بغداد /  ابرزت صحف السبت الصادرة اليوم انتقاد المرجعية الدينية العليا الانشغال بنتائج الانتخابات والصراع على المناصب على حساب القيام بمهام القضاء على الارهابيين وتوفير الحماية والامن للمواطنين...ومحاولة البرلمان اليوم السبت عقد جلسة برلمانية يسعى من خلالها ألزام مفوضية الانتخابات من القضاة المنتدبين بإجراء عدّ وفرز يدوي شامل وليس جزئيا.

فقد قالت صحيفة الصباح شبه الرسمية التابعة لشبكة الاعلام العراقية\"ان المرجعية الدينية العليا اشادت بجهود القوات الأمنية، مؤكدة ان المعركة مع عصابات \"داعش\" لم تنته ويجب القضاء عليها، في حين انتقدت الانشغال بنتائج الانتخابات والصراع على المناصب على حساب القيام بمهام القضاء على الارهابيين وتوفير الحماية والامن للمواطنين.

ونقلت الصحيفة عن ممثل المرجعية، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة التي ألقاها في الصحن الحسيني الشريف، حول العملية الاجرامية التي قامت بها عصابات داعش الارهابية ضد الشهداء المغدورين من اهالي مدينة كربلاء المقدسة ومحافظة الانبار قوله:\"تلقينا وتلقى العراقيون جميعا ببالغ الاسى والاسف نبأ العملية الاجرامية التي قامت بها عصابات داعش الارهابية باختطافها وقتلها عددا من الاخوة العاملين في اسناد القوات الامنية ومنتسبي الشرطة\".

واشارت الصحيفة الى ان الكربلائي تقدم بـ\"أحر التعازي وخالص المواساة لعوائل هؤلاء الشهداء الاعزاء وخصوصا اباءهم وامهاتهم وزوجاتهم وايتامهم الذين لم تنفع مناشداتهم في قيام الجهات المعنية بتحرك سريع لانقاذ حياة ابائهم سائلين الله تعالى ان يتغمد الشهداء الكرام برحمته الواسعة ويلهم اهلهم الصبر والسلوان\"، مشيراً إلى \"استهداف عصابات داعش لمجموعة من المواطنين المنتمين الى محافظات ومكونات مذهبية مختلفة، حيث اختلطت دماء المواطنين من مدينة كربلاء المقدسة بدماء من محافظة الانبار وهو يعد دليلا آخر على ان الدواعش هم اعداء لجميع المكونات في العراق، وانهم لا يفرقون بجرائمهم بين عراقي واخر، مما يستدعي تضافر جهود جميع العراقيين للقضاء التام على عصابات داعش ومواجهة فكرها الضال الذي يبني على ممارسة الخطف والسبي والذبح وغيرها من الجرائم الوحشية\"..

وشددت الصحيفة على تاكيده \"سبق ان نبهنا على ان المعركة مع داعش لم تنته وان انكسرت شوكتها وذهبت دولتها المزعومة الا ان هناك مجاميع من عناصرها تظهر وتختفي وتقوم بارهاب المواطنين والاعتداء عليهم، وليس من الصحيح الانشغال بنتائج الانتخابات وعقد التحالفات والصراع على المناصب والكراسي عن القيام بمهام القضاء على الارهابيين وتوفير الحماية والامن للمواطنين في مختلف المناطق لان الرد الصحيح على جريمة الاختطاف يتمثل بالقيام بجهد اكبر استخباريا وعسكريا في تعقب العناصر الارهابية وملاحقتها وتمشيط المناطق ضمن خطط مدروسة والقبض على المتورطين بالعمليات الارهابية وتسليمهم للعدالة والحفاظ على حقوق المدنيين وتجنب الاساءة لهم او تعريضهم للمخاطر في المناطق التي تجري فيها العمليات
العسكرية\".

على صعيد متصل قالت الصحيفة \"لم يتأخر كثيراً الرد العراقي على الجريمة البشعة ضد المختطفين المغدورين الذين استشهدوا على يد بقايا عصابات \"داعش\" المنهزمة الجبانة؛ حيث أعلنت وزارة العدل أمس الجمعة، تنفيذ أحكام الإعدام شنقاً حتى الموت بـ 13 إرهابياً مداناً، بناء على أوامر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، بينما أعلنت قيادة عمليات بغداد إلقاء القبض على أحد منفذي جريمة خطف وقتل المواطنين الأبرياء من أبناء كربلاء المقدسة والرمادي،\".

ويأتي إعلان عمليات بغداد بعد تعهد وزارة الداخلية بالقبض على الإرهابيين الذين نفذوا جريمة قتل المختطفين بامتلاكها لـ \"خيوط\" توصل أجهزتنا الأمنية إليهم.

ونفذت قواتنا المسلحة ضربات قاصمة لبقايا \"داعش\" في المناطق الوعرة والصحراوية في ديالى وصلاح الدين وكركوك، كما أكدت قيادة العمليات المشتركة، أن \"الرجال في قواتكم الامنية اقسموا على الأخذ بثأر الشهداء من العصابات الإجرامية التي عاثت بالأرض فساداً\"، بينما نفذت قواتنا الامنية من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والطيران كلا ضمن قاطع مسؤوليته عمليات أمنية وأعلنت الانتشار لتأمين طريق كركوك – بغداد بشكل كامل. 

وتناولت الصحيفة ذاتها نفي وزارة الزراعة، أمس الجمعة، بعدم وجود صلة بين مرض «الحمى النزفية» التي انتشرت في بعض المحافظات مؤخراً واللحوم المستوردة، مشيرةً إلى انطلاق عمليات مكافحة الفيروس.

واوردت الصحيفة بيانا للناطق الرسمي باسم الوزارة، حميد النايف، اكد فيه: إن «الحمى النزفية من الأمراض المستوطنة في العراق ولا علاقة لها باللحوم المستوردة»، معلنا «انطلاق عمليات المكافحة والرش للمبيدات على كافة الحيوانات وأماكن بيع الحيوانات والحظائر مطلع الاسبوع المقبل وستكـون البدايـة من محافـظات الديوانية والنجف الاشرف وبابل وستستمر لحين الحد من أضرار هذا الفايروس» لافتا الى ان «اللحوم المطبوخة غير ضارة للانسان وذلك لان هذا الفايروس يقتل بدرجات الحرارة العالية وكذلك بعملية التعقيم» مشددا على «ضرورة ابتعاد المواطنين والعاملين في الحقول والمجازر عن الحيوانات خشية من التلامس والاصابة بهذا الفايروس\".

الى ذلك قالت صحيفة المشرق\"يحاولُ البرلمان اليوم السبت عقد جلسة برلمانية يسعى من خلالها ألزام مفوضية الانتخابات من القضاة المنتدبين بإجراء عدّ وفرز يدوي شامل وليس جزئيا، في حين اكد النائب يونادم كنا امس الجمعة، ان البرلمان وبعد انتهاء عمره في الاول من تموز (غدا)، لن يغلق أمام النواب الذين سيتم اعتبارهم سابقين. مبيناً ان حمايات النواب سيتم تقليصها ورواتبهم ستقطع بعد انتهاء عمر البرلمان.\".

واضافت الصحيفة فقد كشفت النائبة عن ائتلاف دولة القانون، عواطف نعمة امس الجمعة، عن القرارات التي سيتخذها البرلمان اذا عقد جلسته الاسثتنائية اليوم السبت. وقالت ان \"النصاب لم يكتمل خلال جلسة الخميس بسبب الموقف الذي عبرت عنه غالبية الكتل السياسية برفض التمديد لعمر البرلمان، وهو ما أثر كثيراً في ما كان يفترض أن يحصل من تحشيد نيابي من أجل التمديد\". مضيفة أنه \"في حال نجح البرلمان في عقد جلسة أخرى خلال ما تبقى من عمره اليوم السبت فإن فقرة التمديد سترفع ويتم التركيز على مسألة العد والفرز الكلي وليس الجزئي\". 

وركزت الصحيفة على قولها \"في حال كانت هناك ضمانات برفع فقرة التمديد حتى لا تتقاطع قناعات النواب مع كتلهم، فإن النصاب سيتحقق برغم ضيق الوقت وصعوبته\"./انتهى