تاريخ النشر : 2017/09/20 الصحف تتابع استمرار الخلافات البرلمانية حول مفوضية الانتخابات وعمليات تحرير ‏المناطق الغربية

بغداد /  تابعت الصحف الصادرة في بغداد ‏صباح اليوم الاربعاء ، العشرين من ايلول ، استمرار الخلافات في مجلس النواب ‏حول اختيار مجلس مفوضية الانتخابات ، والعمليات العسكرية لتحرير المناطق ‏الغربية من العراق . ‏

عن موضوع مفوضية الانتخابات ، قالت صحيفة / الصباح الجديد/ :" شهد مجلس ‏النواب انقساماً كبيراً بين فريقين ، الاول يؤيد تقرير لجنة الخبراء الخاص بالمفوضية ‏المستقلة للانتخابات ويطالب باختيار اعضائها من خلاله، وآخر يدعو الى اشراف ‏قضائي على عمل المفوضية".‏

ونقلت الصحيفة قول النائب احمد صلال :" ان جلسة مجلس النواب ليوم امس شهدت ‏سجالات بخصوص التصويت على اعضاء مفوضية الانتخابات ".‏

واضاف :" ان اعتراضاً حصل على المضي بما جاءت به لجنة الخبراء، وادى ذلك ‏الى انسحاب ستين نائباً من الجلسة، ورغم اختلال النصاب القانوني الواضح لكن ‏رئيس مجلس النواب سليم الجبوري مضى بالجلسة وبدأ التصويت السري".‏

وتابع صلال :" ان رئاسة مجلس النواب اتخذت قراراً غريباً بتمديد عمل مفوضية ‏الانتخابات شهراً كاملاً، وذلك توجه يخالف الدستور والنظام الداخلي الذي يفرض ‏عرض هكذا امور للتصويت في جلسة مكتملة النصاب".‏

وبين :" ان المنسحبين من الجلسة مع الذين لم يحضروا، وعددهم 106 نواب ، ‏شكلوا جبهة تؤيد مقترح اللجنة القانونية بان تجرى الانتخابات تحت اشراف ‏قضائي".‏

واوضح :" ان المقترح يتضمن اختيار مجلس القضاء الاعلى ، قضاة يجري انتدابهم ‏للاشراف على عملية الانتخابات ومن ثم يعودون الى عملهم القضائي في المحاكم ".‏

وانتقد النائب صلال الجهات المؤيدة لمن ينادي باعتماد تقرير الخبراء، متهما تلك ‏الجهات بان لديها مصلحة من وراء ذلك، حتى الجهة السياسية التي استجوبت ‏المفوضية الحالية بحجة انها مسيسة تؤيد عمل الخبراء .‏

واشار الى :" ان جميع الكتل الكبيرة اصبح لديها مرشح لعضوية المفوضية بموجب ‏مهمة لجنة الخبراء ، بنحو يخرج المفوضية عن استقلالها ويضعها رهينة الكتل ‏السياسية مرة اخرى ".‏

اما صحيفة / الزوراء/ التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين فقد اشارت ، في ‏معرض متابعتها للموضوع ، الى قول النائب فائق الشيخ علي ، انه :" تم الاتفاق ‏قبل يوم ، على وضع مقترح القضاة على جدول الاعمال اولا للتصويت عليه ، وفي ‏حال عدم تمريره يصار للانتقال الى المقترح الاخر لاختيار اعضاء مجلس المفوضين ‏‏".‏

واضاف الشيخ علي ، وهو من النواب المنسحبين من الجلسة :" تفاجأنا ان مقترح ‏تعديل قانون المفوضية تم تقديمه للقراءة بجدول الاعمال ، خلافا لماتم الاتفاق عليه ، ‏لغرض تمرير صفقة ".‏

وتابع :" ان الكتل المشاركة بلجنة الخبراء لديها مرشحون ، اما نحن فليس لدينا ‏مرشحون في تسمية القضاة ليتم اتهامنا بمحاولة تمرير اجندات معينة ، وهدفنا الوحيد ‏هو تحقيق العدالة على مستوى انتخابات نزيهة بالعراق ، ولا نريد تكرار تجربة ‏التلاعب بالنتائج والمحاصصة ، التي اوصلتنا الى هذا الوضع من تدمير للبلد وفساد ‏وسوء بالخدمات وارهاب"، مبينا :" ان النواب الذين خرجوا من الجلسة ورفضوا ‏المحاصصة ليست لديهم مصلحة وليس لديهم مرشحون لتتم محاربتهم واتهامهم ‏بشتى التهم". ‏

فيما نقلت / الزوراء / قول النائب عبد الكريم عبطان :" ان مجلس النواب لم ‏يستطع التصويت على اي قرارات لان النصاب غير مكتمل بعد ان غادرنا القاعة ، ‏وهذه الصفقات لن تمرر بعد الان ".‏

واضاف :" ان هناك مشروعين تم طرحهما داخل الجلسة رغم ان النصاب غير ‏مكتمل ، وهنالك تفاوت بعملية التشريع ومقترح القضاة الجديد ، ويفترض من الرئاسة ‏ان تتجه الى مقترح القضاة وبعدها الى المقترحات الاخرى ، للخروج من عنق ‏الزجاجة الطائفية الى الفضاء الوطني ".‏

صحيفة / الزمان / تابعت العمليات العسكرية لتحرير المنطقة الغربية . ونقلت بهذا ‏الخصوص قول مصدر عسكري :" ان القوات الامنية المشتركة بدأت بتحرير مدينة ‏عنة غربي محافظة الانبار ، وان العملية تمت بمشاركة الجيش والشرطة والحشد ‏العشائري وباسناد من طيران التحالف الدولي والمروحي التابع للجيش".‏

واضاف المصدر :" ان القوات الامنية ، مدعومة بالعشائر ، دخلت منطقة الريحانة شرقي ‏قضاء عنة".‏

واكد القيادي في حشد البغدادي بالمحافظة قطري العبيدي ، بحسب الصحيفة :" ان ‏هناك هروبا جماعيا لعناصر داعش من مدينة عنة الى مدينة راوة ، بعد انهيار ‏وانكسار داعش امام تقدم القوات الامنية ".‏

فيما اكد الخبير العسكري سعيد الجياشي :" ان القوات المشتركة حققت تقدما كبيرا في ‏معارك عكاشات اسفر عن تبقي 15 كيلو مترا فقط لتحقيق التماس مع القوات الامنية ‏على الشريط الحدودي مع سوريا"، مبينا :" ان العمليات العسكرية تجري وفق الخطط ‏المتبعة والمرسومة والتقدم ببطء بسبب العبوات الناسفة والحفاظ على الاهالي في تلك ‏المناطق".‏

‏ واوضح :" ان قيادة العمليات المشتركة وضعت خطة متكاملة على الحدود تتضمن ‏نشر وحدات خاصة من الجيش بالاضافة الى شرطة الحدود لصد اي تعرض ارهابي ‏ولمنع تسلل الارهابيين من طرف سوريا "، مشيرا الى :" ان وحدات الجيش ستنسحب ‏من الحدود في حال وصول قوات الجيش السوري المناطق الحدودية مع العراق ، ‏ومنع تنظيم داعش من شن هجمات ارهابية على الشريط الحدودي "./انتهى