بغداد / ركزت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الاحد ، التاسع من ايلول ، على ما دار في جلسة مجلس النواب الاستثنائية والاوضاع في البصرة .
صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، وصفت المشهد العام لجلسة مجلس النواب بانه :\" مشادات وتراشق بالاتهمات ومواجهات كلامية متشنجة \".
وقالت الصحيفة :\" ان رئيس الوزراء حيدر العبادي اكد ان الخراب في البصرة هو خراب سياسي\".
ونقلت قول العبادي :\" ان البصرة عامرة وتبقى عامرة بأهلها، ومطالب أهلها هي توفير الخدمات \"، مؤكدا ضرورة أن نعزل الجانب السياسي عن الجانب الخدمي فالخراب في البصرة هو خراب سياسي.
من جانبه قال محافظ البصرة اسعد العيداني ، حسب الصحيفة :\" ان البصرة تحترق، وما سمعته من الوزراء وكأن البصرة في عالم آخر\".
واشارت الصحيفة الى :\" ان كتلة سائرون طالبت رئيس الوزراء حيدر العبادي وكابينته بتقديم الاستقالة\".
ونقلت قول النائب عن سائرون حسن العاقولي :\" ان اجابات الوزراء لم تكن مقنعة امام ازمة تؤدي يوميا الى شهداء وجرحى \"، مطالبا رئيس الحكومة بـتقديم الاستقالة والاعتذار من الشعب.
كما اشارت الى مطالبة تحالف الفتح ايضا ، باستقالة الحكومة ، متهما إيها بالتقصير والفشل لعدم صرف مستحقات محافظة البصرة .
اما صحيفة / الزمان / فقد اشارت الى قول الخبير السياسي واثق الهاشمي :\" ان بعض الاطراف السياسية ركبت موجة التظاهرات في محافظة البصرة كمحاولة لتصفية الحسابات ضمن موضوع تشكيل الكتلة الاكبر \".
واكد الهاشمي ، حسب الصحيفة :\" ان صراع الكتلة الاكبر دخل موجة التظاهرات التي بدأت سلمية وتحرك المواطن كان وفق المادة 38 التي كفلت حق التظاهر، لكن ما حدث ان بعض الاطراف السياسية تدخلت في الموضوع واخرجت تلك التظاهرات عن سلميتها لتصفية الخصوم واحراق مقار الاحزاب وكذلك ضرب المباني الحكومية\".
واضاف :\" ان التظاهرات الغاضبة خرجت ضد الطبقة السياسية، وهذا ما سيدفعها باتجاه التفكير بجدية نحو حسم موضوع الكتلة الاكبر برغم وجود اشكالية كبيرة وفرض وصاية خارجية على الكتل السياسية لحسم هذا الامر\".
واوضح الهاشمي :\" ان جلسة البرلمان شهدت مقاطعة عدد كبير من النواب ، وتراشقا بالاتهامات . واذا استمر هذا الحال ، فأن موضوع الكتلة الاكبر لا يحسم بسبب عدم اتفاق الارادة السياسية الخارجية على تشكيل الحكومة في ظل ضوابط لتأجيلها ، بالاضافة الى وجود ستة مرشحين لرئاسة البرلمان وخمسة اخرين لمنصب رئاسة الجمهورية \".
وعن الاوضاع العامة في البصرة ، قالت صحيفة / الصباح الجديد / عاد الهدوء الى شوارع البصرة أمس، بعد يوم ساخط شهد حرق مبان حكومية ومقار أحزاب وبيوت مسؤولين، ومقتل وجرح متظاهرين وعناصر من قوات الامن\".
واضافت :\" ان انباء تواردت عن الخسائر التي منيت بها محافظة البصرة، اضافت عبئا جديدا للحكومتين الاتحادية والمحلية\"، مبينة :\" ان مجلس محافظة البصرة قدر الخسائر المادية جراء عمليات تخريب المباني الحكومية والتجارية في المحافظة بملايين الدولارات\".
وقال عضو المجلس محمد المنصوري ، حسب / الصباح الجديد / :\" ان الدوائر المختصة باشرت بتقييم الخسائر التي لحقت بدوائر الدولة جراء اعمال الحرق والاعتداء . وان التقديرات الاولية تشير الى ان الخسائر تقدر بملايين الدولارات \".
واضاف المنصوري:\" ان المواقع المستهدفة في عمليات التخريب ليست لها علاقة باي تقصير في تقديم الخدمات، كونها امنية وادارية واقتصادية ، كما حصل في استهداف المولات التجارية والمصارف والقنصليات الاجنبية وهيئة الحشد الشعبي\".
واشار المنصوري الى :\" ان احداث البصرة كانت بمؤامرة خارجية لاستهداف امن واقتصاد العراق\"./ انتهى