تاريخ النشر : 2012/06/20 نينا..(وكالة أنباء)مهنية محترمة // بقلم صباح اللامي
 
كانت تقارير وكالة (نينا) وأخبارها، وكل ما تبثه مصدراً مهماً من مصادر العمل الصحفي والإعلامي، فهي وكالة تتوخى الدقة، والحيادية، وتحاول ما استطاعت الى ذلك سبيلا، أن لا تقع فيما يقع فيه الكثيرون من حبائل (الفبركة) التي أسقطت صحفاً وفضائيات ووسائل إعلام، اعتمدت فقط على الإثارة الكاذبة التي لا تستند إلى الحقائق والوقائع والتفاصيل التي تأخذها عن لسان مصادرها.
وفي عيد الصحافة العراقية، يسرّني شخصياً، أن أهنئ وكالة (نينا) الوطينة فعلا، والعراقية فعلا، والمهنية فعلا، وأن أشد على أيدي رجالها ومسؤوليها وجميع العاملين فيها.
وليس من المجافي لطبيعة تكوّن المؤسسات المهمة في البلدان التي تشهد تحولات مثل التي يشهدها العراق، أن ادعو الحكومة العراقية أو البرلمان العراقي الى اعتماد وكالة (نينا) نواة لتأسيس وكالة أنباء رسمية تمثل العراق لا الحكومة، وتمثل البلد لا فئة منه، ويكون لها ما كان لوكالة الأنباء العراقية (واع) من دعم وإسناد، كي لا تبقى الصحافة العراقية محض مؤسسات (من دون غطاء وحماية) يمكن لها تحت ضغوط العوز المالي أن تنهار، وتتلاشى، فيما يكتب البقاء لتلك المؤسسات المهلهلة التي تُنشأ لأسباب سياسية محضة لا علاقة لها بتاريخ (صاحبة الجلالة) في العراق.
هنيئاً لكادر (نينا) نجاحهم، صدقهم، إخلاصهم المهني، قوة أدائهم، وقدراتهم الصحفية التي أثبتت جدارتها. وهي دعوة لجميع وسائل الإعلام العراقية أن تكون أكثر رصانة، وأقدر على حماية (الصحافة) من الطارئين، والموهومين، والمفروضين على المهنة التي جاؤوها تحت شعار أنها (مهنة من لا مهنة له)... وعلى الصحفيين العراقيين جميعاً السلام في عيدهم الأغر.

جريدة المشرق
20/6/2012