تاريخ النشر : 2015/03/02 الموت يغيب الصحفي امير الحلو
بغداد/ غيب الموت امس الصحفي المعروف امير الحلو بعد صراع مع المرض عن 74 عاما.

وشهد مستشفى الجملة العصبية في بغداد عصر امس نهاية رحلة الحلو التي بدأها من يوم ولادته في مدينة النجف عام 1941 ، وما بين البداية والنهاية تاريخ سياسي وصحفي حافل لشخصية لامعة وقلم مبدع وفوق هذا وذاك ، برز ذلك الانسان بخلقه الرائع وطيبته التي يشهد لها من عمل معه.

حصل الراحل على شهادة البكلوريوس بالاقتصاد من جامعة بغداد بعد ان انهى دراسته الثانوية في النجف ، وهو خريج معهد التدريب الاذاعي في القاهرة 1966، ومدير الاذاعة العراقية 1967، ورئيس تحرير مجلة الف باء 1991-2002، فضلا عن كونه عضو قيادة حركة القوميين العرب في العراق 1963 ـ 1966.

والحلو هو زوج الروائية العراقية ابتسام عبدالله ، وصدرت له مذكرات بكتاب تحت عنوان (نقاط الحبر الاخيرة) يتناول مرحلة دقيقة من تاريخ العراق الحديث وهي فترة منتصف الخمسينيات الى 17/ 7/ 1968.

يذكر ان امير الحلو تدرب على يد الصحفي والمناضل الفلسطيني الراحل غسان كنفاني ، حيث يقول : في عام 1963 أصدرت حركة القوميين العرب التي انتمي الى قيادتها جريدة باسم ( الوحدة) ورئيس تحريرها الشهيد باسل الكبيسي الذي اغتاله الموساد في باريس كما اغتال غسان كنفاني في بيروت ، لم تكن لدينا خبرة في العمل الصحفي فطلبنا من قيادتنا في بيروت مساعدتنا فأرسلوا لنا غسان كنفاني ومحمد تشلي ، وكنت أراقب غسان وهو يكتب ويحرر ويخط ويرسم بطريقة عجيبة ، فالتصقت به وتعلمت كيف نفعل من ( الحبّة قبّة ) فقد كان يحصل على خبر صغير فيحوله الى تحقيق طويل من خلال خلفية الخفر وشخوصه وصوره وغيرها ، ولكن الجريدة أغلقت بعد ذلك وجرى ضرب الكبيسي ثم اعتقالنا وغادر غسان الى بيروت حيث أصبح رئيس تحرير جريدة /المحرر/.

وواصل الحلو مسيرته الصحفية بعد الاحتلال الاميركي للعراق عام 2003 ، حيث نشرت العديد من الصحف مقالاته ، ثم شغل منصب رئيس تحرير صحيفة /الجريدة/ التي تصدرها الحركة الاشتراكية العربية./انتهى