تاريخ النشر : 2017/10/07 صحف السبت تهتم بنتائج زيارة العبادي الى باريس وعمليات الحويجة

بغداد /  اهتمت الصحف الصادرة اليوم السبت السابع من تشرين الاول بنتائج زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي الى باريس وعمليات الحويجة.


وعن زيارة العبادي لباريس قالت صحيفة الصباح ان زيارة رئيس الوزراء، حيدر العبادي، الى باريس تكللت، بنجاحات كبيرة، تمثلت بابرام عدد من الاتفاقيات الأمنية والاقتصادية والتعليمية والثقافية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وعدد من الشركات العالمية الكبرى، التي ابدت رغبة متنامية للعمل في العراق، والمساهمة باعمار المناطق المحررة.

وتابعت ان نجاحات الزيارة لم تقتصر على التوصل لاتفاقات وتفاهمات ثنائية في الجوانب الأمنية والاقتصادية فحسب، بل تعدتها لتشمل الجوانب السياسية المؤيدة لرفض المجتمع الدولي خطوة الانفصال الكردية، التي عبر عنها بشكل جلي الرئيس ماكرون، حينما قال: " ان حكومته تدعم وحدة العراق واراضيه، وتدعم حكومة العراق في جميع خطواتها الدستورية لحفظ وحدة البلد".

ونقلت الصحيفة عن وزير النفط، عبد الجبار اللعيبي قوله" انه تم "الاتفاق على تفعيل اللجان المشتركة وتبادل الزيارات من اجل التعجيل في توسيع حجم التعاون المشترك وبما يخدم مصالح البلدين"

من جانبه قال العبادي خلال مؤتمر مشترك في قصر الاليزيه مع الرئيس الفرنسي ماكرون:، ان " العراق اليوم قصة نجاح في انتصاره على الارهاب، وإننا نريد الحفاظ على وحدة بلدنا وتطوره" مبينا أن "النجاح الذي تحقق في محاربة الارهاب كان بفضل تضحيات المقاتلين الشجعان واسناد العالم للعراق وأن هذا الانتصار والنجاح ليس للعراقيين فقط وإنما لكل العالم".
كما وجه العبادي الشكر على القرض البالغ 430 مليون يورو الذي منحته الحكومة الفرنسية لدعم الموازنة والاستقرار في العراق.

من جهته اعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن "دعم بلاده لوحدة العراق ووحدة اراضيه ودعم الحكومة العراقية في جميع خطواتها الدستورية لحفظ وحدة البلد"، مؤكدا ان "فرنسا تقف مع العراق في السلام كما وقفت معه في الحرب، واننا سنواصل دعم العراق لنربح معا الحرب ضد "داعش" كاشفا عن عزم فرنسا "توقيع اتفاق ستراتيجي مع العراق العام المقبل 2018 بمجال التعليم"، منوها بأن "فرنسا ستتولى إعادة تأهيل جامعة الموصل"، مبديا في الوقت نفسه "رغبة الشركات الفرنسية بالدخول في السوق العراقية وتعزيز سوق الصادرات الزراعية معه".

والتقى رئيس الوزراء خلال زيارته باريس، وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي، وبينما اجرى زيارة لمقر منظمة ارباب العمل الفرنسية، واجتماعه بعدد من الشركات التي اعلنت رغبتها بالاستثمار في العراق، التقى عددا من ابناء الجالية العراقية بمقر سفارة العراق في باريس.


وبشان معركة تحرير الحويجة قالت صحيفة المشرق ان معركة استعادة قضاء الحويجة ونواحي الرياض والعباسي والزاب والرشاد , انتهت بعد 14 يوما من القتال الشرس.

من جانبه كشف قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت ان " القوات المشتركة اقتحمت قرى الحويجة ومدنها الواحدة بعد الاخرى في خطة استراتيجية دخلت بسجل المعارك الاستراتيجية الدولية الحدية لصعوبة المنطقة, وعبرت مياه الانهر والوديان والجبال , واستخدمت تكتيك الالتفاف حول المناطق التي تمركزت فيها الجماعات المسلحة, وكانت اشرس المعارك في سلسلة تلال حمرين والفتحة وجبال مكحول حيث وضع الارهابيين 150 قناصاً من جنسيات عربية واجنبية , خلصت معهم سرايا القناصين في قوات النخبة المشتركة وطيران المروحيات 50 ساعة من القتال المتواصل , انتهت بقتلهم جميعا ورسمت دماء شهداء العراق الحرية لسكان الحويجة".

واشار الفريق جودت الى ان " اهالي القرى في الحويجة تعاونوا بشكل كبير مع القوات المتقدمة وقدموا معلومات مهمة في تحركات ووجود المسلحين الذي دفعوا بانتحاريين وزرعوا عبوات ناسفة وتمركزوا في المبازل المملوءة بالقصب والوديان لاستهداف القوات المتقدمة, لكن الجهد الاستخباري وخبرة الجنود والضباط المكتسبة من معارك الثلاث سنوات السابقة حققت التفافا وتطويقا خاصة في مكحول وحمرين ومركز قضاء الحويجة, فيما خاضت الوية الحشد الشعبي والرد السريع والشرطة الاتحادية والمدرعة التاسعة ومكافحة الارهاب المعركة الاخيرة في ناحية الرياض والقرى المحيطة بيها استمرت ليومين بعد تمركز انغماسيين يقدر عددهم باكثر من200 متطرف , تمكنت سرايا القناصين الخاصة من القضاء عليهم جميعا.

من جهة اخرى باركت المرجعية الدينية العليا في العراق، الانتصارات العسكرية الاخيرة التي تحققت في الحويجة ،على يد ابطال القوات المسلحة والحشد الشعبي، الذين وصفتهم بـ"أنصار الامام الحسين عليه السلام."
وقال ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة امس الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف: ان "المرجعية العليا تبارك للشعب العراقي الكريم وللرجال الابطال في القوات المسلحة والقوى المساندة لهم، الانتصارات الاخيرة المتحققة في تحرير مدينة الحويجة والقرى المحيطة بها" معربا عن "امل المرجعية بتحقيق النصر النهائي القريب على الارهابيين الدواعش".

واشار الكربلائي، الى ان "الابطال الذين سارعوا الى ساحات الوغى وجعلوا ارواحهم على أكفهم وبذلوا مهجهم استجابة لنداء المرجعية في الدفاع عن العرض والارض والمقدسات فيهم شبه بأصحاب "ابي الاحرار الحسين عليه السلام".
وأضاف ممثل المرجعية العليا، اننا "وإذ نشيد بإكبار وإجلال بتضحيات أعزائنا المقاتلين بمختلف صنوفهم وعناوينهم نترحم على شهدائهم الابرار ونسأل العلي القدير ان يمن على جرحاهم بالشفاء العاجل انه سميع مجيب".
وبين الشيخ الكربلائي، ان من توفيقات الله تعالى ان لنا رجالا في الوقت الحاضر يشبهون باصحاب الامام الحسين عليه السلام، فهم يتسابقون نحو المنية والموت في سبيل الدفاع عن الوطن ونحن نحتاج لهؤلاء الرجال القادرين على الاستجابة لنداء المرجعية الدينية العليا في الدفاع عن الارض والعرض والمقدسات من هجمة "الارهاب الداعشي "وجزاهم الله خير جزاء المحسنين. /انتهى