تاريخ النشر : 2014/05/20 صحف اليوم تركز على فوز دولة القانون بالانتخابات ودعوة المالكي لتشكيل حكومة الاغلبية
بغداد / احتلت نتائج الانتخابات التي اعلنتها المفوضية امس ، مكان الصدارة في اهتمامات الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الثلاثاء العشرين من ايار . وبرزت في عناوينها الرئيسة فوز دولة القانون بالعدد الاكبر من مقاعد البرلمان المقبل .

صحيفة / الدستور / وصفت حصول دولة القانون على 95 مقعدا بانه :" اكتساح يمهد للمالكي تشكيل حكومة الاغلبية السياسية ".

واشارت الصحيفة الى تأكيد المالكي ان التحالف الوطني هو من سيشكل الحكومة، كما سيرشح المكون الاكبر في التحالف..

ونقلت عن المالكي قوله في مؤتمر صحفي بعد ساعات من اعلان نتائج الانتخابات:" ادعو جميع من فاز في الانتخابات إلى الانفتاح على دولة القانون والإسراع بعقد جلسة مجلس النواب لتشكيل حكومة الأغلبية، أي أغلبية التفاهم على البرامج "..

واضاف المالكي :" ان من يختار دور المعارضة في البرلمان سيساهم في بناء الدولة من حيث ممارسة الدور الرقابي، لا أن يضع العصي في دواليب الحكومة..و أن من يشعر بأنه ظلم في ما حصل من نتائج، فعليه أن يلجأ إلى الطرق الصحيحة والقانونية مثلما فعل ائتلاف دولة القانون".

فيما ذكرت صحيفة / المستقبل / ان َ إئتلاف "متحدون للاصلاح" بزعامة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي قال انه يدعم العمل المشترك على وفق اهداف واضحة وآليات عمل منسجمة مع الكتل المختلفة للتعجيل في عملية الاصلاح المنشودة وتحقيق الوعود التي قطعها على نفسه تجاه المواطنين جميعا، مؤكدا ان حواراته مفتوحة مع القوى الوطنية مع رفض العمل على سلخ البرلمانيين من كتلهم الاصلية.

ونقلت عن بيان للائتلاف انه تفاعل مع الاجتماع التشاوري الذي عقد يوم الاحد والذي يهدف الى تشكيل ائتلاف برلماني، مشيرا الى أن حضوره اللقاء جاء انطلاقا من موقفه الثابت في الافصاح عن هويته في بناء الدولة على أسس وطنية والغاء التهميش، واعادة التوازن، ورفع الظلم، واقامة دولة العدل والمواطنة.

واكد البيان ان المبادئ التي تم الاتفاق عليها في اللقاء هي التعامل مع الكتل وليس الأشخاص المنشقين عنها، وان مهمة الاجتماع التشاوري ليست العمل على سلخ البرلمانيين عن كتلهم الاصلية، بل ان الدعائم الرئيسة في العمل هي الانفتاح والحوار مع القوى الوطنية لانجاز الأهداف المشتركة.

صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين قالت ان النتائج التي اعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات افرزت مفاجآت غير متوقعة حصل عليها بعض المرشحين من خلال حصولهم على اعلى الاصوات في العراق بالرغم من انهم كانوا غير مرشحين لهذا الترتيب ، بالرغم من ان المركزين الاول والثاني لم يشهدا مفاجأة وكانا مطابقين لما حصل في الانتخابات التي مضت في عام 2010 حيث احتل رئيس الوزراء نوري المالكي المركز الاول بعدد اصوات بلغ 721 الفا و782 صوتا كما حصل رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي زعيم ائتلاف الوطنية على 229 الفا و 709 اصوات.

واوضحت الصحيفة :" ان المفاجأة حصلت في المركز الثالث حيث حصل ئارام محمد على 150 الفا و613 صوتا وهو عن قائمة التغيير في السليمانية التي يتزعمها نيشروان مصطفى كما شهد المركز الرابع صعودا غير متوقع ومفاجأة اخرى تمثلت في المرشح نجم الدين عمر كريم محافظ كركوك بحصوله على 150 الفا و84 صوتا ،وكان المركز الخامس مفاجأة ايضا حيث حصل خلف عبد الصمد رئيس مجلس محافظة البصرة من دولة القانون على 126 الفا و848 صوتا.وفي المركز السادس حل رئيس البرلمان اسامة النجيفي رئيس قائمة متحدون للاصلاح في نينوى بحصوله على 112 الفا و551 صوتا وهو تأخر ثلاثة مراكز حيث كان في المركز الثالث في الانتخابات الماضية ".

صحيفة / المواطن / ذكرت ان كتلا سياسية عدت العملية الانتخابية شابها الكثير من العمليات المقصودة التي قام بها فريق اساسي مهيمن على العملية السياسية في العراق ، مهددة برفض نتائج الانتخابات واللجوء الى الامم المتحدة .

ونقلت الصحيفة عن النائب عن ائتلاف / المواطن / حبيب الطرفي قوله :" اننا في ائتلاف المواطن غير مقتنعين بعدد المقاعد لانها لاتتماشى مع مكانة الائتلاف في الساحة ومكانة المجلس الاعلى الاسلامي الذي هو عراب السياسة العراقية ".

واشارت الصحيفة الى ان نائب رئيس الوزراء صالح المطلك دعا الامم المتحدة والاتحاد الاوربي ومنظمة المؤتمر الاسلامي الى التدخل الفوري وفتح تحقيق دولي حول الخروقات المتعمدة في الانتخابات ، على حد قوله ، متهما جهات حكومية وميليشياوية مسلحة بالعمل على تجيير العملية الانتخابية لصالحها وباساليب خارجة عن الديمقراطية والقانون .

من جهتها قالت صحيفة / المشرق / ان مصدرا قياديا في التحالف الوطني ابلغها ان القوى الرئيسة في البلاد ، سواء في التحالف الوطني الشيعي،او في الخارطة الوطنية التي تضم القوى الوطنية الاخرى ، ستتخذ قرارا حاسما ازاء موضوعي التزوير واصرار المالكي على الذهاب باتجاه حكومة الاغلبية السياسية.

وقال المصدر:" إذا اصرت طهران على اغلاق كل الممرات بوجه الخارطة الوطنية، وتمسكت بالفائز الاكبر، في اشارة الى ائتلاف دولة القانون ورئيسه نوري المالكي، فإنها ستضع المجتمع والدولة والعملية السياسية على كف عفريت".

واضاف :" ان الخارطة الوطنية ستراهن على عقلانية القرار الايراني ودبلوماسية الرئيس حسن روحاني والرؤية السياسية الهادئة التي يقود فيها ملف التفاوض النووي مع الولايات المتحدة الامريكية، وتطمح الى رؤية مشابهة في العراق تجنبه المنزلق القادم ،وتهيء الاسباب الكفيلة باقرار مبدأ الشراكة الوطنية بدل الذهاب الى المجهول في ظل نظام الاغلبية"./انتهى