بغداد / ركزت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الاربعاء الثاني والعشرين من آذار ، على زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي للولايات المتحدة والنتائج المرتقبة منها . واستعرضت الصحف لقاءات العبادي ومباحثاته في واشنطن وآراء المحللين السياسيين وتوقعاتهم لما ستثمر عنه الزيارة .
صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، تناولت آراء محللين سياسيين بزيارة العبادي و اهميتها .
واشارت بهذا الخصوص الى قول الباحث في الشؤون السياسية والستراتيجية الدكتور امير الساعدي :" ان الزيارة اثمرت عن حدوث توافق دبلوماسي بين الجانبين الامريكي والعراقي".
واضاف الساعدي :" ان من اولويات العبادي كانت بيان حجم التحديات الاقليمية والتقاطعات الدولية للعراق.وان العبادي تمكن خلال الفترة السابقة ان يكون طرفا محايدا في الصراعات الاقليمية والدولية" .
واشار الى :" ان عدة طروحات ظهرت قبل ذهاب العبادي الى الولايات المتحدة الامريكية ، منها ان الزيارة تهدف الى سحب البساط عن ايران وعلى انها محاولة للضغط على قيادة الحشد ، ولكن في الواقع كل تلك الطروحات كانت بعيدة عن جدول اعمال العبادي "، مبينا ان الزيارة اثمرت عن اعادة عقد طائرات الاباتشي الذي الغي بزمن حكومة المالكي.
فيما نقلت الصحيفة قول المحلل السياسي عدنان السراج :" ان لهجة ترامب كانت عدائية ومتشنجة ازاء المسؤولين العراقيين في وقت سابق ،ولكن في لقائه مع العبادي كان الوضع مختلفا، اذ كانت هناك حالة من الارتياح من قبل الجانبين ،اضافة الى الودية في طرح الافكار".
واوضح :" ان العبادي استطاع ان ينقل حاجة العراق الى الولايات المتحدة الامريكية وفي نفس الوقت حاجته الى الدول الاقلمية "، مبينا :" ان امريكا متفهمة للوضع الاقليمي وهي تريد للعراق ان يبني علاقات طيبة مع دول الجوار ".
اما صحيفة / الزمان / فقد تناولت بالعرض الملفات التي سيبحثها العبادي في واشنطن . واوضحت ، نقلا عن النائب جاسم محمد جعفر ، الذي وصفته بالمقرب من رئيس الوزراء :" ان ملف النازحين ومساعدتهم سيتصدر مباحثات العبادي وترامب ، كما ان الجانبين سيبحثان الوضع المالي للعراق في ظل انخفاض اسعار النفط العالمية وضرورة دعم العراق اقتصاديا وماليا من جانب الولايات المتحدة ودول العالم التي قاتل العراق الارهاب نيابة عنها".
واضاف جعفر :" ان العبادي سيؤكد ان العراق دولة مستقلة ليس لاحد تأثير في سياساته ومواقفه، ولن يسمح لاية دولة بالتدخل في شؤونه الداخلية".
وكشف :" ان العبادي سيطلب من واشنطن تشكيل هيئة دولية تعنى بملاحقة عناصر تنظيم داعش الفارين من العراق وسوريا الذين يشكلون خطرا كبيراً على بلدانهم"، مبينا :" ان العبادي سيتطرق الى هذا الامر خشية تأثر المواقف الامريكية بعد زيارة ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الى واشنطن التي سبقت زيارته ".
من جهة اخرى، اشارت / الزمان / الى قول عضو لجنة الامن والدفاع النيابية اسكندر وتوت :" ان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي مطالب بتقديم توضيحات بشأن زيادة اعداد الجنود الامريكيين في العراق واماكن وجودهم وما هي الخطط المقبلة بشأنهم وهل هناك اتفاق يقضي بذلك".
واضاف وتوت :" ان الجيش الامريكي يستخدم مقاتلات من طراز إف 18 وإف 16 في قاعدة اربيل بالاضافة الى استخدام مطار بغداد وقاعدة عين الاسد وسبايكر وانشاء مقرات في الموصل ، دون اي بيان رسمي حكومي يبين الاتفاق والعدد الحقيقي للجنود الامريكيين".
ولفت الى :" عدم امكانية اخفاء الوجود الامريكي كما تتعمد الحكومة عبر نفيها المتكرر".
وفي الشأن الاقتصادي ، قالت صحيفة / الصباح الجديد / ان اتحاد رجال الاعمال العراقيين وضع خطة شاملة لتعزيز تكامل القطاعين الخاص والعام، بعدما اسهم الاول على نحو واضح بالقرارات الاقتصادية التي تغيّر شكل الاداء الاقتصادي الى الافضل .
ونقلت بهذا الشأن قول رئيس الاتحاد راغب بليبل:" ان الاتحاد يعمل على تنظيم ورشة موسعة بهدف تشخيص الخلل في الاداء الاقتصادي وطرح الحلول المنطقية، التي تأخذ في الاعتبار متطلبات تحقيق التنمية للقطاعات الحيوية".
واكد بليبل :" ان الاتحاد يفضل اعتماد آليات تشجع على تدوير عجلة الانتاج على نحو يخدم الصناعة الوطنية "، موضحاً ان قرار وزارة الصناعة والمعادن تجميد الفوائد المترتبة على بعض الصناعيين المتضررين من العمليات الارهابية او توقفت لعوامل كثيرة مثل نقص التمويل، يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح خصوصاً اذا شمل جميع الصناعيين ".
وبين :" ان زيادة حجم القروض للقطاع الصناعي يخدم هدف انتقال العراق من دولة مستهلكة الى منتجة "، محذراً من نتائج فتح الاسواق المحلية امام بضائع دون مواصفات ، او منتجات سيئة او متوسطة الجودة ، وذلك لضررها على الاقتصاد الوطني واستنزاف الاموال العراقية ".
وشدد، رئيس اتحاد رجال الاعمال العراقيين على :" اهمية تفعيل ستراتيجية تطوير القطاع الخاص والتنمية الصناعية التي تمثل هدف الاتحاد خلال هذه المرحلة "./انتهى