تاريخ النشر : 2014/08/30 صحف السبت تبرز تحذير المرجعية الدينية من تداعيات منح حقائب لوزراء سابقين فشلوا بإدارة وزاراتهم ومفاوضات الكتل السياسية بشان تشكيل الحكومة
بغداد/ ابرزت صحف السبت الصادرة اليوم تحذير مرجعية المرجع الديني الأعلى في العراق السيد علي السيستاني من تداعيات منح حقائب لوزراء سابقين فشلوا في إدارة وزاراتهم ومفاوضات الكتل السياسية بشان تشكيل الحكومة المقبلة.

فقد قالت صحيفة الزوراء التابعة لنقابة الصحفيين العراقيين "ان مرجعية المرجع الديني الأعلى في العراق السيد علي السيستاني حذرت من تداعيات منح حقائب لوزراء سابقين فشلوا في إدارة وزاراتهم،داعية التشكيلة الحكومية المقبلة إلى العمل كفريق واحد لحل ازمات البلاد المختلفة".

ونقلت الصحيفة مطالبة السيد أحمد الصافي، معتمد المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، خلال خطبة الجمعة بمدينة كربلاء امس، الكتل السياسية "بفسح المجال لمن تتوفر فيه معايير الكفاءة والنزاهة والشجاعة في الترشح للمناصب الوزارية".

وركزت الصحيفة على تاكيده"إن من جرب المجرب حلت به الندامة ..وضرورة أن تكون الاولية دائمًا في عمل الكتل السياسية هي وحدة العراق، وعدم التفريط بهذا المبدأ الأساسي وأن يكونوا يدًا واحدة متماسكة وتستشعر الخطر الحقيقي وهو خطر الارهاب".

واشارت الصحيفة الى دعوته إلى التعجيل بتشكيل حكومة وطنية تشعر من خلالها جميع المكونات بأنها مشاركة وممثلة فيها، ضمن معايير وضوابط صحيحة مبنية على أساس خدمة البلد كله وتحمل رؤية واضحة في تشخيص المشاكل الحالية والمستقبلية الخدمية والامنية والاقتصادية والعمل بروح الفريق الواحد المنسجم".

وواكدت الصحيفة على قوله "يتوجب أن تكون هناك دقة في اختيار الاشخاص الكفوئين الذين لهم القدرة والقابلية في سرعة استيعاب المشكلة، والتفاعل معها والسرعة في الحلول لها وأن يكون المرشح على قدر المسؤولية الملقاة عليه بحيث إن لم يوفق بالعمل يمتلك شجاعة الاعتذار إلى الشعب".

ونشرت صحيفة الدستور مقالا افتتاحيا بقلم رئيس تحريرها باسم الشيخ جاء فيه "ملفات كثيرة وشائكة ومعقدة تنتظر الحكومة الجديدة التي ينتظر منها أن تقوم بخطوات جادة وحريصة وسريعة لتلبية حاجات ومتطلبات التغيير المنشود، لتتجاوز التحديات المطروحة أمامها عن قصد ومن دونه".

واضافت الصحيفة "وفي عملية درج بسيطة لما يعد ملحاً وضرورياً للغاية تقف الحكومة عند نقطة فك الإشتباكات الإدارية والقانونية في محطات علاقتها بالإقليم وبالمحافظات الطامحة لتوسعة صلاحياتها في إطار سلطة لا مركزية مدعومة دستورياً وقانونياً وهي مهمة يظن البعض أنها مسألة بسيطة ولا تحتاج الى جهود كبيرة، فيما تمثل بالأساس شبكة متداخلة من التقاطعات التي يصعب حلحلتها وجعلها تسير بمسارات متوازية، ابتداءً من القوانين الكبيرة الناظمة لتوزيع الثروات ورسم خارطة الحدود الإدارية وليس إنتهاءً بما يعد احكاماً خاصة بالصلاحيات الفرعية ومدى ضمان عدم تعارضها مع المبادئ الدستورية في الوقت الذي يعجز الجميع فيه عن التوصل لصيغة توافقية لاخراج قانون المحكمة الإتحادية من هوة المصالح المكوناتية الى سماء المواطنة المشرفة التي تظلل ابناء الوطن الواحد من دون تمايز. هذه الإشكالية ستستمر في إنتاج خلافات تزيد من التباعد وتجعل من الفدرالية أساساً متيناً للتخندق ونسف الجسور الرابطة التي تهاوى بعضها ومن ثم تغدو عنواناً صريحاً للإنقسام والتفرقة"..

وجاء في مقال الصحيفة "وفي ظل مشاعر من هذا النوع لن تستطيع أعتى الحكومات وأجدرها قدرة على العبور تحت وابل من القصف السياسي المحمل بقنابر التشكيك والإتهامات بمحاولات الإقصاء أو الإستبداد. لأن البيئة السياسية غير مهيأة لقبول أداء منتظم ومعافى يرضى به الجميع".

واجرت صحيفة المشرق حوارا مع رئيس الجمهورية فؤاد معصوم حيث قال فيه"إنه متفائل بأن حكومة العبادي ستخطو خطوات واثقة لتغيير واقع العراق. مؤكداً أن "على الحكومة القادمة أن تستثمر الدعم غير المسبوق الذي حظيت به من العالم كله". مشيراً الى ان "الدعم الدولي للعبادي له وجهان، وجه خالص لدعم العبادي في مهمته، ووجه لمسح الإرث الذي سيرثه الرجل من مرحلة كانت شائكة ومعقدة".".

ونقلت الصحيفة عن معصوم قوله "إن ثمة أوليات على جميع القوى الوطنية الاتفاق على تنفيذها وفي مقدمتها اجراء مصالحة وطنية حقيقية وليست شكلية مع الجميع باستثناء من وصفهم الدستور بـ/البعثيين الصداميين/

ونشرت صحيفة الصباح الجديد مقالا افتتاحيا بقلم رئيس تحريرها اسماعيل زاير اكدت فيه ان كل المؤشرات المتاحة عن مساعي رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي تقول اننا ماضون في طريق استنساخ حكومة المحاصصة الراحلة ، والتي لا ، وربما لن يذكرها عراقي بخير . ليس حتمياً ان جميع العراقيين نادمين او آسفين على اتباعهم هوى المحاصصة فهي قدمت لشرائح محددة منا مكاسب كبيرة ومغانم يصعب اغفال النظر عنها او تجاهل غوايتها اليوم .

واوضحت الصحيفة" فالتقسيمة المفترضة في احسن احوالها ستتيح اعطاء كتل فازت بالاصوات في الإنتخابات ما تستحقه وفقاً لنظام النقاط الماكر المتبع في حساب الحقوق . هذه الإنطلاقة ستسكت من لا اصوات كثيرة له من الصراخ او الإعتراض ، وربما تحريضنا نحن الضحايا من تجاهل مجموعة من القيم التي تعتبر حضارية او اكثر رقياً ، ولكن الصارخ والناقد ذاته سيتكلم غير ما نرى لو كان يجلس في موقع الكتل الكبرى" .

وجاء في مقال الصحيفة "الحقيقة اننا سنكون سعيدين كما غيرنا من المواطنين العراقيين لو نجح الدكتور العبادي وصعد الى موقع قيادة المركبة العراقية الى الأمام . فالمناخ الوطني محبط للغاية ، والبلد في وضع ملتبس عسكرياً والقوت المتوقع من المعونات العسكرية اقل مما يدعونا للتفاؤل . والميزانية الوطنية مجمدة والمؤسسات تحت عجلات السلف التي تبقيها بالكاد تتنفس ، والخلافات بيننا وبين الاقليم مجمدة او مغطاة بإنتظار نزع الستار عنها وبدء معركة مع شركائنا لا نعلم من اي سقف سينطلقون . والشركاء ” السنة ” ، نعم هكذا يتحدثون عن انفسهم وليسوا مواطنين محتجين على سوء ادارة الدولة ، السنة يريدون اطلاق سراح المعتقلين السنة واصدار عفو عام عن السنة المحكومين . والمتشددون يطلبون اطلاق سراح من اوقف منذ شهر ( اي ما بعد احتلالات داعش ” ) والمعتدلون يطالبون ب‘طلاق من امضى سنة من دون حكم قضائي./انتهى