تاريخ النشر : 2017/10/09 صحف الاثنين تتابع تداعيات استفتاء كردستان وتتحدث عن قمة عراقية ايرانية تركية

بغداد /  تابعت الصحف الصادرة اليوم الاثنين التاسع من تشرين الاول تداعيات استفتاء اقليم كردستان وتحدثت عن قمة عراقية ايرانية تركية.


وبشان زيارة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري لاربيل قالت صحيفة الزمان ان زيارة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري الى اربيل ولقائه برئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني أمس اثارت ردود فعل غاضبة في بغداد ولاسيما في اوساط البرلمان، كما ابدى نواب امتعاضهم من زيارة مماثلة لنائبي رئيس الجمهورية اياد علاوي واسامة النجيفي ولقائهما بالبارزاني واتفاقهما معه على بدء حوار بين القوى السياسية ، وتأكيدهما ضرورة رفع العقوبات فوراً عن كردستان، في وقت كشفت كردستان عن عزم رئيس الجمهورية فؤاد معصوم إطلاق مبادرة خلال الأسبوع المقبل للبدء بحوار بين اربيل وبغداد.

وقال نائب رئيس مجلس النواب همام حمودي في بيان ان زيارة الجبوري(شخصية) ومخيبة للآمال ولا علاقة لهيئة رئاسة البرلمان بها ، وتسير بالإتجاه المخالف لتوجه مجلس النواب الذي صوت على قرارات عدة ضد قادة الاقليم جراء اجراء الأستفتاء المشؤوم . وأكد حمودي انه حذر الجبوري من الذهاب الى اربيل وأن زيارته لا تغير من قناعات البارزاني شيئاً ، وأن حل الأزمة لا يأتي إلا بعد الغاء نتائج الاستفتاء والالتزام بالدستور وقرارات المحكمة الاتحادية . 

من جهته، وصف رئيس كتلة كفاءات النائب هيثم الجبوري الزيارة بـ(المخيبة للامال) واضاف في تصريح انها (مخالفة لتوجهات البرلمان وقراراته بشان الاستفتاء غير الشرعي وغير القانوني).

ورأى أن لقاء الجبوري بالبارزاني (يضفي شرعية لشخص لا يمتلكها كون وجوده في منصبه مخالفاً للقانون).

بدوره، قال الجبوري ان زيارته هدفت لايقاف التدهور في العلاقة بين المركز والإقليم بعد التداعيات الخطرة للاستفتاء. وذكر بيان لمكتبه ان لقاء الجبوري بالبارزاني (يأتي لايقاف تدهور العلاقة بين المركز والإقليم بعد التداعيات الخطرة التي خلفها استفتاء 25 ايلول ودخول دول إقليمية في الأزمة كأطراف مما يهدد أمن واستقرار العراق كدولة، ومن اجل إعادة جميع الأطراف الى البحث عن مخرج وانهاء حالة القطيعة بين المركز والاقليم وللحيلولة دون تفاقم الامور والوصول الى طرق مغلقة).

واكد الجبوري (ضرورة التمسك بوحدة العراق وامن شعبه واستقراره) و(الاحتكام الى الدستور).
واوضح بيان لمكتبه ان المباحثات بين الجانبين انصبت على(السبل التي يمكن اعتمادها لتجاوز ماحصل وتحديدا في المناطق المختلف بشأنها ومواقف الاطراف المحلية والدولية والاجراءات التي تم اتخاذها بما يجسد مبدأ وحدة العراق الاتحادي والانطلاق من الدستور)، مضيفاً انه (كان لرئيس الاقليم رأي بخصوص الاستفتاء والمرحلة القادمة وانهاء الأزمة وجد رئيس البرلمان من الضرورة التداول بشأنه مع الحكومة والبرلمان والاطراف السياسية والوطنية الفاعلة لبلورة تصور يخدم العراق ويحقق تماسكه ويتجاوز المشاكل التي ألمت به).

من جانبه اعلن النجيفي امس عن إطلاق مبادرة لـ(تفكيك الأزمات) والتوصل إلى حلول وطنية لقضية الاستفتاء .

وقال مكتب النجيفي في بيان ان النجيفي خلال اجتماعاته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والبارزاني، شدد على (ثوابت موقفه ورؤيته للوضع في العراق بشكل عام وأزمة الاستفتاء بشكل خاص)، مضيفاً أن (أزمة الاستفتاء هي نتاج سياسات خاطئة).

واكد البيان ان النجيفي (ماض في مبادرته وسيعرض نتائجها ويناقشها مع رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي وكل المعنيين في قيادات الدولة والكتل السياسية). 

في المقابل، لفت مقرر مجلس النواب نيازي معمار اوغلو في تصريح الى ان علاوي والنجيفي غير مخولين بإلغاء قرارات البرلمان والمحكمة الاتحادية وأوامر الحكومة الاتحادية بخصوص مجريات الاستفتاء. 

بدوره، اكد نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي للسفير الأمريكي لدى بغداد دوغلاس سيليمان، ان الحوار مع الإقليم (بدون قيمة) في حال عدم إلغاء الاستفتاء.

ونقل بيان لمكتب المالكي عنه تأكيده خلال اللقاء (دعمه للحوار غير المشروط لكن بعد أن يلغى الاستفتاء كون لا قيمة للحوار مع بقاء الاستفتاء)، مشيراً الى أن (التهدئة أو الدعوة للحوار على حساب تجاوز الدستور والتمدد على أراضي المكونات الأخرى لن يحل المشكلة بل سيعقدها، لذلك يجب إلغاء كل ما هو غير شرعي).

وعن القمة العراقية الايرانية التركية المرتقبة قالت صحيفة الصباح انه وبغية توحيد المواقف الاقليمية والحكومية الرامية الى اجهاض خطط التقسيم , كشف مصدر برلماني " عن قرب احتضان بغداد قمة عراقية ايرانية تركية, لبحث تداعيات الاستفتاء , ومايمكن ان تخلفه من اثار على المنطقة برمتها , لافتا الى ان تلك القمة قد تتحول الى رباعية بعد مشاركة سوريا فيها.

واضافت ان الموقف الاقليمي الرافض لاجراء استفتاء الخامس والعشرين من ايلول , جاء متزامنا مع " التحفظ" السياسي والبرلماني على زيارة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري الى اربيل , وتباحثه مع رئيس الاقليم " المنتهية ولايته" بشان ايجاد مخارج للازمنة, وهي الخطوة التي قال عنها نائب رئيس الجمهورية , نوري المالكي , بانها حوار" بدون قيمة " مشترطا الغاء نتائج الاستفتاء قبيل الشروع باي محادثات, وهو الامر الذي ايده فيه نائب رئيس مجلس النواب همام حمودي ,الذي انتقد " زيارة الجبوري لاربيل وقال انها تسير بالاتجاه المخالف لتوجه مجلس النواب".

واوضحت الصحيفة ان عضو مجلس النواب , عبد الحسين الازيرجاوي كشف عن, عن قرب عقد قمة عراقية ايرانية تركية خلال المرحلة المقبلة , لمناقشة تداعيات ازمة الاستفتاء , مرجحا مشاركة سوريا في تلك القمة لتكون رباعية.
وقال الازيرجاوي في تصريح صحفي " ان القمة المرتقبة للدول الثلاث سيكون محورها الاساسي الاستفتاء الذي اجراه اقليم كردستان في الخامس والعشرين من الشهر الماضي , لما له من تهديد على الدول الثلاث سواء بالتقسيم او حصول اضطرابات او عمليات مشابهة في الدول الاخرى.


وفي الحرب على تنظيم داعش الارهابي نقلت صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين تاكيد قيادة العمليات المشتركة، أن القوات الامنية تتهيأ لبدء عمليات تحرير مناطق اعالي الفرات وغربي الانبار بعد اتمام عمليات تحرير الحويجة بالكامل، موضحة أن طرد «داعش» من هناك يعني موعد إعلان تحرير كامل الأراضي العراقية، .

وقال المتحدث باسم العمليات المشتركة العميد يحيى رسول انه وبعد الانتصار الكبير في عملية تحرير الحويجة انحسر تواجد التنظيم الارهابي في بعض مناطق اعالي الفرات وغرب الانبار في منطقتي راوة والقائم، موضحا أن القطعات تجري استعدداتها واستحضاراتها لغرض انطلاق العمليات العسكرية لتحرير ما تبقى من هذه الاراضي.

وأضاف رسول: في حال تحرير تلك المناطق نستطيع القول ان كل مساحة العراق التي كانت مغتصبة من قبل عناصر التنظيم الارهابي تم تحريرها، مبينا أن القوات العسكرية تتوقع معارك شرسة مع عصابات داعش هناك نتيجة تمركز الارهابيين في هذه المناطق المحاذية لسوريا، في حين وضعت خططا خاصة لعمليات التحرير ومسك الحدود العراقية.وقال رسول: إن الغلبة ستكون في النهاية للقوات العراقية المشتركة.
وفيما يتعلق بمصير زعيم «داعش» قال العميد يحيى رسول: إن الارهابي المدعو ابراهيم السامرائي الملقب ابو بكر البغدادي في كل الاحوال هو مجرم مختبئ منكسر منهار أمام الانتصارات التي يحققها الأبطال، موضحا أن البغدادي الآن مستمر بالبحث عن جحور ليختبئ بها، والجهد الاستخباري يلاحقه باستمرار، وفي حال التأكد من وجوده في أي مكان لم نتوان ثانية واحدة باستهدافه والقضاء عليه.

الى ذلك قال قائممقام قضاء الرطبة بالانبار عماد الدليمي: إن القوات الامنية أطلقت حملة دهم وتفتيش في منطقة عكاشات والمناطق الصحراوية القريبة منها غربي الانبار، على خلفية ورود معلومات استخباراتية تفيد بوجود خلايا نائمة تروم مهاجمة القطعات العسكرية، موضحا أن القوات الامنية اغلقت مداخل ومخارج المناطق المشمولة بالتفتيش ومنعت حركة السير لتأمين الحماية اللازمة للقوة, والحملة تأتي بالتزامن مع استعدادات القوات الامنية لتحرير قضائي راوه والقائم غربي الانبار.

وتابع: ان اكثر من 50 اسرة كانت محاصرة من قبل عناصر داعش في قضاءي راوه والقائم غربي الانبار، تمكنت من الهروب الى احدى القطعات العسكرية المتمركزة في قضاء الرطبة غربي المحافظة، مستغلة الفوضى العارمة جراء هروب اعداد كبيرة من قادة وعناصر التنظيم الاجرامي في تلك المناطق.

وبين: أن السكان الفارين من عناصر داعش سلكوا طرق وعرة باتجاه القطعات العسكرية، مبينا أن قوة من الاستخبارات العسكرية تقوم بعملية تدقيق اسمائهم قبل نقلهم الى مخيمات النازحين خشية تسلل عدد من عناصر التنظيم ودخولهم الى المناطق المحررة للقيام بعمليات اجرامية.واوضح الدليمي: أن عصابات داعش الاجرامية تحاصر مئات الاسر كدروع بشرية، مشيرا الى ان القوات الامنية نقلت الاسر الهاربة الى مخيم الكيلو 18./انتهى