لا يريدون ولاية ثالثة للمالكي، ولايتمنون أن يخوض هو بالأمر كثيرا، لأن مجموعة الامن والسياسات الدفاعية في البيت الابيض رفعت تقريرا اعطت نسخة منه الى الجنرال اوستن في زيارته الاخيرة لبغداد تؤيد فيه قرار البيت الابيض والرئيس اوباما عدم التجديد للمالكي ".

ويقول المصدر:" بالعودة الى الهواتف العراقية مع السفارة الامريكية فإن شبكة الهاتف الخاصة بالسفارة تحتفظ بنص التسجيلات الصوتية ومفاتيح ارقام هواتف الاعضاء والدول التي تم الاتصال منها ".

اما صحيفة / المستقبل / فقد تناولت موقف اقليم كردستان من كل مايجري . واشارت بهذا الخصوص الى تلميح رئيس الاقليم مسعود بارزاني الى عدم مشاركة الاكراد في الحكومة المقبلة .

ونقلت عن بارزاني قوله :" ان الوضع السياسي لا يمكن أن يستمر على هذا المنوال، وإن أحد الخيارات المطروحة هو سحب المشاركة الكردية بالكامل من الحكومة الاتحادية المقبلة ما لم تظهر بوادر التغيير ".

وأكد بارزاني، إن الأحزاب الكردية ستجتمع قريبا مع إعلان النتائج الرسمية للانتخابات في الأيام القليلة المقبلة لتحديد موقفها من مفاوضات تشكيل الحكومة . ومن المحتمل أن تطول المحادثات لأشهر.. مشدداً على أن الوضع السياسي في العراق لا يمكن أن يستمر على هذا المنوال، وإن أحد الخيارات المطروحة هو سحب المشاركة الكردية بالكامل من الحكومة.

واضاف، أن "كل الخيارات مطروحة على المائدة، حان وقت القرارات النهائية، لن ننتظرعقدا آخر ونمر بالتجربة نفسها مرة أخرى، إذا قاطعنا العملية سنقاطع كل شيء (البرلمان والحكومة ).

صحيفة / الدستور / قالت تعليقا على ذلك :" في أكثر من أزمة تكررت دعوة مسؤولي إقليم كردستان ، وفي مقدمتهم السيد مسعود البارزاني رئيس الاقليم ، الى التلويح بالاستفتاء لتقرير مصير الاقليم ما بين بقائه ضمن الدولة العراقية أو الإستقلال عنها وتشكيل الدولة الكردية، كخيار يعتمده الشعب الكردي للعيش بعيداً عن العراق. وهي دعوة في الغالب تستخدم ورقة ضاغطة مع احتدام أية مشكلة بين الحكومة الاتحادية والاقليم ".

واضافت :" ان التلويح بالاستقلال أو الانفصال بشكل مستمر يمثل سلاحاً ذا حدين فيه من المخاطر والأزمات ما لا يقل عن الفوائد المنتظرة منه، ففي الوقت الذي تدرك فيه القيادة الكردية أن خطوة بهذا الحجم ليست بالسهولة التي يتصورونها، يعلمون أن جميع المسؤولين العراقيين يتحاشونها لسبب مهم يتعلق بعدم استعداد أي منهم لتحمل مسؤولية أن يحدث هذا ويوصم به تاريخه السياسي والاجتماعي، لأنها تبدو سرقة تترك تبعاتها التاريخية، لكن الاكراد يستخدمونها لابتزاز الدولة العراقية والحصول على مكاسب ومنافع واستحقاقات تفوق حقوقهم الطبيعية التي يقرها لهم الدستور"./انتهى