تاريخ النشر : 2019/03/12 صحف الثلاثاء تهتم بزيارة روحاني للعراق ولقاءات استكمال الكابينة الوزارية

بغداد/اهتمت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بزيارة الرئيس الايراني حسن روحاني للعراق ولقاءات الكتل السياسية لاستكمال الكابينة الوزارية.

وعن زيارة روحاني للعراق نقلت صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين عن رئيس الجمهورية برهم صالح، تاكيده أن العراق لا يريد أن يكون ساحة للصراع الإقليمي أو الدولي، معتبرا أنه “محظوظ بجواره الإسلامي المتمثل بإيران وتركيا وجواره العربي”،.

وقال صالح في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الإيراني في قصر السلام ببغداد: إن الانتصار على ما وصفه بالإرهاب لم يستكمل، وإن استئصال التطرف يحتاج جهدا وتعاونا إقليميا أكثر، مؤكدا أن العراق محظوظ بجواره الإسلامي المتمثل بإيران وتركيا وجواره العربي، ولا يريد أن يكون ساحة للصراع الإقليمي أو الدولي مشددا، الأوان قد حان للمنطقة أن تزدهر اقتصاديا من خلال التعاون المشترك.

وأضاف صالح: ناقشنا التأسيس لبنى تحتية مترابطة بين البلدين من خلال ربط سكك الحديد وإنشاء مناطق صناعية والتعاون بمجال الطاقة ورفع العراقيل أمام زوار العتبات المقدسة، وكشف عن اتفاقيات مهمة مع إيران ستعلن اليوم وستسهم بمصلحة الشعبين والمنطقة.

من جهته قال روحاني في المؤتمر: علاقتنا مع العراق لايمكن الاستغناء عنها وسنطورها، مبينا أن العلاقات التي تربط بين البلدين دينية وثقافية وعلينا بذل كل الجهود لتعزيزها.

واضاف: لاتوجد نقطة خلاف مع المسؤولين العراقيين، لافتا الى أن المحادثات التي اجراها مع الرئيس برهم صالح كانت بناءة ولم يشوبها اي نقطة خلاف، وهناك مجالات واسعة للتعاون مع العراق.

واشار روحاني الى أن البلدين واجها صعوبات كثيرة ومشاكل كبيرة بسبب الارهاب، موضحا أن الشعبين عانيا من هذه الظاهرة، وكنا بجانب الشعب والجيش العراقي خلال الايام الصعبة.

ولفت روحاني الى أن العراق دولة اسلامية وعربية مهمة وبامكانها ان تلعب دورا اكبر في توفير الامن وتطوير العلاقات مع دول المنطقة، مؤكدا بالقول نريد ان نكون مع العراق وبجانبه ومتفقين معه لاضد الاخرين، بل نوفر ارضية للاخرين ليكونوا معنا.
واكد الرئيس الايراني: الذي يهمنا هو استقرار العراق، مضيفا، نحن نعرف ان توفير الامن والاستقرار في العراق، في الواقع توفير الامن والاستقرار للمنطقة.

واشار روحاني الى تعليقه اهمية كبيرة على هذه الزيارة، التي ستستمر ثلاثة ايام، مؤكدا أن هناك مجالات واسعة للتعاون المشترك في مجال الطاقة والسياحة والاستثمار والسياحة.

الى ذلك قال مكتب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في بيان إن رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي ورئيس جمهورية ايران الاسلامية حسن روحاني ترأسا جلسة المباحثات المشتركة.

واعرب عبد المهدي بحسب البيان عن ترحيبه برئيس جمهورية ايران الاسلامية حسن روحاني والوفد المرافق الكبير له، متطلعاً ان تسهم الزيارة بتطوير العلاقات بين البلدين والشعبين الجارين في جميع المجالات وتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار لجميع شعوب المنطقة.
واوضح المكتب: أن جلسة المباحثات المشتركة تناولت استمرار التعاون في مجال مكافحة الارهاب وتعزيز جهود الأمن والاستقرار، مؤكدا بحث التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والعديد من الملفات المشتركة وفي مقدمتها النفط والزراعة والاعمار والاستثمار والصحة والنقل والمناطق الصناعية والمنافذ الحدودية.


صحيفة الزمان من جانبها اهتمت بزيارة روحاني وقالت ان رئيس الجمهورية برهم صالح بحث مع نظيره الايراني حسن روحاني الذي يزور بغداد حاليا توسيع التعاون المشترك عبر اتفاقيات وصفت بالمهمة وتحقق المنفعة للبلدين والمنطقة ، .
وقال بيان لرئاسة الجمهورية ان (الجانبين بحثا ملفات مشتركة وتوسيع افاق التعاون بين البلدين بالمجالات كافة عبر توقيع اتفاقيات مهمة تعود بالمنفعة لكلا الشعبين والمنطقة).

واكد صالح ان (بغداد تمثل ملتقى لدول المنطقة وعازمون على التعاون مع الجميع)، واضاف ان (موقف العراق حيادي من الصراعات الاقليمية والدولية)، مشيدا بـ (دعم ايران للعراق ضد الإرهاب)، ولفت صالح الى ان (الانتصار غير مستكمل على الارهاب ويجب تعاون دول المنطقة في تحقيق ذلك)، مبينا ان (تحقيق الأمن يتطلب التعاون مع ايران ودول المنطقة ايضا)، .

وتابع (آن الاوان للمنطقة ان تزدهر اقتصاديا من خلال التعاون المشترك)، مشددا بالقول (لا نريد للعراق ان يكون ساحة للصراع الاقليمي او الدولي)، .
واردف (سنعلن عن الاتفاقيات المهمة مع إيران والتي ستسهم بمصلحة الشعبين والمنطقة).

من جانبه ، قال روحاني (لن نستغني عن العلاقات مع العراق ونسعى لتطويرها أكثر)، مؤكداً (لم أجد في مباحثاتي مع صالح أي نقطة خلاف بين البلدين)، واشار الى ان (هناك مجالات واسعة للتعاون المشترك بين البلدين)، وتابع روحاني ان (العراق دولة مهمة في المنطقة ولها ان تلعب دور أكبر في دور الامن وحل المشاكل)، .

واضاف ان (وقوفنا مع العراق لا يعني ذلك انه ضد الاخرين والذي يهمنا هو استقرار العراق وأمنه وديمقراطيته ، فالعراق الآمن والمستقل والمستقر له دور كبير في أمن واستقرار المنطقة)،
واوضحت الصحيفة ان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي التقى بالرئيس الايراني وناقشا القضايا ذات الاهتمام المشترك .

وقال بيان امس ان (الجانبين ترأسا جلسة المباحثات التي تناولت استمرار التعاون في مجال مكافحة الارهاب وتعزيز جهود الأمن والاستقرار وبحث التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والعديد من الملفات المشتركة وفي مقدمتها النفط والزراعة والاعمار والاستثمار والصحة والنقل والمناطق الصناعية والمنافذ الحدودية).

الى ذلك ، اقترح الخبير عامر عبد الجبار إسماعيل ادراج سبعة ملفات مهمة وعالقة ضمن المفاوضات الجارية بين البلدين.
وقال اسماعيل في بيان انه (من المتوقع ان يطرح روحاني خلال زيارته العديد من الملفات الإيرانية العالقة مع العراق وهذا امر طبيعي لانه يبحث عن مصالح بلده)، مطالبا الحكومة بـ (إعداد ملفات عراقية عالقة مع إيران من بينها اعادة مجرى مدخل شط العرب وفقا لخرائط الادميرآلية البحرية الدولية كونه انحرف بنحو 2200 متر عن مساره الطبيعي على حساب الجانب العراقي لصالح الجانب الإيراني)، .

وتابع ان (هناك لجنة عراقية إيرانية مشكلة بين خارجية البلدين منذ أكثر من أربعة عشر عاما ولم تحسم حتى الان هذا الموضوع)، داعيا الى (ضرورة التركيز على منح حصة العراق من نهري الكارون و الكرخة واقترح منحها عبر قناة تمر من أسفل شط العرب لتجهز الأراضي الواقعة بين قضائي الفاو وابي الخصيب بالمياه العذبة كون الجانب الإيراني غيَّر مجرى النهرين داخل اراضيه وحجبها عن شط العرب)، .

واشار الى انه (لابد ايقاف رمي مياه البزل في شط العرب التي تسببت بتلوثه واحدثت أضرارا وقعت على اهالي البصرة اضافة الى اعادة فتح منابع المياه العذبة والتي اغلقتها إيران بعد 2003 ولاسيما في محافظة ديالى و على روافد نهر دجلة)، مشددا على (ضرورة حسم ملف الطائرات العراقية والقطع البحرية المحجوزة في إيران خلال مدة الغزو الأمريكي على العراق حيث الزمنا الجانب الإيراني بتوقيع مذكرة ثنائية عام 2010 بهذا الشأن وكذلك التطرق الى موضوع توحيد الجهود الأمنية على الحدود لمكافحة تهريب المخدرات)، .

واقترح اسماعيل (توحيد قيمة رسوم تأشيرة الدخول للزائرين العراقيين والايرانيين وفقا لسياسة التعامل بالمثل وعلى الفريق العراقي المفاوض بدلا من منح اعفاء كمركي عن البضائع الايرانية العمل على تشجيع نقل المصانع الإيرانية داخل العراق للمشاركة بين القطاع الخاص في البلدين لمنح فرص عمل للعاطلين وإعادة تشغيل نحو أربعين ألف مصنع عراقي صغير ومتوسط تابع للقطاع الخاص).

صحيفة الصباح قالت من جانبها ان اللقاءات التي اجراها القادة العراقيون مع الرئيس الايراني خلال اليوم الاول من زيارته الى بغداد عن توقيع عدد من مذكرات التفاهم تتعلق بالنفط والتجارة والصحة والنقل فضلا عن اتفاقيات اخرى في مجالات انشاء سكك للحديد بين البصرة والشلامجة ومذكرة لمنح تاشيرات الدخول والتسهيلات لرجال الاعمال.

واوضحت الصحيفة ان الزيارة التي قوبلت بترحيب عراقي واسع شملت ايضا عقد ملتقى اقتصادي وتجاري افتتحه رئيس الوزراء عادل عبد المهدي والرئيس الايراني حسن روحاني وشهد مشاركة واسعة من رجال اعمال كلا البلدين.
وبشان استكمال الكابينة الوزارية نقلت صحيفة الزوراء عن اوساط نيابيـة تاكيدها استمرار اجتماعات الكتل السياسية بانتظار التوافق على تسمية مرشحي الحقائب الشاغرة .

واوضحت الصحيفة ان نواب اخرين تداولوا ان الساعات المقبلة ستشهد اجتماعا جديدا لتحالفي سائرون والفتـح لمناقشة مسودة قانون اخراج القوات الاجنبية والاتفاق على تسمية مرشح حقيبة وزارة الداخليـة./انتهى