تاريخ النشر : 2017/11/05 الاخبار المصرية : مؤيد اللامي يؤكد ان الصحفيين هم الأكثر قدرة على مواجهة الفكر الإرهابي والتطرف

بغداد /  أكد مؤيد اللامي رئيس اتحاد الصحفيين العرب أن الصحفيين العرب هم الأجدر والأكثر قدرة على مواجهة الفكر الإرهابي .

وأضاف خلال حوار مع جريدة الأخبار المصرية نشرته اليوم الاحد على هامش اجتماعات لجنة الحريات بالاتحاد : أن الهدف من الربيع العربي كان زرع الفوضي الخلاقة وتدمير الجيوش والاقتصادات القوية وليس إنقاذ الشعوب كما ادعوا.

وشدد اللامي على أن مصر هي عماد الأمة العربية وقوتها ومستقبلها وأنهاعندما عادت قوية الأمة بدأت تتعافي.

وأشار إلى أنه لو نجحت مؤامرة الاستفتاء في العراق لقسمت بلدان عربية كثيرة بحجة تقرير المصير .

ولاهمية ماورد في الحوار الذي نشرته الجريدة المصرية بعددها اليوم من معلومات وتحليلات قيمة للواقع السياسي العربي تنشر وكالة انباء / نينا/ نص الحوار :

• حدثنا عن الاجتماع الأخير للجنة الحريات؟

اجتماع لجنة الحريات ناقش قضيتين الأولي أساسية هي وضع الحريات في بلداننا العربية وكيفية العمل لفتح مجالات رحبة وأوسع للعمل الصحفي وحرية الرأي والتعبير الجانب الأخر مواجهة الفكر الإرهابي،فالإرهاب ليس بالقوة العسكرية وأسلحة بعينها، وليس موتا ودمارا وإنما فكر متأصل في ذهن الإرهابيين وأصبحوا أشبه بالمؤدلجين بفكر إرهابي، لذلك كي نقاوم هذا الفكر؟،علينا أن نتعامل بفكر مقابل.

أعتقد أن الصحفيين العرب هم الأجدر والأكثر قدرة علي مواجهة هذا الفكر بطريقة ناجحة وعملية وعلمية لنتمكن من إنهاء عملية غسيل الادمغة للشباب واليافعين وكبار السن في الدول العربية.

حدثتم خلال الاجتماع عن فكرة إنشاء مرصد.. ما الهدف منه؟

العديد من المنظمات العالمية ليست تقاريرها كلها دقيقة وصحيحة، وتصل تقاريرهم للعالم جميعا ونحن لانتحرك إلا بعد فترة طويلة يكون العالم تشكلت لديه صورة غير الوضع الحقيقي، لذلك هذا المرصد سينقل الصورة الحقيقية للأخرين،فنحن أصحاب الحدث وليس البلد البعيد، وهو حماية للمجتمعات، ولحرية الرأي وصدقية المهنة ونقل الصورة الحقيقية للعالم من خلال المرصد.

• هل هناك إحصائيات للانتهاكات ضد الصحفيين في الدول العربية؟

المنطقة التي يوجد بها أكثر ضحايا من الصحفيين هي المنطقة العربية.

وفي العراق منذ عام 2003 حتي الآن 465 شهيد صحفي وهو الرقم الأكبر في العالم قتل علي ايدي إرهابيين أو تفجيرات أو مسلحين أو علي ايدي قوات الاحتلال الأمريكي.

• كيف نستطيع الرد علي الهيئات والمنظمات التي تدافع عن الجماعات الإرهابية؟

لو عملنا بشكل علمي نستطيع أن ننهي هذه الحالة أو علي الأقل نقزمها، لكن للأسف أري بعض المؤسسات الإعلامية غير مهتمة بمحاربة الفكر، وهنا لا أقول برامج توعية فالمواطن العربي مل من برامج التوعية.. نحن نحتاج إلي برامج ثقافية وفنية حتي في المسلسلات، حتي في اللقاءات والحوارات يجب أن نجعل الناس تعرف خطورة هذه الحالة، فنحن لا نريد أن نقول للناس اتركوا هذا،لكن علينا أن نبصرهم بالخطورة التي تقع علي عوائلهم وعلي أنفسهم وبلدانهم.

• نري أن للإرهاب إعلاما خاصا به هل سيصدر الاتحاد نشرة حمراء بهذه الوسائل الداعمة لهم؟

نعم هذه أخذناها في نظر الاعتبار، وستكون هناك ندوة في بغداد علي هامش اجتماعات الصحفيين العرب ستتحدث حول كيفية مواجهة الفكر الإرهابي ومواجهة المؤسسات الإعلامية التي تروج لهم، ثم بعد الندوة سنبدأ عملية التنفيذ من خلال الوسائل الإعلامية والمواقع الالكترونية والمنظمات الدولية.

• كيف تري الاداء الإعلامي لقناة الجزيرة؟

للأسف هناك بعض القنوات خطابها الإعلامي هو خطاب سياسي للبلد التي انشئت فيه، إن كان هذا البلد لديه مشكلة مع بلدان أخري تري الخطاب يقترب -حتي وان كان غير صادق أوموضوعي -من اتجاه الدولة باثارة النعرات والقضايا الخطيرة علي البلدان الأخري.. نتمني من كل المؤسسات العربية أن تعرف أن الخطر هو ليس علي بلد واحد إنما علي الجميع، حتي هذه المؤسسات الإعلامية التي تعمل في بعض البلدان،وتعتقد بأنه لا يوجد خطر عليها، وتريد أن ترسل بعض المخاطر إلي بلدان أخري أقول لهم سيرجع عليكم أيضا،لذلك علينا كإعلام عربي أن نعلم أن الخطورة والاستهداف لأمة بكاملها.

الأمين العام تحدث عن دور الاتحاد في دعم الدول العربية كيف سيكون ذلك؟

نعم كانت كلمة الأمين العام الأستاذ خالد ميري كلمة واقعية، فالآن البلدان العربية والأمة العربية بحاجة إلي من يدافع عنها من غير الحكومات، فالحكومات ربما لاتعرف كيف تتعاطي مع الإعلام بشكل نوعي ومهني عالي المستوي، لكن الإعلام يستطيع أن ينفذ إلي الإعلام المعادي والاعلام الاخر وإلي ذهن الذين يتوقعون أنهم يمتلكون الحرفة ونحن لا نمتلك،أي ماهو مطلوب مننا اليوم ليس دفاعا عن حكومات بقدر ماهو دفاعا عن كيانات دول، هذه الكيانات التي كانت مهددة من الارهابيين ولا زالت مهددة.. لذلك علينا أن ندعم أي توجهات دولة عربية وأي سلطة عربية تحاول أن تبعد الإرهاب وشبح الإرهاب أو القتل عن الدول العربية.

هل نري مشروعا إعلاميا عربيا للدفاع عن الأمن القومي العربي؟

نحن طرحنا في السابق مثل هذا المشروع، لكن للأسف لم نجد نفس الحماس، لكن الآن عندما يتم طرحه بعد هذه المخاطر التي أصابت الأمة في قلبها، سيلاقي تجاوبا، وإن شاء الله خلال الفترة القليلة القادمة سنعمل علي طرح المشروع والعمل بسرعة لأننا كلما تأخرنا يوما كلما نزفنا شبابا ونساء وأطفالا ورجالا وممتلكات وأموال وبنية تحتية بسبب الإرهاب.

كيف تري مستقبل الصحافة الورقية؟

هذه المشكلة اصبحت عالمية، فالآن المعركة غير متكافئة مابين الجانب الالكتروني والورقي وما بين الجانب التلفزيوني والورقي أيضا، مع ذلك لا أعتقد بأن الصحافة الورقية ستنتهي.

. هل سيقدم اتحاد الصحفيين العرب دورات لتطوير أداء الصحفيين؟

لجنة التدريب في الاتحاد قدموا لي تقريرا بخمس دورات ستقام في أكثر من بلد عربي تخص السلامة المهنية والتدريب المهني والتقني وحقوق الإنسان والجانب القانوني، وخلال الأشهر المقبلة سنبدأ الدورات وستكون في المغرب، الخليج وموريتانيا طلبت أيضا، كل الصحفيين العرب يجب أن ينالوا قسطا من التدريب لأن الصحفي في مرحلة متقدمة والكل يحتاج الصحفي الحكومة، المجتمع، الدولة، المعارضة، والمواطن البسيط.

• بعد مرور سبع سنوات علي مايسمي »الربيع العربي»‬ كيف تراه اليوم؟

هم حاولوا أن يدمروا الأمة والاعترافات الأخيرة من بعض الأسماء السيئة في الغرب بأن الهدف ليس انقاذ الشعوب، إنما أرادوا أن تكون هذه الفوضي الخلاقة في بلداننا، وأرادوا تدميرالجيوش العربية القوية وتدمير الاقتصاديات العربية.

حتي مصر التي هي عماد الأمة وقوة الأمة ومستقبلها أرادوا لها الخراب وأرادوا ضرب الجيش المصري والحياة اليومية المصرية، لكن الحمد لله مصر نجحت بأبنائها وقيادتها وبحكومتها وشعبها بصحفييها ومثقفيها، بكل مواطنيها، في افشال المخطط لأن المواطن المصري عرف بأن المستهدف هو ليس السياسة أو الكراسي أوالمسئولين، لكن المستهدف هي مصر.

والأن عندما ظهرت مصر قوية تلاحظ أن الأمة بدأت تتعافي بشكل تدريجي نتمني من كل الدول العربية أن توجه الدعم الحقيقي لجمهورية مصر العربية إقتصاديا، أمنيا،سياسيا، وإجتماعيا لأن قوة مصر هي قوة لكل البلدان العربية دون إستثناء.

• بصفتك مواطنا عراقيا كيف تري الأوضاع في العراق؟

العراق الحمد له بدأ يستعيد عافيته،وكسر داعش بقوة، هذه المنظمة الإرهابية التي لا يمكن أن يكون مثيلا لها، فهي منظمة من القتلة والمجرمين.
ونحن في الساعات الأخيرة من تحرير أخر معقل سيطر عليه الإرهاب وهو معقل القائم.

• كيف رأيت أزمة إقليم كردستان؟

مؤامرة الاستفتاء التي أريد بها تقسيم العراق وانفصال جزء منه فشلت بقوة واعيدت الأراضي العراقية كاملا إلي داخل العراق الموحد القوي المؤثر.. منذ 2003 حتي الآن للاسف سيطرت القوات الكردية علي بعض المدن وبعض الأراضي، في غفلة من الزمن في وقت كنا نحارب فيه الإرهاب.. لكن اليوم الحمد لله تم إعادة كركوك وسنجار وسهل نينوي وكل المناطق الأخري وأعيدت الثروة النفطية كاملة عن طريق بغداد القوية التي يذكرها التاريخ بأنها عاصمة الدنيا وهي عاصمة مؤثرة وقوية.. وإن شاء الله كل أبناء العراق نتعامل معهم وتتعامل معهم الدولة وكلنا نتعامل مع بعضنا كوطن واحد وعراق واحد موحد قوي، فالعراق عاد قويا مؤثرا إلي جانب الشقيقة الكبري مصر.

• هل تري أن مسألة الاستفتاء كانت محاولة لتفخيخ الوضع الداخلي؟

أحد الأهداف الرئيسية التي أريدت للعراق من هذا الاستفتاء المشئوم هوإشغال العراق بعد الانتصار علي داعش، ولو نجحت مؤامرة الاستفتاء لقسمت بلدان عربية كثيرة بحجة تقرير المصير وبحجة الديانة وبحجة القومية، الجنس، المذهب.. فالعراق أفشل مؤامرة داعش والآن أفشل مؤامرة التقسيم في الوطن العربي وفي بلدان العالم.

• ماهي الرسالة التي توجهها للشعوب العربية في ظل المرحلة الفارقة التي نمر بها؟

أطلب من جميع الشعوب العربية أن ينتبهوا إلي أن حجم المؤامرة التي هي تستهدفهم،لاتستهدف فقط الأنظمة هي تستهدف الشعوب بعينها، لذلك عندما تقف الشعوب العربية وقفة واحدة بوجه كل من يريد تدمير بلدانها ستنتصر الشعوب والبلدان.

وأنا احيي في هذا المجال كل الصحفيين العرب الذين وقفوا في وجه الأعداء الذين يريدون أن يدمروا الأمة وأيضا أحيي زملائي الصحفيين المصريين علي مواقفهم الوطنية ودعمهم لمواجهة الإرهاب وإنهائه في مصر، وأطلب المزيد من التلاحم من الشعب المصري مع قيادته حتي نعبر في مصر هذه المؤامرة الحقيقية علي مصر.

• كرئيس لاتحاد الصحفيين العرب هل أنت راض عن اداء الاتحاد؟

لدينا طموح أكثر وسنعمل باتجاهات مستقبلية عالية المستوي وإن شاء الله ننجح خلال سنوات قليلة في أن يكون الاتحاد الأكثر تأثيرا في المنظمات العالمية والأكثر تجسيدا لوضع الصحفيين علي مستوي العالم.. الآن بدأنا خطوات مهمة علي مستوي خارج الوطن العربي، لكن أمامنا عمل شاق وعمل طويل ./انتهى