تاريخ النشر : 2017/09/23 صحف السبت تبرز دعوة المرجعية لتجسيد مبادىء ثورة الحسين/ع/ بالاصلاح ومحاربة الفساد وتتابع تداعيات الاستفتاء

بغداد /  ابرزت الصحف الصادرة اليوم السبت الثالث والعشرين من ايلول دعوة المرجعية لتجسيد مبادىء ثورة الحسين/ع/ بالاصلاح ومحاربة الفساد وتابعت تداعيات استفتاء اقليم كردستان.

صحيفة الصباح ابرزت دعوة المرجعية الدينية للمسؤولين لتجسيد مبادىء ثورة الحسين/ ع/ في الاصلاح ومحاربة الفساد ونقلت عن ممثل المرجعية الدينية العليا، عبد المهدي الكربلائي، حثه المسؤولين على تجسيد مبادئ ثورة الإمام الحسين عليه السلام، في الاصلاح والعدل ومحاربة الفساد، مشددا على ضرورة تبني وممارسة العدل والاصلاح ومكافحة الظلم والفساد والجور والانحراف.
وقال الكربلائي خلال خطبة امس الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف: «ها نحن في اليوم الاول من شهر محرم الحرام وندخل موسم عاشوراء بكل ما يحمله من دلالات وممارسات تمثل الانتماء لمدرسة آل البيت {ع} التي تمثل جوهرة وكلية المدرسة المحمدية».

وأضاف لقد «عشنا هذا الموسم العاشورائي طيلة السنوات الماضية فما المحصلة التي كان ينبغي ان نخرج بها بعد هذه المواسم والمشاركة باحزانها وما هي التغيرات الجوهرية التي ينبغي ان نحملها؟».
ودعا الزائرين الى ان «لا يكون يوم دخولكم بعاشوراء كخروجكم منه فانظروا لانفسكم وممارساتكم واعمالكم ومواقفكم بعد انتهاء موسم عاشوراء، هل انعكست وأثرت هذه الشعائر والاحزان في انفسنا ومواقفنا وحياتنا؟».

وشدد ممثل المرجعية العليا على «تبني وممارسة العدل والاصلاح ومكافحة الظلم والفساد والجور والانحراف، وهذا المبدأ يتأكد أكثر عند طبقة معينة وهو من يتولى الحكم والمسؤولية ومن يتصدى لها فهؤلاء عدلهم وانصافهم أكثر خيراً وبركة وجرمهم وفسادهم اكثر ضرراً للغير».

وأكد الكربلائي، «القبول بالقيادة الصالحة والرفض للقيادة الفاسدة» مؤكدا اهمية «رفض أي قيادة فاسدة في أي مجال ديني وسياسي، وان لا يتم تمكينها والسعي بكل الوسائل لمنع استحواذ هؤلاء على مقدرات الناس.

وبشان تداعيات اعلان اقليم كردستان اجراء استفتاء بعد غد الاثنين قالت الصحيفة ان الاراء الدولية الرافضة لاستفتاء الاقليم توالت بشكل كبيبر و التي دعت جميعها الى الحفاظ على وحدة العراق، .

واضافت :"بينما اعرب مجلس الأمن الدولي عن «قلقه ازاء التأثيرات المزعزعة للاستقرار في المنطقة التي قد تنجم عن مشروع إجراء الاستفتاء» أعلنت الإدارة الأميركية «معارضتها الشديدة» له، وفيما طالبت كل من فرنسا وتركيا بالتخلي عنه، شددت الحكومة المصرية على «ضرورة إدراك التداعيات بعيدة المدى المتعلقة بإجراء الاستفتاء على استقرار وأمن العراق ومنطقة الشرق الأوسط». 


واشارت الصحيفة الى انه وفي غضون ذلك، واصل رئيس الجمهورية فؤاد معصوم لقاءاته لانجاح مبادرته لحلّ الأزمة بين بغداد وأربيل عبر طاولة الحوار، اذ التقى رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي والمبعوث الاممي لدى العراق يان كوبيتش، والسفير التركي في العراق فاتح يلدز، والسفير الفرنسي لدى بغداد بورنو أوبيير، كلاً على حدة، وتم التركيز خلالها على «أهمية تعميق التفاهم البناء بين كافة أطراف العملية السياسية لحل المشاكل العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، لا سيما موضوع استفتاء 
الإقليم ».
وتابع انه ووسط ذلك، أكد وزراء خارجية العراق، إبراهيم الجعفري، وتركيا مولود جاويش أوغلو، وإيران محمد جواد ظريف، خلال اجتماع على هامش اجتماعات الجمعيَّة العامة للأمم المتحدة في نيويورك، «‏التزامهم القوي بالحفاظ على ‏وحدة العراق السياسية، وسلامة أراضيه»، ‏معبرين عن «قلقهم إزاء الاستفتاء ‏الذي تنوي حكومة إقليم كردستان إجراءه». 

من جانبه، اعلن مجلس الأمن القومي التركي، الذي اجتمع امس لبحث تداعيات الاستفتاء، أن «استفتاء كردستان خطوة غير مشروعة ولا يمكن قبولها» مؤكدا، انه وفي حال اجري الاستفتاء «سنستخدم حقنا الطبيعي وفق الاتفاقيات الثنائية والدولية»..

وعن الاستعدادات لاستعادة الحويجة من سيطرة داعش قالت صحيفة المشرق ان القوات المشتركة حققت تقدما سريعا وتمكنت خلال اليومين الماضيين من استعادة قضاء عانة والجانب الايسر لمدينة الشرقاط , لتستعد لاقتحام النواحي التابعة لقضاء الحويجة من ثلاثة محاور , وقضاء راوة في خطة نوعية انطلقت للقضاء على ماتبقى العناصر الارهابية في منطقتين صعبتي الجغرافيا والتضاريس . 

ونقلت الصحيفة عن قائد فرقة الرد السريع اللواء ثامر الحسيني ل (المشرق) قوله ان عملية استعادة قضاء ونواحي الحويجة ستكون خاطفة من ثلاثة محاور بعد ان طوقت القوات المشتركة من الجيش والشرطة الاتحادية والرد السريع ومكافحة الارهاب والحشدين الشعبي والعشائري باسناد جوي, ومصير الارهابيين قتلهم او تسليم انفسهم , حيث يتراوح عددهم بين 500 الى 600 مجرم بعد ان قتل المئات بقصف جوي واشتباكات خلال الاشهر الاخيرة , ونعمل على سلامة المدنيين من المعارك ووجهنا ببقائهم داخل منازلهم ".

واشار اللواء الحسيني الى ان " معارك الارهاب اقتربت من نهايتها وتدخل الايام الاخيرة وتتجه القيادة العامة للقوات المسلحة لخطة متطورة لمسلك الحدود وتفعيل الجهد الامني الخاص والاعتماد على السكان بكشف اي تحركات مشبوهة تحاول زعزعة الامن , اضافة لاستخدام هامل التكتيك والتدريب الحديث وادخل ضابط ومنتسبي الاجهزة الامنية في دورات تخصصية علمية وعملية تعطى خلالها معلومات تستند الى التجربة الطويلة للمعارك التي خاضتها القوات العراقية في المدن والتلال والصحراء والبساتين والمزارع والانهر ,

الحسيني ان " العمليات العسكرية بعد معركة تحرير مدينة الموصل التي صنفت الاطول عالميا , باتت سريعة وخاطفة والمناطق مطوقة وخبرة الجنود والضباط كانت عاملا مهما في قلة الضحايا المدنيين والاصابات بالقوات المتقدمة محدودة , ويتم اقتناص الارهابيين واحدا بعد الاخر , فيما ادت العمليات النفسية بالقاء المنشورات التي دمرت معنويات المتطرفين والقصف الجوي المستمر دورا في انهاء اكثر من نصف القوات القتالية , ولم تعد تنفع العمليات الانتحارية في مواجهة قواتنا التي ترصد وتقضي على اي تحرك فور انطلاقة"./انتهى