بغداد / حظي الانتصار على داعش وحسم معركة الموصل ، باهتمام الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الاثنين ، العاشر من تموز .
ونشرت الصحف على صفحاتها الاولى بعناوين بارزة ، انباء سيطرة القوات العراقية على آخر معاقل داعش في الموصل القديمة ، كما زينت صفحاتها بصور لجولة رئيس الوزراء حيدر العبادي في شوارع المدينة المحررة ولقائه بالقادة الميدانيين ، اضافة الى تغطيتها الاحتفالات الشعبية ابتهاجا بالنصر .
صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، ركزت على اشادة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بشجاعة المقاتلين خلال المعارك،وقوله من مبنى محافظة نينوى :"ان العالم لم يكن يتصور ان العراقيين سيقضون على داعش بهذه السرعة، وان هذه الانتصارات جاءت نتيجة تضحيات المقاتلين الابطال الذين ابهروا العالم بشجاعتهم ".
واشارت الى توجيهات العبادي، خلال اجتماعه بالقادة الامنيين في مدينة الموصل ، التي تضمنت تطهيرها من الالغام التي خلفها تنظيم داعش وحماية المدنيين ، وضرورة بسط الامن والاستقرار في المدينة المحررة .
فيما نقلت قول الجنرال الاميركي روبرت سوفجي :" ان قوات الامن العراقية تستحق ان تحتفل وتفخر "، واصفا المعركة بانها :" عظيمة وليس لها مثيل الا في الحرب العالمية الثانية ".
واضاف الجنرال الامريكي ، حسب الصحيفة :" ان القتال في الموصل لا يشبه اي شيء قام به اي جيش حديث في وقتنا الحاضر، فقط الحرب العالمية الثانية يمكن ان تشبهه من بعيد ".
اما صحيفة / الصباح الجديد / فقد ذكرت ان تنظيم داعش اقر بخسارته آخر معاقله في الموصل ، وهرب الى مدينة تلعفر التي عدها "المقر البديل لدواوينه الرئيسة ".
ونقلت الصحيفة عن مصدر محلي في محافظة نينوى ، قوله :" ان تنظيم داعش اصدر منشورا مقتضبا ، قال فيه ان كل دواوينه تمارس اعمالها عبر مقرات بديلة في تلعفر، وهو مؤشر على انكسار التنظيم ".
واضاف المصدر :" ان داعش اعترف بخسارته آخر معاقله في الموصل في المنطقة المسماة بالموصل القديمة ، بعد خوض مسلحيه ما سماها / معركة الانغماسيين / ضد القوات الامنية المشتركة ".
واكد :" ان صدمة سقوط الموصل القديمة كانت قاسية جدا على مسلحي داعش الذين كانوا يلقبونها بعرين البغدادي الاقوى بسبب كثرة ما تحويه من مسلحين وانتحاريين عرب واجانب ".
صحيفة / الزمان / تابعت الاحتفالات الشعبية التي انطلقت ابتهاجا بالنصر في الموصل وبغداد والمحافظات الاخرى .
وقالت بهذا الخصوص :" شهدت محافظات العراق برمتها امس احتفالات عفوية واسعة ابتهاجا بتحرير مدينة الموصل ، حيث انهت القوات المشتركة المهام القتالية في الجانب الايمن بعد تحرير المدينة القديمة بالكامل وتمشيط حافة نهر دجلة ".
واضافت :" ان الاهالي في الجانب الايسر من الموصل خرجوا باحتفالات عفوية مشيدين بالانتصارات المتحققة ودور القوات المسلحة بانقاذ المواطنين ".
ونقلت الصحيفة قول القائد الميداني في جهاز مكافحة الارهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي :" ان القوات الامنية ما زالت تعمل على تطهير ما تبقى من مجاميع داعش المختبئين وعدد من العبوات الناسفة في المدينة القديمة للموصل ".
واضاف :" ان داعش في الموصل انتهى ميدانيا ، وان النصر هو نصر لكل العراقيين والموصل عادت الى احضان اهلها بفضل التضحيات".
واشارت / الزمان / الى ان لجنة الامن والدفاع النيابية دعت الى التمهل في اعلان ساعة النصر العسكرية الكاملة على تنظيم داعش ، الى حين الانتهاء من تطهير الحويجة وغربي الانبار وتلعفر".
ونقلت بهذا الخصوص قول عضو اللجنة عماد يوخنا :" على الحكومة التمهل في اعلان الانتصار العسكري الكامل لحين تحرير جميع الاراضي المغتصبة في الحويجة وتلعفر وغربي الانبار وبعض المناطق الاخرى".
واضاف :" ان الانتصار العسكري ، رغم اهميته ، بحاجة الى التحصين الامني والاستخباري لمنع تسلل عناصر داعش وشن عمليات ارهابية انتقامية ضد الاهالي والقوات الامنية في تلك المناطق او حتى العاصمة بغداد "./انتهى