تاريخ النشر : 2017/07/24 صحف الاثنين تتابع تداعيات استفتاء الاقليم وتتحدث عن قرب انطلاق ‏عملية تحرير تلعفر

بغداد / واصلت الصحف الصادرة في ‏بغداد صباح اليوم الاثنين ، الرابع والعشرين من تموز ، متابعة آخر تطورات ‏وتداعيات اجراء استفتاء اقليم كردستان ، والاستعدادات الجارية لتحرير تلعفر ، ‏وقضايا سياسية وامنية مختلفة اخرى .‏

صحيفة / الزوراء/ التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، في معرض متابعتها ‏للاستفتاء على استقلال اقليم كردستان ، اشارت الى رأي لجنة الاقاليم والمحافظات ‏النيابية ، الذي عبر عنه عضو اللجنة رسول راضي ، بان رئيس اقليم كردستان " ‏المنتهية ولايته" مسعود بارزاني يسعى للاستفتاء من اجل تحقيق نصر قومي ‏للاكراد والالتفاف على الدستور.‏

وقال النائب رسول راضي في تصريح لـ / الزوراء / :" ان قضية الاستفتاء ‏متمركزة في ذهنية مسعود بارزاني وهو سائر بها لا محالة ، بالرغم من معارضة ‏بعض الاحزاب الكردستانية لهذه الفكرة"، مبينا :" ان اجراء الاستفتاء من وجهة نظر ‏بارزاني قد تكون بمثابة نصر تاريخي وقومي للاكراد ".‏

واضاف راضي:" ان طرح الاستفتاء فيه اكثر من ملاحظة، منها ان بارزاني الذي ‏تبنى هذا المشروع انتهت مدة ولايته، ومن ثم فان برلمانه معطل، مما يعني ان هذا ‏الموضوع التفاف من قبله على الدستور والقوانين".‏

واكد :" ان التحالف الوطني رافض لهذا المشروع، كونه يتعارض مع الدستور الذي ‏صوت الاكراد عليه وينص على ان العراق دولة ديمقراطية اتحادية "، مبينا :" ان ‏التحالف الكردستاني مقرب للتحالف الوطني مثل كتل التغيير والاتحاد الوطني ‏والاتحاد الاسلامي، وهم يرفضون عملية الاستفتاء لانه سيفقدهم امتيازاتهم في ‏الحكومة لكونهم يشغلون حاليا وظائف في جميع مفاصل الدولة ، بدءا من رئيس ‏الجمهورية ولهم وزراء في الحكومة واعضاء في البرلمان، فضلا عن مناصب ‏السفراء والوكلاء والمناصب الامنية، وفي حال استقلالهم سيفقدون كل هذه المناصب ‏‏".‏


اما صحيفة / الصباح الجديد / فقد ذكرت ان احدث استطلاع للرأي اجرته مؤسسة ‏ناليا للاعلام ، اظهر رفض الغالبية العظمى من المواطنين اجراء الاستفتاء في اقليم ‏كردستان، على شكله الحالي.‏

واضافت الصحيفة :" ان الاستطلاع ، وهو اكبر استطلاع تجريه مؤسسة اعلامية، ‏اظهر ان الغالبية العظمى من المشاركين صوتت بـ / لا / لاجراء الاستفتاء في 25 من ‏ايلول المقبل، بينما ايده 38 بالمئة فقط من المشاركين، وهي نسبة متدنية قد تؤدي الى ‏افشال مسعى السلطات الحالية لاقامة دولة كردية ".‏

واشارت الى انه :" شارك في الاستفتاء ١١٩ الف شخص صوت ٩٢ الفاً منهم ، اي ‏قرابة 61% من المشاركين ، بـ / لا / لاجراء الاستفتاء، بينما ايده 38 % "، مبينة ‏‏:" ان الاستطلاع بدأ في العاشر من حزيران المنصرم وانتهى في العاشر من شهر ‏تمور الجاري، وتضمن سؤالا واحدا وهو " بماذا ستصوت في الاستفتاء المزمع ‏اجراؤه في اقليم كردستان (نعم) ام (لا) لاقامة دولة كردية ".‏

ونقلت / الصباح الجديد / عن عضو برلمان كردستان عن حركة التغيير اوميد حمه ‏علي قوله :" ان تصويت غالبية شعب كردستان بلا للاستفتاء يعكس من جانب ‏تصدي شعب كردستان للسلطات وممارساتها غير الشرعية، وهو كذلك مؤشر على ‏تنامي الوعي السياسي لدى المواطنين تجاه القضايا المصيرية ".‏

وتابع :" ان بارزاني وحزبه مسؤولان عن خلق الاوضاع غير الديمقراطية المشوهة ‏التي تفتقر الى المعالجات الديمقراطية، والتي اسهمت بتعميق ازمات ومشكلات ‏المواطنين وتسببت بوقوفهم بالضد من اي مشروع وطني وقومي، تتبناه السلطات ‏الحالية ".‏

وفي شأن آخر يتعلق بمعارك تطهير الارض من سيطرة تنظيم داعش الارهابي ، ‏تحدثت صحيفة / الزمان / عن الاستعدادات الجارية للبدء بعملية تحرير قضاء تلعفر ‏‏ قريبا .‏

وقالت الصحيفة :" تستعد قوات الشرطة الاتحادية من خلال تدريبات مكثفة ‏لمعركة تحرير تلعفر غرب الموصل ، فيما اكدت وزارة الدفاع انطلاق عمليات ‏تحرير القضاء من تنظيم داعش بشكل عملياتي عبر الضربات الجوية التي ينفذها ‏الطيران العراقي ".‏

ونقلت / الزمان / قول قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت :" ان وحدات ‏خاصة من الشرطة الاتحادية اشتركت في تدريبات مكثفة على قتال المدن والتصدي ‏للانتحاريين والمفخخات واستخدام الاسلحة الخفيفة لرفع مستوى الاستعداد القتالي ‏تحسبا للاشتراك في العمليات العسكرية المقبلة ".‏

واضاف جودت :" ان قوات الشرطة واصلت عمليات تطهير المناطق المحررة في ‏الموصل القديمة وقامت بتفتيش اكثر من 1300 منزل، والقت القبض على 6 ‏ارهابيين ".‏

فيما نقلت قول المتحدث باسم وزارة الدفاع العميد محمد الخضري :" بعد انتهاء ‏العمليات الخاصة بتحرير الموصل توجهت بوصلة القيادات العسكرية الى قضاء تلعفر ‏لتحريره من داعش"، مشيرا الى :" ان العمليات قد بدأت بشكل عملياتي في القضاء ‏من خلال الضربات التي ينفذها الطيران العراقي".‏

واضاف الخضري :" ان هناك تعاونا من قبل اهالي تلعفر مع القطعات العسكرية في ‏المجال الاستخباري و المعلومات ، وعلى هذا الاساس نفذت اغلب الضربات الجوية ‏الموفقة"، مؤكدا :" ان الحسم الكامل سيكون عبر انطلاق العمليات البرية ". /انتهى