تاريخ النشر : 2019/03/11 الصحف تتابع ملفات الفساد في الوزارات والدوائر والجهات المتورطة فيه

بغداد / تابعت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الاثنين، الحادي عشر ‏من آذار ، ملفات الفساد في دوائر ومؤسسات الدولة والجهات المتورطة فيه .‏

صحيفة / الزوراء/ التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، تابعت تأثير الفساد ‏المالي والاداري على فرص الاستثمار وعمل الشركات العالمية في العراق .‏

واشارت / الزوراء / الى قول عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية ندى شاكر:\" ‏ان الفساد المستشري في دوائر الدولة هو المعرقل الرئيس للعملية الاستثمارية في ‏البلاد \".‏

واوضحت النائبة شوكت :\" ان القانون الحالي للاستثمار داعم حقيقي للعملية ‏الاستثمارية ولا يحتاج الى تعديلات، الا ان هناك خطأ في طريقة تطبيقه من قبل ‏الجهات التنفيذية ، فضلا عن عدم وجود محاسبة ورقابة على المسؤولين التنفيذيين\".‏

وبينت :\" ان احد المستثمرين رفض توقيع عقد لاحد المشاريع الاستثمارية في الفترة ‏السابقة بسبب مضايقته من قبل بعض السماسرة الذين طالبوه بنسب مالية، فضلا عن ‏ان هناك حالات لبيع العقود الاستثمارية من شخص لآخر، كلها ادت الى تلكؤ العملية ‏الاستثمارية في البلاد \" .‏

فيما نقلت الصحيفة قول رئيس هيئة استثمار بغداد شاكر الزاملي :\" ان هيئة ‏الاستثمار توفر التسهيلات اللازمة للمستثمرين، الا ان الروتين والبيروقراطية خاصة ‏في التعامل مع الجهات ذات العلاقة كأمانة بغداد والوزارات الخدمية يعرقلان تنفيذ ‏المشاريع\".‏

واضاف الزاملي :\" ان هناك رغبة كبيرة لدى الشركات العالمية الرصينة للاستثمار ‏في العراق، لاسيما بعد طي صفحة تنظيم داعش وتحرير اغلب الاراضي العراقية ‏والتحسن الملحوظ في الوضع الامني \".‏

اما صحيفة / الصباح الجديد / فقد تحدثت عن الفساد في وزارة الخارجية . وقالت ‏بهذا الخصوص :\" ان لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، تعتزم فتح ملف ‏وزارة الخارجية، و وجهت دعوة لاستضافة وزير الخارجية محمد علي الحكيم \".‏

وقال عضو اللجنة النائب عامر الفايز ، حسب الصحيفة :\" ان ملف وزارة الخارجية ‏لايقل شأنا عن الملفات التي اشار اليها رئيس الوزراء خلال استضافته في افتتاح ‏الفصل التشريعي ، الا انه لم يشر اليه لا من قريب ولا من بعيد \" .‏

واضاف الفايز :\" ان اللجنة عازمة على فتح ملف الوزارة لوجود فساد اداري من ‏خلال هيمنة الاحزاب على التعيينات وتعيين اشخاص لا يملكون الاختصاص ولا ‏الكفاءة، فضلا عن حصر التعيين بابناء السياسيين وابناء السفراء ومسؤولي الوزارة ‏‏\".‏

وتابع :\" ان الكثير من السفراء يحملون جنسيات متعددة ، وهذا يبعث الشك في التأكد ‏من ولائهم لبلدهم العراق ، فضلا عن ولاءات بعض السفراء لاحزابهم دون الاهتمام ‏بمصلحة العراق \".‏

عن الفساد ايضا ، قالت صحيفة / الزمان / ان اللجنة المالية النيابية اتهمت جهات ‏متنفذة / لم تسمها / بالتورط بملفات فساد كبيرة وتحاول ابعاد الشبهات عنها ‏لتصدرها مواقع المسؤولية في الدولة.‏

وتطرقت الصحيفة بهذا الخصوص الى قول عضو اللجنة المالية حنين القدو :\" ان ‏قضية الفساد بحاجة الى ارادة سياسية واعية وتطبيق بعض المقومات لمكافحته ، من ‏بينها موضوع الشفافية من خلال الاطلاع على النتائج النهائية باستخدام امكانيات الفرد ‏والموارد المخصصة للوزارات والمؤسسات وكذلك الكشف عن نسب انجاز ‏المشاريع\".‏

‏ واضاف القدو ، حسب / الزمان / :\" ان الكثير من الدوائر والمؤسسات ما تزال ‏مبنية على اساس المحاصصة والعلاقات في التوظيف بدرجة القرابة والولاء ، وليس ‏على اساس المهنية او الاستحقاق\"، مؤكدا :\" ان موضوع الفساد خطير وله انعكاسات ‏كارثية على وضع الشعب ويضعف ايضا قدرة الحكومة على ايجاد مشاريع ذات ‏جدوى اقتصادية تسهم في انعاش الحياة بشكل عام \".‏

واوضح عضو اللجنة المالية :\" ان تطبيق المبادئ والقوانين الخاصة بمحاسبة ‏الفاسدين يسهم بالقضاء على هذه الافة التي نخرت جسد الدولة لسنوات طوال ، لكن ‏هناك جهات متنفذة متورطة بقضايا فساد وتحاول قدر الامكان عدم الكشف عنها ‏بسبب تصدرها مواقع المسؤولية\".‏

‏ ولفت القدو الى :\" ان التصريحات النظرية لا تجدي نفعا ولا توصل لاية نتائج ‏بشأن هذا الملف ، لاسيما ان جهات متعددة ورقابية كهيئة النزاهة والمفتشين العموميين ‏وديوان الرقابة المالية لم تحقق اي شيء خلال الاعوام الماضية ، بل على العكس ما ‏زال الفساد مستشريا في بعض الدوائر\"./ انتهى