تاريخ النشر : 2018/09/03 بدء اجتماعات اللجنة التنفیذیة لرابطة وكالات انباء آسیا والمحیط الهادئ فی طهران

طهران/ من موفد وكالة انباء / نينا / افتتح صباح الیوم الاثنین في طهران الإجتماع الثالث والأربعین للجنة التنفیذیة لرابطة وكالات أنباء آسیا والمحیط الهادئ (اوآنا) بحضور مسؤولي وكالات أنباء الدول العضوة فی المنظمة يمثلون 35 بلدا بضمنهم العراق .

واكد وزیر الثقافة والارشاد الاسلامی الايراني عباس صالحی في كلمة له بافتتاج الاجتماعات ان منظمة وكالات انباء اسیا والمحیط الهادی (اوانا) بوصفها منظمة كبیرة تضم عددا كبیرا من الاعضاء، بوسعها ان تتحول الى اداة فاعلة للدبلوماسیة الثقافیة والاعلامیة.

وقال صالحی : ان الثقافة بوصفها اداة ذا وقع وقوة، تحولت هی إلى دبلوماسیة مؤثرة وفضلا عن تاثیرها الثقافی اصبحت تكتسی اداء وفاعلیة سیاسیة – اجتماعیة ایضا وان القدرات والنجاحات الثقافیة للبلدان اصبحت تستخدم كمیزة فی المیدان السیاسی والدولی، وفی هذا الخضم، فان الدبلوماسیة الاعلامیة تتمتع بابرز أثر وإن اوانا بوصفها منظمة كبیرة تضم عددا كبیرا من الاعضاء بوسعها ان تتحول الي اداة فاعلة للدبلوماسیة الثقافیة والاعلامیة. 

واضاف صالحي : ان وسائل الاعلام قد تخلت الیوم عن كونها جزرا منفصلة، وبادرت الي تشكیل اتحادات وائتلافات. وربما قبل هذا حیث كانت وسائل الاعلام تتمتع بنطاق أضیق، فان كل وسیلة اعلامیة كانت تسعي لاعتماد اسالیب خاصة بها، للانخراط فی العمل الاعلامی والخبری، لكن الیوم اصبح بمقدور هذه الاتحادات والائتلافات الخبریة الوقوف بوجه الاستعمار الخبری. 

واشار الى ان منظمة \'اوانا\' التی تاسست عام 1961 بمبادرة من الیونسكو فی منطقة اسیا والمحیط الهادی لایجاد توازن فی مقابل التدفق الاحادی للمعلومات، تمثل محاولة لایجاد التوازن والحد من الاسالیب المنفردة فی حقل الاعلام والاخبار وبالرغم من ذلك یبدو ان تحویل اوانا الي منظمة فاعلة بحاجة الي وضع اجندة جدیدة مبنیة علي المسارات والتوجهات الاعلامیة الحدیثة وبوصفها منظمة هادفة ومستقلة، تنشد التطور والتحول قادرة على ان تشكل ثقلا مصیریا فی عالم الاتصال وعصر المعلومات. 

واكد الوزیر الايراني في كلمته اننا نعیش فی عصر، اصبحت وسائل الاعلام ومن اجل الا تتاخر عن ركب العلم والتكنولوجیا بحاجة الي اعادة التعریف والتقییم المجدد، وبناء علي ذلك، فان اعادة تنظیم الالیات تاسیسا علي الوضع الجدید لعالم الاتصال ومواقع التواصل الاجتماعی تحول الی امر لا بد منه وان الدبلوماسیة العامة وجزء منها الدبلوماسیة الثقافیة، تحظي بموقع ممیز فی عالم الیوم. ویتم فی ظل الدبلوماسیة الثقافیة استثمار قابلیات ونجاحات الدول كمیزة فی المیدان السیاسی والدولی. ان الدبلوماسیة الثقافیة هی عملیة مؤثرة تنبع من ثقافة الشعوب وتعرض علي العالم الخارجی وبذلك یتم الترویج للخصائص الثقافیة للشعوب علي المستویات المختلفة.

وشدد صالحي على ان اوانا بوصفها منظمة ذات اهداف نبیلة ومستقلة قادرة علي ان تكون ارضیة لتعزیز التعاون والتضامن بین الشعوب والحكومات، وفی ظل هذا التوجه فان بوسع اوانا ان تساهم علي نطاق اوسع فی زیادة التقارب فی مجال التعاون الاقلیمی والدولی، وان تتحدى التیارات الاعلامیة الاحادیة والمنحازة او ان تقلص من اثرها علي اقل تقدیر ./انتهى