تاريخ النشر : 2017/08/09 صحف الاربعاء تهتم بتاكيد العبادي العمل على ترسيخ وحدة العراق وبردود افعال القصف الامريكي لقوة عراقية على الحدود

بغداد /  اهتمت الصحف الصادرة اليوم الاربعاء بتاكيد رئيس الوزراء حيدر العبادي العمل على ترسيخ وحدة العراق وبردود افعال القصف الامريكي لقوة عراقية على الحدود العراقية السورية.


صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين نقلت عن رئيس الوزراء حيدر العبادي تاكيده ، أن الحكومة هي المسؤولة عن سياسة العراق الخارجية التي تعززت عربياً وإقليمياً ودولياً، لافتا الى أن السياسيين يمكنهم التعبير عن وجهات نظرهم الشخصية بطريقة ديمقراطية لكن ليس من حقهم تخريب العلاقات مع دول الجوار .

وقال العبادي خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي إن الحكومة العراقية هي المسؤولة عن السياسة الخارجية ويتحرك الجميع بهذا الاتجاه ولكن بعض السياسيين يتحدثون خارج هذا، وهذه هي الديمقراطية وكلامهم يعبر عن وجهات نظر شخصية، مؤكدا أن الساسة من حقهم ان يتحدثوا عن وجهات نظرهم، لكن ليس من حقهم تخريب العلاقات مع دول الجوار او دول اخرى، ونحترم وجهات النظر وسياستنا تعززت عربياً وإقليمياً ودولياً.

وتابع بالقول : وافقت على بعض توقيتات الخطط العسكرية لتحرير ما تبقى من الاراضي المغتصبة، داعيا المواطنين الى الابلاغ بالسرعة الممكنة عن اي عملية اختطاف.

وأضاف العبادي: أن قواتنا الامنية أفشلت كل عمليات الاختطاف خلال المدة الماضية وتم اعادة المختطفين الى ذويهم، مشددا بالقول «لا توجد خطوط حمراء للقوات العراقية داخل حدودنا». وأكد العبادي: أن قوات التحالف لا تمتلك صلاحيات تنفيذ ضربات جوية دون موافقة الحكومة العراقية.

وبشان استفتاء إقليم كردستان، قال العبادي: إن الاتفاق والتعاون هو الذي يوصل لنتيجة، وليس لدينا خيار في العراق الا العيش سوية ولا داعي للانفصال، مبينا أن الخلاف قد يحصل بين المدن والمحافظات وحتى داخل العشيرة الواحدة لكن لا أحد يذهب الى الانفصال، «لا توجد صلاحيات تسمح بانفصال جزء من العراق لكن توجد صلاحية للتفاهم، العراق واحد ويبقى واحدا».

وأكد العمل على اعادة النازحين في كل المناطق وبضمنها المناطق التي حررتها البيشمركة، ولا يمكن بقاء عراقي مشراد ويعيش في خيمة بل يجب عودته الى منزله وهذا حق إنساني.

وعن جريمة سبايكر قال العبادي: نلاحق مرتكبيها واحدا واحدا، فهي جريمة مروعة وبعضهم خارج العراق، نلاحقهم بشكل منظم حتى لو استغرق الامر سنوات، مؤكدا أن سقوط الموصل هدد وجودنا كعراقيين، تخيلوا استمرار داعش الى الجنوب كنا اصبحنا لاجئين في دول الجوار وهي كارثة بمعنى الكلمة ويجب اخذ الدورس منها.

وبشان الصحفيين، اكد العبادي اهمية دعم الصحفيين والاعلاميين، ورعايتهم مهمة وحمايتهم أهم ومساعدتهم في عملهم ، الذين كانوا خير عون للقوات المسلحة في الحرب على داعش.

من جانبها صحيفة الصباح نقلت عن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي موافقته على توقيتات الخطط الخاصة بتحرير المناطق المتبقية التي يحتلها «داعش»، مؤكدا جاهزية قواتنا المسلحة لمعارك التحرير.

واشارت الى ان العبادي اوضح أن «لا خطوط حمراء على قواتنا داخل حدودنا»، وأن «قوات التحالف الدولي لا تملك صلاحيات لتنفيذ أي ضربة داخل أراضينا إلا بموافقة الحكومة العراقية».

وقالت ان العبادي في الوقت الذي كشف فيه عن إعداد «خطة شاملة للتحقيق في ملف سقوط الموصل تتضمن جميع الجوانب» سيعلنها بعد تحرير كافة أراضينا، دعا الجهات التنفيذية والسياسية في اقليم كردستان إلى حوار مباشر قائم على التفاهم مع الحكومة الاتحادية والسياسيين في بغداد.

واوضح”: إن “ستراتيجيتنا وسياستنا الاقتصادية القائمة على تنويع الموارد غير النفطية وفتح باب الاستثمار بالتوازي مع إجراء إصلاحات كبيرة في الجانب الاقتصادي، باتت تؤتي أُكلها حاليا، حيث أن هناك اتجاها دوليا لدعم العراق وانتقال الاستثمارات الأجنبية إليه ما يساعد بالنهوض باقتصاده وعودته إلى مكانته التي يستحقها بجدارة”.

وتابع أن “العراق وبعد سنتين على أول إعلان عن عملية إصدار للسندات الحكومية، تمكن من تحقيق ثقة دولية أسهمت برفع تصنيفه الائتماني بعد سلسلة إصلاحات اقتصادية وإدارية، ما جعل الإصدار الأخير للسندات التي أعلنا عنها بقيمة مليار دولار تجذب قرابة 6.8 مليارات دولار مع نسبة فائدة منخفضة تقترب من 6.7 بالمئة، وهو ما يدلل على الثقة الدولية بالاقتصاد العراقي ومستقبله، ما يؤدي إلى جذب الاستثمارات الخارجية”.

وجدد العبادي عزم الحكومة على توفير خدمة الكهرباء بواقع 24 ساعة للمواطنين وفق مبدأ الجباية وبأسعار خدمة تستطيع جميع العائلات العراقية تحمل تكاليفها، كما أشار الى أن “مكانة العراق تعززت دوليا وإقليميا وهذا ما انعكس على طبيعة علاقاتنا بالعالم بعد الانتصار المتحقق على “داعش” الإرهابي”.

وكشف عن “إغلاق ملف النفط مقابل الغذاء سيئ الصيت في الأمم المتحدة، الذي فرض ضمن الفصل السابع أيام النظام المباد”، مشيراً إلى أن “هناك جهوداً ومباحثات جارية مع الأشقاء في الكويت لإغلاق ملف التعويضات، حيث سيخرج العراق بعد ذلك بشكل مطلق ونهائي من بنود الفصل السابع”.

وفي الشأن العسكري، أوضح العبادي ان “قواتنا تتهيأ لمعارك تحرير المتبقي من أراضينا من رجس عصابة “داعش” الإرهابية، في تلعفر والحويجة وبعض مناطق غرب الأنبار”، وأعلن أنه “وافق على توقيتات بعض الخطط الخاصة بتحرير هذه المناطق”.
وأشار الى ان “الحياة بدأت تعود إلى المدن المحررة في الموصل والأنبار وغيرها من المناطق”، وأن “الحكومة تواصل بمختلف وزاراتها ومؤسساتها بذل الجهود لإعادة الخدمات وتأهيل المناطق المحررة لإعادة الأهالي إليها”.

وفي الشأن الأمني، أكد العبادي أن “أجهزتنا الأمنية تمكنت خلال الفترة الماضية من ملاحقة عصابات الجريمة المنظمة التي تقوم بأعمال الخطف، وأن فرقاً أمنية خاصة تشكلت بهذا الشأن واستطاعت إحباط عمليات الاختطاف وإعادة المخطوفين الأبرياء إلى ذويهم سالمين”، داعيا المواطنين إلى “الابلاغ الفوري عند وقوع أي جريمة خطف، ما يساعد بالوصول إلى الجناة وتحرير الأبرياء”، وأضاف، “نريد أن نصل إلى واقع أمني أن لا مأمن لإرهابي أو مجرم في العراق”. 


وبشان القصف الامريكي لقوة عراقية قرب الحدود مع سوريا قالت صحيفة الزمان ان الانباء تضاربت بشأن تفاصيل القصف الجوي الامريكي لقوات عراقية داخل الاراضي السورية قرب الانبار، حيث امتنعت قيادة الحشد الشعبي من التعليق بشكل رسمي على الموضوع، فيما نفت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون)، استهداف التحالف الدولي للحشد الشعبي في قضاء سنجار او الانبار، وسط دعوات سياسية للحكومة لفتح تحقيق رسمي بالموضوع.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في قيادة الحشد الشعبي قوله ان ( قيادة الحشد لن تعلق على الموضوع دون التاكد من صحته وسيتم فتح تحقيق بالموضوع ) ، .

من جانبها كشفت كتائب سيد الشهداء، عن قصف القوات الامريكية مواقعها على الحدود العراقية السورية، .

وقالت الكتائب في بيان امس (بعد أن أعلنت القوات الأمريكية أن الحدود العراقية السورية خط أحمر لا يجوز لقوات الحشد الشعبي أو غيره الاقتراب منه قامت هذه القوات الآثمة صباح الاثنين بقصف شديد لمواقع كتائب سيد الشهداء في خط هذه الحدود وفي الجهة المقابلة لعكاشات).
وأضاف أن القصف (أدى إلى سقوط أعدادٍ كبيرةٍ من الشهداء والجرحى، وذلك لاستعمالهم الذخيرة الذكية كما عبروا هم في بيانهم الصادر حيث زعموا أنهم قصفوا بالمدفعية الذكية مواقع مفترضة لداعش على الحدود العراقية السورية، وكنا نعلم إنما هم يستهدفوننا نحن أبناء الحشد الشعبي وأبناء المرجعية).

وحملت الكتائب الجيش الأمريكي (عواقب هذا العمل الذي لن نسكت عنه ، إنما ندعو الجهات المختصة ولاسيما الحكومة العراقية إلى فتح تحقيقٍ كبيرٍ في هذا العمل الدنيء)، مشددة (إننا إذ نعلن أن هذا العمل لن يمر دون عقابٍ فإننا ندعو إلى حماية الحدود العراقية السورية ، وحرمان الأمريكان من استثمار هذه الحدود لتمرير أجنداتهم الخبيثة لتمرير القتلة وكسر خط المقاومة الشريف).

الصحيفة نقلت عن مواقع اخبارية بأن البنتاغون ينفي مسؤولية التحالف عن قصف الحشد الشعبي في سنجار.
وذكر البنتاغون أن التحالف لم ينفذ أي عمليات في تلك المنطقة في هذا الوقت.

من جانبه نفى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش استهداف مقاتلاته لقوات الحشد الشعبي في العراق، واصفا الأنباء التي تحدثت عن ذلك بـغير الدقيقة.

وقال المتحدث باسم التحالف الامريكي في العراق ريان ديلون في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، إن (مزاعم ضربات التحالف ضد قوات الحشد الشعبي بالقرب من الحدود العراقية السورية غير دقيقة)./انتهى