تاريخ النشر : 2018/10/07 الصحف تتابع مساعي تشكيل الحكومة الجديدة والخيارات المتاحة امام رئيس الوزراء المكلف

بغداد / تابعت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الاحد ، السابع من ‏تشرين الاول ، مباحثات ومساعي تشكيل الحكومة المقبلة ، والخيارات المتاحة لرئيس الوزراء ‏المكلف عادل عبد المهدي في اختيار اعضاء كابينته .‏


صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين اشارت الى المخاوف ‏من اعادة نهج المحاصصة في التشكيلة الوزارية الجديدة .‏


واشارت بهذا الخصوص الى تحذير النائب عن تحالف/ سائرون / عباس عليوي من ‏أن إصرار الكتل السياسية على النهج السابق والمتمثل بتقديم مرشحين لرئيس الوزراء ‏المكلف ، يعني استمرار المحاصصة التي اوصلت البلد الى ماهو عليه الان.‏


ونقلت الصحيفة قوله :\" سنسعى الى اقناع الكتل السياسية بمبادرة السيد مقتدى الصدر ‏باعطاء عبد المهدي حرية اختيار كابينته الوزارية في المرحلة المقبلة لكي نتمكن من ‏محاسبته في حال اخفاقه في الجوانب الخدمية او الاقتصادية او الامنية\".‏


‏ واضاف :\" ان الكتل السياسية في حال أصرت على النهج السابق والمتمثل بتقديم ‏مرشحين لرئيس الوزراء ، فان ذلك يعني ان الوضع لن يختلف عن السابق لان ‏المحاصصة هي من اوصلت البلد الى ماهو عليه الان\".‏


فيما نقلت الصحيفة قول النائب عن ائتلاف الوطنية يحيى العيثاوي :\" امام رئيس ‏الوزراء المكلف خياران، اما ان يقدم كابينته الوزارية بعيدا عن الكتل السياسية ‏ويتحمل هو مسؤوليتها، او ان الكتل السياسية تقدم له على اقل تقدير 5 مرشحين لكل ‏وزارة وتترك له حرية الاختيار\".‏


‏ واوضح العيثاوي :\" ان الخيار الاول سيضعه امام تشدد البرلمان في حال اخفق ‏وزير ما في تنفيذ البرنامج الحكومي، في حين أن الخيار الثاني هو الاكثر مرونة لان ‏عبد المهدي سوف يحمل الكتل مسؤولية الاخفاق إذا حصل في احدى الكابينات ‏الوزارية\".‏


اما صحيفة / المشرق / فقد قالت :\" ان كل الدلائل تشير الى ان مهمة رئيس الوزراء ‏المكلف عادل عبد المهدي ستكون صعبة ، خاصة مع تسلمه من بعض الكتل السياسية ‏مطالبها ومناصبها الراغبة بها \".‏


‏ واضافت الصحيفة :\" فيما اعلن زعيم تحالف سائرون مقتدى الصدر ان تحالفه لن ‏يشارك في التشكيلة الوزارية الجديدة ، فان القيادي في الحزب الشيوعي رائد فهمي ‏قد اكد ان فكرة المستقلين يجب ان لا تقودنا الى المنطق العام بحيث نرفض من حيث ‏المبدأ وجود ممثلي الاحزاب\".‏


‏ واشارت / المشرق / الى ان هذا ما أكده أيضا القيادي في تيار الحكمة، حبيب ‏الطرفي حينما دعا الى اختيار شخصيات تكنوقراط سياسي من الاحزاب لشغل ‏المناصب في الكابينة الوزارية الجديدة.‏


‏ و كشف مصدر سياسي ، حسب الصحيفة ، عن ان رئيس الوزراء المكلف عادل ‏عبد المهدي شكّل فريقاً تفاوضياً من 10 اشخاص للتفاوض بشأن اختيار الوزراء ‏الجدد في الكابينة الحكومية ، فيما كشف النائب المستقل عن تحالف البناء عباس يابر ‏أن الكتل السياسية ارسلت اسماء المرشحين لشغل المناصب الوزارية إلى رئيس ‏الوزراء المكلف عادل عبد المهدي “، مبينا ان \" اغلب المرشحيين هم من المستقليين ‏ويحظون بالكفاءة والنزاهة\".


صحيفة / الزمان / تحدثت عن الضغوط التي تمارس من قبل الكتل السياسية على ‏رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي لاستيزار شخصيات من داخل الاحزاب ‏بعيدة عن التكنوقراط .‏


‏ واشارت بهذا الخصوص الى قول الخبير السياسي واثق الهاشمي :\" ان ضغوطا ‏سياسية تمارس بقوة من قبل الكتل على عبد المهدي من اجل استيزار شخصيات ‏حزبية بعيدة عن التكنوقراط ، على اعتبار ذلك الموضوع استحقاقا انتخابيا ، وبالتالي ‏، فان هذا الموضوع يشكل تحديا كبيرا في اختيار الترشيحات للمناصب الوزارية\".‏


واضاف الهاشمي :\" طالما أن الجميع لايريد المعارضة وبوجود كتلتين كبيرتين ، ‏فان عبد المهدي سيكون مضطرا لارضاء جميع الاطراف لضمان بقاء حكومته، ‏وبالتالي فان الحكومة المقبلة قد تكون أكثر ترهلا من سابقاتها وقد يضطر عبد المهدي ‏لاعادة عدد من الوزارات التي دمجت سابقا اضافة الى اعادة منصب نواب رئيس ‏مجلس الوزراء\".‏


‏ فيما نقلت / الزمان / عن عضو ائتلاف دولة القانون مؤيد العبيدي قوله :\" ان وضع ‏عبد المهدي بخيار ترشيح كل كتلة سياسية خمسة أو أربعة مرشحين لكل وزارة وترك ‏خيار المفاضلة بين الأسماء ، هو التفاف للرجوع إلى قضية المحاصصة\"، لافتا الى ‏ان :\" أية كتلة أو حزب سيرشح أسماء جميعها تكون مطيعة وتابعة له وملبية لسياساته ‏وأجنداته\".‏


‏ واضاف العبيدي :\" ان عبد المهدي حمل رسالة ومهمة خطيرة وكبيرة فيها تحديات ضخمة ‏واية حكومة يشكلها فهي بحاجة الى خبراء ذوي كفاءة وقدرة على حل مشاكل ‏وتراكمات لسنوات طويلة \"، مشددا على اهمية أن تكون القوى والزعامات السياسية ‏ظهيراً قوياً لعبد المهدي بغية إنجاح مهمته وأن يتم منحه التفويض الكامل لاختيار ‏كابينته الوزارية على اساس الكفاءة والمهنية\". ‏/ انتهى