بغداد / تابعت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الاربعاء ، السادس والعشرين من كانون الاول ، اوضاع المسيحيين في العراق و قانون حماية الاقليات ، و تداعيات احداث جلسة مجلس النواب الاخيرة .
صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، تناولت في معرض متابعتها لاحتفالات اعياد الميلاد ، اوضاع المسيحيين في العراق ، واشارت الى مشروع قانون لحماية الاقليات .
ونقلت قول النائب عن المكون المسيحي برهان الدين اسحاق ابراهيم :\" ان مناطق سهل نينوى، ذات الاغلبية المسيحية ، تعرضت الى الدمار والتخريب من قبل العصابات الارهابية، لذا فهي بحاجة الى اعادة الاعمار لان نسبة الدمار فيها كبيرة جدا \".
واضاف :\" ان الحكومة رصدت لها اموالا في موازنة العام المقبل ، الا انها غير كافية، لذا فاننا بحاجة الى جهود المنظمات الدولية من اجل اعمار تلك المناطق \".
فيما نقلت قول النائب عن تحالف الفتح علي يوسف عبد النبي :\" ان الاخوة المسيحيين هم شركاؤنا في هذا البلد وهم جزء من تاريخ العراق \".
واضاف :\" ان المسيحيين لم يسلموا من جرائم داعش الارهابي، اذ استخدم كل الوسائل من اجل تهجيرهم ، لذا نأمل ان يكون عام 2019 عام عودة المهجرين والمهاجرين الى بلدهم العزيز ، لاننا اليوم بامس الحاجة الى التكاتف من اجل مواجهة التحديات المحدقه بنا \".
واشار عبد النبي الى :\" ان هناك حديثا داخل اروقة مجلس النواب عن طرح مقترح قانون لحماية الاقليات كافة وتعويض من تهجر منهم قسرا وتوفير فرص عمل لهم ، تمهيدا لاعادتهم الى البلد \".
فيما طالب النائب عن تيار الحكمة الوطني علي العبودي ، حسب / الزوراء / ، الاجهزة الامنية والحكومات المحلية ، بان توفر البيئة الامنة للمسيحيين ، لان وجودهم يعطي رسالة للعالم بانهم وابناء الاقليات الاخرى، شركاؤنا في هذا البلد \".
اما صحيفة / الزمان / فقد تابعت تداعيات احداث جلسة البرلمان الاخيرة امس الاول الاثنين ، التي تم فيها التصويت على مرشحة وزارة التربية ومرشح وزارة الهجرة والمهجرين .
واشارت بهذا الخصوص الى ان النائب عن تحالف الاصلاح والاعمار خالد المفرجي اتهم تحالف البناء بالانقلاب على الاتفاق بين الطرفين ، بمساعدة من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي .
وقال النائب عن الاصلاح خالد المفرجي ، حسب / الزمان / :\" ان هناك مشاكل متراكمة في العملية السياسية . وقد تنازلنا عن حق الكتلة الاكبر واتجهنا للتوافق مع تحالف البناء لتمرير الكابينة الوزارية وتحقيق التوازن، برغم تمسك بعض الاطراف بالمحاصصة\".
واضاف المفرجي :\" ان تحالف البناء انقلب ، بمساعدة من عبد المهدي ، على اتفاق تشكيل الحكومة وتوزيع الوزارات ليأخذ الوزارات التي هي من حصة الاصلاح \".
وتابع :\" ان المرشحة لوزارة التربية لم تحصل على الاصوات الكافية لتمريرها ، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي هو من يتحمل مسؤولية ذلك . بالاضافة الى عدم تمرير المرشح فيصل الجربا لوزارة الدفاع\".
في المقابل رفض تحالف المحور الوطني الاتهامات الموجهة للحلبوسي.وقال النائب عن المحور فالح العيساوي ، حسب الصحيفة :\" ان الاصلاح ليس معطلا للبرلمان ، وهو امر يحسب له وهو لم يصوت على مرشحة وزارة التربية ومرشح وزارة الهجرة والمهجرين ، ولكن تم تمريرهما بالاغلبية\".
في شأن آخر ، تحدثت صحيفة / الصباح الجديد / عن توترات محتملة بين الدول المتشاركة بنهري دجلة والفرات في المستقبل القريب .
ونقلت بهذا الخصوص قول الاستاذ في جامعة دهوك، رمضان حمزة :\" ان حوضي دجلة والفرات يعدان شريان الحياة للعراق، ومواردهما المائية مهمة لتوليد الطاقة الكهرومائية والري والاستخدامات المنزلية، ليس للعراق بل لجميع دول الحوضين، وهي تركيا وسوريا والعراق وايضا ايران \".
واضاف :\" ان ما يقارب 90٪ من تصاريف نهر الفرات و 46٪ من تصاريف نهر دجلة تنبع من تركيا، واستناداً الى نماذج ومحاكاة سيناريوهات مختلفة، فان التغيرات المستقبلية في عدة مسائل تتعلق بهذه القضية الحيوية وهي درجات الحرارة، وهطول الأمطار، والغطاء الثلجي وتصريف الأنهـار في دول حوضي نهر دجلة والفرات ، سيكون لها الكلام الفصـل بهـذا الشـأن \".
واوضح :\" ان زيادة درجات الحرارة السطحية عبر حوضي نهر دجلة والفرات ، من المحتمل أن تؤثر بشكل كبير على الدورة الهيدرولوجية الاقليمية، من خلال تقليل الغطاء الثلجي وتغيير موسمية الجريان السطحي للانهار\".
وخلص الى القول :\" ستبقى المخاطر الاجتماعية عالية والقدرة التكيفية منخفضة، مما يعزز النزاعات المحتملة والتوتر على الموارد المائية في المستقبل \"./ انتهى