بغداد / واصلت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الثلاثاء ، التاسع عشر من ايلول ، متابعتها لتطورات الازمة مع اقليم كردستان ، مع اقتراب موعد الاستفتاء . وتناولت دخول الملف الى الامم المتحدة وانعكاسات قرار المحكمة الاتحادية بشأن ايقاف اجرائه .
وقالت صحيفة / الزمان / :" دخل ملف استفتاء اقليم كردستان اروقة الامم المتحدة، فيما بدأ زعماء العالم بألقاء كلماتهم ضمن اعمال الدورة 72 للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك بحضور رئيس الوزراء حيدر العبادي".
واضافت :" ان الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش رأى إن الاستفتاء الذي يعتزم إقليم كردستان العراق تنظيمه سيصرف الانتباه عن الحاجة لهزيمة تنظيم داعش وإعادة بناء المناطق المحررة ".
ونقلت الصحيفة قول المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوغاريك :" ان الأمين العام يحترم سيادة وسلامة ووحدة أراضي العراق ويرى ضرورة حل كل القضايا المعلقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان عبر حوار منظم وتسوية بناءة ".
وتابع المتحدث :" ان الأمين العام يدعو كل الزعماء في العراق إلى التطرق إلى هذه المسألة بصبر وبضبط نفس ".
وبشأن القرار الولائي الذي اصدرته المحكمة الاتحادية العليا ، اشارت صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين الى قول الخبير القانوني علي التميمي :" ان قرارات المحكمة ملزمة للجميع بما فيهم اقليم كردستان ، وعدم الالتزام بها قد يعرض الاقليم لعقوبات اقتصادية "، مؤكدا أن الحكومة بإمكانها اللجوء الى مجلس الامن الدولي لاصدار قرار يعد تصرف الاقليم بمثابة تمرد على المركز وهو ما يشكل تهديدا للسلم والامن الدوليين.
واضاف الخبير القانوني :" ان الحكومة المركزية بامكانها ان تحصل على قرار لصالحها وملزم للاقليم ، كما فعلت المغرب عندما ارادت الصحراء الغربية الاستقلال ".
واوضح التميمي :" ان الامر الولائي وفق المادة 151 من قانون المرافعات يتعلق بالقرارات المستعجلة التي تبت بها المحاكم في ظروف معينة وخاصة، وان المحكمة تنظر الدعوى من الناحية الشكلية دون الدخول في جوهر واساس الموضوع ".
وتابع: " ان المحكمة الاتحادية اصدرت قرارها الولائي القاضي بايقاف اجراءات استفتاء اقليم كردستان نتيجة قرب موعد الاستفتاء، وبالتالي صدر قرارها من باب القضاء المستعجل دون الدخول بتفاصيل الدعوى المقامة امامها "..
اما صحيفة / الصباح الجديد / فقد تابعت الاجراءات التركية وردود فعل حكومة انقرة ازاء اقتراب موعد الاستفتاء .
وقالت بهذا الخصوص ان القوات التركية بدأت مناورات عسكرية، جنوب شرقي تركيا، قرب الحدود مع العراق، فيما قامت بارسال تعزيزات عسكرية الى الحدود مع سوريا .
ونقلت عن بيان لرئاسة الأركان التركية:" ان مناورات عسكرية انطلقت في منطقة سيلوبي- خابور بولاية شرناق ، بالتزامن مع استمرار عمليات مكافحة الارهاب في المنطقة الحدودية ".
فيما نقلت قول مصدر محلي بمدينة كيليس الحدودية مع سوريا :" ان المدينة تشهد تحركاً عسكرياً كثيفاً منذ اسبوع، والقوات المسلحة التركية تقوم بارسال تعزيزات عسكرية الى الحدود السورية ".
واضاف المصدر :" ان الجيش التركي يقوم منذ اسبوع بارسال تعزيزات عسكرية من مدينة / اصلاحية / التابعة لولاية عنتاب جنوب شرقي تركيا ، الى مدينة كيليس استعدادا لنشرها على الحدود المقابلة لمدينة عفرين"./ انتهى