تاريخ النشر : 2019/04/08 صحف الاثنين تتابع موضوع الانتخابات المحلية وتداعيات انشاء اقليم البصرة .. والموقف الفيضاني

بغداد /  تابعت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الاثنين ، الثامن من ‏نيسان ، موضوع الانتخابات المحلية وتداعيات انشاء اقليم البصرة ، اضافة الى تطورات ‏الموقف الفيضاني في بغداد والمحافظات .‏

عن موضوع الانتخابات المحلية قالت صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة ‏الصحفيين العراقيين :" يستعد مجلس النواب لعقد جلسته الاعتيادية يوم الاربعاء ‏المقبل ، فيما اكدت اللجنة القانونية النيابية ان تأجيل الانتخابات المحلية المقبلة يتعلق ‏بقرار من الحكومة رغم رفض مجلس النواب تأجيلها" .‏

‏ وقال النائب حسين اليساري ، حسب / الزوراء / :" هناك أصوات من مختلف ‏الكتل تنادي بتجميد عمل مجالس المحافظات، ويحول الجهد الرقابي في المحافظات ‏على النواب للمتابعة والرقابة " ، مشيرا الى :" ان اجراء الانتخابات في 2020 ‏سيمنح المفوضية الوقت الكافي للتحضير لاجراء عملية الاقتراع العام ".‏

واضاف اليساري :" ان الكفة تميل باتجاه تجميد عمل مجالس المحافظات، خاصة مع ‏وجود ملفات فساد في المحافظات تتطلب احالتها للقضاء ومقاضاة المتورطين " ، ‏مبينا :" ان المعطيات تؤشر وجود اتفاقات بين رئاسة الحكومة ورئاسـة البرلمان ‏لعرقلة قانون الانتخابات من اجل مضي المفوضية الى تأجيل الانتخابات المحلية الى ‏العام المقبل 2020 ".‏

فيما نقلت الصحيفة عن عضو اللجنة القانونية النيابية حسين العقابي قوله :" ان ‏التعديلات على قانون انتخابات مجالس المحافظات لم تصل الى اللجنة القانونية بشكل ‏رسمي من الحكومة، انما قدمت بصيغة مقترحات من المفوضية ليتبناها مجلس النواب ‏‏". ‏

واوضح العقابي :" ان اللجنة القانونية بحثت كل الخيارات ، ونأمل الوصول الى ‏الخيارات الجيدة " ، مشيرا الى :" ان هناك اتفاقا بين اغلب الكتل السياسية على ‏تخفيض عدد المقاعد بنحـو 40 ـ 50 % ".‏

اما صحيفة / المشرق / فقد قالت في معرض متابعتها لقضية اقليم البصرة :" برغم ‏مرور نحو اسبوع على تصويت مجلس محافظة البصرة على طلب موقع من قبل 20 ‏عضوا فيه، يتضمن اجراء استفتاء شعبي بالمحافظة وفقا للدستور للتحول الى اقليم ‏مستقل إداريا عن بغداد، الا ان الحكومة المركزية لم تعلق لغاية الآن على الطلب المقدم ‏لها، والذي يقتضي، بحسب الدستور، أن تقوم الحكومة بتكليف مفوضية الانتخابات ‏باجراء الاستفتاء، بعد تلقيها الطلب مصدقا عليه قضائيا".‏

‏ واضافت الصحيفة :" مع استمرار عاصفة الجدل حيال المطالبات التي تدعمها ‏شريحة واسعة من سكان البصرة بسبب سوء الخدمات وتفشي البطالة والفقر ‏بالمحافظة المطلة على مياه الخليج العربي، جنوبي العراق، فان نوابا عنها يؤكدون ‏مضيهم في الاجراءات، ويهددون برفع دعوى قضائية على رئيس الوزراء عادل عبد ‏المهدي بتهمة خرق الدستور في حال اهمل طلبهم ". ‏

وقال مصدر مقرب من رئيس الحكومة عادل عبد المهدي ، بحسب الصحيفة :" ان ‏تصويت مجلس محافظة البصرة غير قانوني، لان المجلس ليس من حقه حالياً اتخاذ ‏اي قرار، كون الصلاحية الزمنية لاعماله انتهت، وحالياً هو مجلس تصريف اعمال ‏عادية " ، مبينا :" ان مثل هذا القرار، اذا اراد المجلس اتخاذه، فسيكون من حق ‏مجلس جديد ينتخب بواسطة اهالي البصرة ".‏

واضاف المصدر :" ان عبد المهدي يهمل حالياً التعاطي مع ملف اقليم البصرة، وهو ‏مشغول باستكمال الحكومة التي ينقصها اربعة وزراء، بالاضافة الى تنفيذ برنامجه ‏الحكومي، ناهيك عن الزيارات الاقليمية والدولية للعراق ".‏

عن الموضوع ذاته ، قالت صحيفة / النهار / :" صوّت مجلس البصرة، اخيراً، ‏بالاغلبية على المضي في اجراءات تحويل المحافظة إلى إقليم، وقرر تشكيل لجنة ‏لمتابعة تنفيذ الخطوات في هذا الشأن من الناحية القانونية".‏

واضافت الصحيفة ، ان المجلس قرر التأكيد على قراره السابق بالمضي في ‏تحويل المحافظة الى اقليم، لـ " حماية المحافظة من المركزية المقيتة ".‏

‏ ونقلت / النهار / بهذا الخصوص ، قول رئيس مجلس البصرة صباح البزوني :" ان ‏اكثر من 20 عضوا في المجلس وقعوا على طلب بتحويل البصرة إلى إقليم بعدد يفوق ‏الأغلبية المطلقة في حين المطلوب هو 12 توقيعا". ‏

واضاف :" ان الطلب رفع إلى الدائرة القانونية في المجلس لاتخاذ الإجراءات ‏اللازمة، ومنها إقامة الدعاوى القانونية، خاصة أن المجلس سبق وأن اتخذ إجراءات ‏مماثلة لإحالة طلب اقامة الاقليم الى مفوضية الانتخابات ".‏

واشار الى :" ان المجلس شكل لجنة لمتابعة قراره وتعضيد الجهود التي تتوافق مع ‏رؤية الإقليم، من طرف الناشطين والسياسيين المؤيدين لذلك، إضافة إلى منظمات ‏المجتمع المدني وحشد التظاهرات وتنسيقياتها، وكل ذلك لانصاف البصرة وأخذ ‏استحقاقاتها الادارية والمالية من الحكومة الاتحادية وفقا للدستور".‏

وبشأن الموقف الفيضاني والامطار والسيول في بغداد والمحافظات ، قالت صحيفة / ‏الزمان / :" رجحت الهيئة العامة للانواء الجوية والرصد الزلزالي التابعة لوزارة النقل ‏استمرار التقلبات الجوية على العراق خلال الاسبوع الجاري مصحوبة بفرص تساقط ‏الامطار على بعض الاماكن ، فيما تسبب ارتفاع مناسيب المياه في نهر دجلة الى ‏غرق مرسى الجادرية العائم ومتنزهات الكريعات والاعظمية في بغداد ، ولا تزال ‏بعض مدن الجنوب تعاني من غرق منازلها بالكامل واستنفار الحشود لاخلاء الاهالي ‏الذين حاصرتهم مياه السيول". ‏

واشارت الصحيفة الى قول المنبئ الجوي صادق عطية :" ان انهار ايران الحدودية مع ‏العراق تجاوزت حدودها والمياه غمرت الاراضي ، وما زالت المياه بتزايد يوما بعد ‏اخر ومن المتوقع ان يتجه اغلبها نحو العراق" ، متوقعا حالة جوية خلال اليومين ‏المقبلين تؤثر في طقس العراق. ‏

واشارت / الزمان / الى ان السلطات المحلية في واسط وجهت باخلاء قرية ابو ‏الوفة جنوب المحافظة للحفاظ على سلامة الأهالي بعد ارتفاع مناسيب المياه في نهر ‏الرحمة المحاذي لها ، فيما نقلت قول رئيس لجنة الامن والدفاع في مجلس محافظة ‏ميسان سرحان الغالبي :" ان خطط المحافظة لمواجه خطر السيول ضعيفة مقارنة ‏بالجهود التي من المفترض ان تبذلها الحكومة الاتحادية في هذا المجال ". ‏

واوضح الغالبي :" ان الاليات التي ارسلتها الحكومة الاتحادية تعد قليلة ولاتفي ‏بالغرض وسط غرق عدد من مناطق المشرح والميمونة "، مشيرا الى ان ‏المحافظة قامت بفتح اهوار المصندك لتضاف الى الاهوار الوسطى واهوار البصرة ‏في خطوة لابعاد الخطر عن المحافظة . ‏

وفي شأن ذي صلة ، اشارت صحيفة / كل الاخبار / الى تجــاوز الخزين المائي للبلاد حاليــا 37 مليار متر مكعــب، ووجــود قدرات تخزينية اضافية تكفي لاستيعاب المزيد من الموجــات الفيضانية .

ونقلت بهذا الخصوص قول مدير الهيئة العامة لتشغيل مشــاريع الري والبزل علي هاشم :" ان الخزيــن المائي للبــلاد حاليا تجــاوز 37 مليار متر مكعب، بينما يبلــغ الفــراغ الخزنــي في بحيرة الثرثــار اكثر مــن 32 مليــار متر مكعب ، وبذلك توجــد هناك قدرة لاســتيعاب المزيــد مــن الموجات القادمة بفعل ذوبان الثلوج شمالا،اضافة الى وجود فراغات خزنية في بحيرتي حديثة والحبانية حال حدوث موجات مــن هطول امطار اضافية خلال الشــهر الحالي، اذ تتحملان ما لا يقل عن 8 الى 9 مليارات متر مكعب .

واشار هاشم ، حسب الصحيفة ، الى وصول منسوب سد الموصل الخزني الى 9 مليارات مــتر مكعب، في حين تبلغ قدرة الخزن النهائي للسد 11 مليار متر مكعب، مشيرا في الوقت نفسه الى ان ســدود دوكان وحمريــن والعظيم بلغت قدرتها التشغيلية بالكامل وليــس الفيضانية، اذ ان المنســوب التشغيلي لسد حمريــن يبلــغ 104 امتــار فــوق مستوى ســطح البحر ، والفيضاني 107 امتــار فوق مســتوى ســطح البحر، اي ان هناك ثلاثة امتار سيكون عملها لاغراض كسر الموجات الفيضانيــة، بينما تجاوز الفراغ الخزني في بحيرة الرزازة 10 مليــارات متر مكعــب، ممــا يســاعد على تحويل المياه الواردة اليها من حوض الفرات ./ انتهى