بغداد / تابعت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الاحد ، الثالث من حزيران ، ازمة المياه وتداعيات ملء سد اليسو التركي وتأثيراته السلبية على العراق .
ضمن هذا الاطار قالت صحيفة / الزوراء / ، التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، ان نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، دعا الحكومة الى التحرك السريع مع تركيا لوضع العلاجات المطلوبة للازمة الناشئة عن ملء سد اليسو والانخفاض الكبير بحصة العراق المائية .
ونقلت قول المالكي :\" اننا نتابع بقلق شديد خطر اجراءات الحكومة التركية وتسببها بشحة المياه نتيجة بناء السدود على حساب حياة العراقيين\"، ، مبينا انه :\" رغم كل النداءات والمفاوضات تصر تركيا على سياسة الاضرار بالعراق \".
واضاف نائب رئيس الجمهورية :\" ان ما يتعرض له بلدنا اليوم من ازمة مائية كبيرة وموت الاراضي الخصبة وجفاف المسطحات المائية، يستدعي من الحكومة تحمل مسؤولياتها ومواصلة التحرك السريع مع تركيا والمنظمات الدولية لوضع العلاجات المطلوبة\"، داعيا الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والامم المتحدة ودول الجوار والدول الصديقة الى \" وضع حد لمؤامرة تدمير العراق اقتصاديا وحيويا، وتعطيش العراقيين \".
وطالب المالكي تركيا بـاعادة النظر بمواقفها ازاء العراق، مشددا على :\" ضرورة ان تبادر الحكومة ومجلس النواب والكتل السياسية بارسال رسالة واضحة الى السلطات في تركيا بانها بعملها هذا تمهد لايجاد حالة نزاع وصراع بين البلدين الجارين، لا نريد لها ان تكون \".
اما صحيفة / الصباح الجديد / فقد تطرقت الى الاضرار الاقتصادية ، وبالاخص في الجانب الزراعي ، التي ستلحق بالعراق نتيجة ملء السد .
وقالت بهذا الخصوص :\" ان املاء الجانب التركي سد اليسو سوف يلحق ضرراً بالمحاصيل الصيفية، سيما الرز والذرة الصفراء\".
وقال المستشار في وزارة الموارد المائية عون ذياب في تصريح للصحيفة :\" ان الخطة التركية باملاء سد (اليسو) تعود الى عام 2014، لكن بسبب مشكلات فنية والضغوط التي مارستها الحكومة العراقية جرى تأجيل المشروع \".
وتابع ذياب :\" ان الموعد الذي تحدث عنه الجانب التركي هو يوم الجمعة الماضي (الاول من حزيران)، لكن معلوماتنا تفيد بعدم حدوث انقطاع كامل للمياه عن العراق \".
واشار الى :\" ان الآلية تكون باطلاق 90 مترا مكعبا الى العراق، اضافة الى 30 مترا مكعبا من مؤخر السد، وبالتالي فاننا سوف نحصل على 120 مترا مكعبا خلال الثانية \"
ولفت ذياب الى :\" ان الحكومة العراقية كانت تأمل بان يتم الاملاء في سنة مائية رطبة وليست جافة كالعام الحالي، لكن الجانب التركي تذرّع بحاجته الى الطاقة الكهربائية من خلال تنفيذ المشروع \".
فيما نقلت / الصباح الجديد / قول رئيس لجنة الزراعة والمياه النيابية فرات التميمي :\" ان اطلاق تركيا لمشروعها يوجب على الحكومة العراقية ان تسلك كافة المسالك الدبلوماسية والدولية من اجل تجنيب البلاد كارثة بيئية \".
واضاف التميمي :\" ان جهود الحكومة لم تكن بالمستوى المطلوب طيلة المدة الماضية، ونحن اليوم مقبلون على ازمة ينبغي معها اطلاق مباحثات سريعة والضغط على الجانب التركي \".
واشار الى :\" ان المعلومات تفيد بان ازمة المياه سوف تلحق ضرراً كبيرا بالمواطن العراقي لاسيما في المحافظات الجنوبية \" .
اما صحيفة / الزمان / فقد اشارت الى تأكيد مدير مشروع سد الموصل رياض عزالدين انخفاض كميات المياه الواصلة من تركيا لنحو 50 بالمئة .
وقال عزالدين ، حسب الصحيفة :\" ان مستويات المياه في السد انخفضت الى اكثر من ثلاثة مليارات متر مكعب عن العام الماضي ، حين كانت تصل الى اكثر من ثمانية مليارات \".
واضاف :\" ان كميات المياه الواصلة من تركيا انخفضت بشكل قياسي حيث تصل الى نحو 390 مترا مكعبا في الثانية بالمقارنة مع العام الماضي حيث كانت تصل الى 700 متر مكعب بالثانية \".
وتابع :\" ان ازمة المياه تحتاج الى حلول بين العراق وتركيا لان انقرة هي الاخرى تتحدث عن قلة في كميات المياه بروافد النهر\".
فيما ذكرت الصحيفة :\" ان مفوضية حقوق الانسان اكدت استعدادها للتعاون مع الجهات الحكومية لغرض التحرك دولياً وضمان حقوق العراق \".
واشارت الى تحذير المفوضية من النقص الملحوظ في مياه النهرين بسبب الاجراءات المائية المتبعة من قبل الدول المجاورة للعراق، والتي ساهمت بشكل كبير في انخفاض مناسيب المياه وجفاف انهار باكملها اضافة الى ماتعانيه المنطقة من قلة امطار وارتفاع بدرجات الحرارة./ انتهى