تاريخ النشر : 2015/12/09 صحف اليوم تواصل متابعة تداعيات التوغل التركي في الاراضي العراقية وفعاليات القوات الامنية في قاطع الانبار

بغداد / واصلت الصحف الصادرة اليوم الاربعاء التاسع من كانون الاول متابعة تداعيات التوغل التركي في الاراضي العراقية وفعاليات القوات الامنية في قاطع الانبار

صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين اشارت الى مجلس الوزراء، خول امس، رئيس الحكومة حيدر العبادي اتخاذ الإجراءات المناسبة إزاء “التجاوز التركي” على الحدود العراقية، .

وقال مكتب العبادي في بيان صحفي ان “مجلس الوزراء ناقش في جلسته التي عقدت امس موضوع دخول القوات التركية في الأراضي العراقية”، لافتا إلى أن “المجلس خول رئيس الوزراء اتخاذ الخطوات والإجراءات التي يراها مناسبة بشأن تجاوز القوات التركية على الحدود العراقية وخرقها للسيادة الوطنية مع دعمه الكامل للقرارات التي اتخذها مجلس الأمن الوطني بشأن الموضوع ومتابعة تنفيذها”.

وأضاف أن “المجلس أكد أن السيادة الوطنية وحدود البلاد الجغرافية خط احمر لا يسمح بالنيل منها وتجاوزها على الإطلاق، لاسيما وان الحكومة العراقية لم توقع اتفاقا، أو تسمح للجارة تركيا بتجاوز حدود بلدنا تحت أية ذريعة”.

وأشار مكتب العبادي إلى أن “مجلس الوزراء أجمع على أن دخول قطعات من القوات التركية أمر مرفوض ومستنكر، وان الحكومة العراقية تجدد موقفها بمطالبة الحكومة التركية بسحب قواتها، والإعلان عن احترامها الكامل للسيادة العراقية”، لافتا إلى أنه “في الوقت الذي تحرص الحكومة على إدامة علاقة حسن الجوار، تؤكد حقها في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحفظ السيادة الوطنية”.


من جانبها نقلت صحيفة الزمان عن المتحدث باسم الخارجية التركية تانجو بلجيج قوله إن (وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو أبلغ نظيره العراقي إبراهيم الجعفري خلال مكالمة هاتفية أجريت في وقت متأخر من مساء الاثنين أن تركيا أوقفت إرسال القوات إلا أنها لن تسحب الجنود الموجودين هناك بالفعل).
ونقلت عن رئيس الحكومة التركية داود أوغلو قوله امس إنه يريد (زيارة بغداد بأسرع وقت ممكن)، مضيفاً إن(القوات التركية توجهت للعراق للحماية من هجوم محتمل من داعش وإن من فسروا وجودها بشكل مختلف ظالعون في استفزاز متعمد)، على حد قوله.

في المقابل، قالت وزارة الخارجية ان الجعفري هدد نظيره التركي خلال الاتصال بـ(تقديم شكوى رسمية لمجلس الأمن والتحرك نحو المجتمع الدولي في حال عدم سحب القوات قبل انقضاء المهلة )، بحسب المتحدث بإسم الوزارة احمد جمال.

ونقلت الصحيفة عن سعد الحديثي المتحدث باسم المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي قوله أن (العراق سيتخذ خيارات تصاعدية تدرجية لمعالجة هذا الخرق وانتهاك السيادة ولدينا خيارات قانونية ومنها مسارات دبلوماسية وسياسية وقانونية)، معرباً عن (الاسف إذا كان هناك إصرار من الجانب التركي على عدم احترام السيادة العراقية وعدم سحب القوات التركية فورا من الأراضي العراقية).

واشارت الصحيفة الى ، ان مجلس النواب قرر تضييف وزيري الخارجية والدفاع لمناقشة الموضوع بحسب بيان لنائب رئيس المجلس همام حمودي اوضح ان التضييف يهدف الى(بيان ملابسات وتفاصيل العدوان التركي على الأراضي العراقية والإجراءات الحكومية المتخذة إزاء ذلك)، مؤكداً (تشكيل لجنة برلمانية مختصة لمتابعة قضية شراء تركيا للنفط العراقي من داعش).



من جانبها نقلت صحيفة الصباح عن مصادر حكومية وبرلمانية مطلعة حضرت محادثات رئيس الوزراء ولقاءاته مع المسؤولين الاتراك تاكيدها أن الدكتور حيدر العبادي لم يسمح للاتراك بدخول الاراضي العراقية مطلقا بل ان هذا الموضوع لم يبحث في الاجتماع اصلا.
وقالت ان ما صرح به اثيل النجيفي غير صحيح ولا علم للنجيفي باجتماعات واتصالات رئيس الوزراء بل هي محاولات بائسة للتغطية على من تعاون مع الاتراك ودعاهم للدخول وحاول توفير غطاء سياسي لعدوانهم على الاراضي العراقية.


وبشان فعاليات القوات الامنية ضد تنظيم داعش الارهابي في قاطع الانبار نقلت صحيفة الزوراء عن قائد عمليات الانبار إسماعيل المحلاوي، اعلانه تحرير البوابة والجزء الشمالي لمقر قيادة عمليات الانبار ورفع العلم العراقي فوق البوابة.

وقال المحلاوي إن “قوة من عمليات الانبار وبإسناد جوي عراقي ودولي نفذت، امس، عملية نوعية إطلاقاً من الجسر الفلسطيني، أسفرت عن تحرير البوابة الشمالية والجزء الشمالي لمقر قيادة عمليات الانبار”.

وأضاف المحلاوي: أن “العملية أسفرت أيضا عن مقتل أعداد كبيرة من عناصر داعش”، مبينا: أن “القوات الأمنية تتقدم لتحرير القصور الرئاسية التابعة للمقر، والعملية مستمرة حتى اللحظة”. يذكر أن مدينة الرمادي تشهد عمليات عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة عليها وطرد تنظيم “داعش” منها، وتشارك أفواج طوارئ شرطة الانبار والقوات الأمنية الأخرى والعشائر بتلك العمليات./انتهى