تاريخ النشر : 2019/04/22 الصحف تتابع معوقات تنفيذ البرنامج الحكومي ..وتنافس الكتل على رئاسات اللجان البرلمانية

بغداد / تابعت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الاثنين ، الثاني والعشرين من نيسان ، معوقات تنفيذ البرنامج الحكومي ، والتنافس بين الكتل على رئاسات اللجان البرلمانية ، وقضايا اخرى . 

صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، تابعت موضوع البرنامج الحكومي ومعوقات تنفيذه ، والتحديات التي تواجه رئيس الوزراء عادل عبد المهدي .

ونقلت بهذا الخصوص قول النائب عن تحالف الفتح عدي عواد :" ان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي يواجه معوقات كثيرة منذ تسنمه منصب رئاسة الحكومة، منها عدم حسم ملف الوزارات الشاغرة من قبل الكتل السياسية، لاسيما وزارتي الداخلية والدفاع لاهميتهما".

واضاف عواد :" ان هناك تحديات داخلية وخارجية تواجه عبد المهدي، الخارجية تتمثل بالولايات المتحدة الامريكية وعدم رضاها عن الحكومة العراقية الجديدة بسبب تقاربها مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وابرامها اتفاقيات بمختلف المجالات، حيث تسعى واشنطن الى ان تكون الحكومة العراقية تابعة الى الخارجية الامريكية وتعمل بمثابة شرطي لتنفيذ اجنداتها في المنطقة".

وتابع :" ان التحديات الداخلية تتمثل بالتجاذبات السياسية، حيث هناك بعض الكتل لديها ارادة بان تعطل وتمنع اكمال الكابينة الحكومية، ما جعل الحكومة الى الان غير مكتملة، حيث انها تعلن وتصرح عكس ما يدور في اجتماعات الغرف المغلقة، مما اثر بشكل كبير على اداء الحكومة وتنفيذ برنامجها ".

فيما اكد المتحدث باسم تحالف القرار ظافر العاني، بحسب الصحيفة :" ان البرلمان يتعامل بشكل ايجابي مع حكومة عبد المهدي ،وهو داعم حقيقي لتنفيذ برنامجها " ، لافتا الى :" ان المعوقات التي تواجه الحكومة الحالية هي نتيجة لتراكمات سابقة وعدم وجود شخصيات تكنوقراط في ادارة الدولة ".


عن موضوع اللجان البرلمانية ، تحدثت صحيفة / المشرق / عن وجود محاولات لبيع وشراء ذمم في هذه القضية . 

وقالت / المشرق / :" رغم ان رئيس البرلمان محمد الحلبوسي اكد ان يوم الاثنين 15 نيسان سيكون موعدا نهائيا لاكمال تسمية رؤساء اللجان النيابية، إلا أننا اليوم في الثاني والعشرين من نيسان بدون ظهور اية بادرة لانجاز هذا الملف الذي يبدو انه اصبح شائكا ومعقدا كما هو الحال مع الوزارات الاربع الشاغرة في حكومة عبد المهدي".

وقال النائب عن تحالف الفتح رزاق محيبس ، بحسب / المشرق / :" ان 90 % من رئاسات اللجان البرلمانية تم التوصل الى توافق عليها، و ان الخلافات حالياً حول اللجان المصنفة ضمن التقسيم (أ)، وابرزها لجان الخدمات والنزاهة والقانونية والمالية والاقتصاد والاستثمار".

واضاف محيبس :" ان القوى السياسية تعمل مع رئاسة البرلمان للوصول الى تفاهمات لحسمها ".

فيما نقلت الصحيفة قول النائب عن تيار الحكمة جاسم بخاتي :" ان هناك حديثا عن محاولات لبيع وشراء للذمم في قضية اللجان البرلمانية ، ومن بين هذه اللجان لجنة مهمة جدا، نعتقد انها ذاهبة باتجاه بعض ضعاف النفوس".

واوضح :" ان هناك معلومات تشير الى حالات بيع وشراء او اعطاء سيارات هدايا وهبات بهذا الشأن" ، لافتا الى:" ان هذه القضية ينبغي ان يتخذ فيها قرار من مجلس النواب ومن الدائرة القانونية ويتم التحقيق فيها لمعرفة مدى صحتها ". 

صحيفة / الصباح الجديد / هي الاخرى تابعت الخلافات حول رئاسات اللجان ، مشيرة الى الخلاف بين تحالفي / سائرون / و / الفتح / بهذا الخصوص .

وقالت الصحيفة :" اكد تحالف الاصلاح والاعمار ان الخلافات على اللجان المهمة في مجلس النواب بين قائمتي سائرون والفتح تعرقل تسمية رئاساتها".

وقال النائب عن تحالف الاصلاح والاعمار فرات التميمي، في تصريح للصحيفة :" ان تأخير حسم رئاسات اللجان امر غير مقبول ولا مبرر له ، اذ ان النظام الداخلي لعمل مجلس النواب يتحدث عن تشكيل اللجان خلال ثلاثة ايام من اصدار الامر النيابي ".

وبين :" ان الاوامر النيابية كانت قد صدرت قبل نحو اربعة اشهر بتسمية اعضاء اللجان وتم التصويت عليها داخل مجلس النواب، وهذا التأخير يؤشر خرقاً واضحاً للقانون”.

واكد التميمي:" ان الخلاف ينصب بالدرجة الاساس على اللجان الامنية والمالية والقانونية والنفط، كونها مصنفة بدرجة (أ) بوصفها الاهم وتتمتع بان الجميع يرغب في ترؤسها "، مبينا :" ان اللجان من التصنيفات الاخرى يمكن حسمها وقد تم التصويت على بعض منها من خلال اختيار رؤساء ونواب لها ومقررين ".

صحيفة / كل الاخبار / تحدثت عن دور للعراق في التوسط بين السعودية وايران .

وقال النائب عن تحالف البناء فاضل جابر، بحسب الصحيفة :" ان الحكومة العراقية ستلعب دورا مهما في التوسط بين إيران والسعودية لحل الخلاف القائم بينهما".

واضاف :" ان وساطة العراق ستفشل المخططات الامريكية الرامية لمنع استقرار منطقة الشرق الأوسط ".

واوضح النائب :" ان الحكومة العراقية تلعب في الوقت الحالي دورا مهما بالتوسط بين طهران والرياض لحل جميع الخلافات والوصول إلى تسوية تساعد على استقرار المنطقة بشكل كامل" ، لافتا الى :" ان الحكومة الروسية داعمة لتلك الوساطات وتسعى ايضا لحل الخلاف بين سوريا والسعودية من خلال الزيارات الاخيرة للرئيس فلاديمير بوتين لدمشق والرياض ".

وبين جابر:" ان واشنطن غير راغبة بعودة العلاقات بين الرياض وطهران ، كونها ستخسر الكثير من الاموال التي تدفعها السعودية بذريعة التسليح والتجهيز العسكري لدفع الخطر عنها ".

اما صحيفة / النهار / فقد تابعت تطور العلاقات العراقية السعودية ، وبالاخص في الجانب الاقتصادي .

وقالت بهذا الشأن :" هناك فرص كبيرة للاستثمار السعودي في العراق بميادين الطاقة والخدمات الغذائية والصحية والتعليمية والترفيهية وفق برامج جدية لاخراج العراق من محنته الحالية، وهذه تتوقف على قدرة الجانب العراقي على التفاعل والتعاطي مع هذا الانفتاح".

واضافت الصحيفة :" يبدو ان عبد المهدي قد ادرك ما ستخلفه هذه الخطوات من خير لشعب العراق، ان لم يواجه المعوقات من السياسيين المغرضين "، مبينة :" ان النظر الى العلاقات العراقية السعودية من الزاوية الاقتصادية فقط فيه تجن على اهمية العراق التاريخية والستراتيجية في المنطقة ، والتي غابت وغّيبت بسبب كارثة اجتياح صدام للكويت عام 1990 ،وتراجعت تلك المكانة بعد الاحتلال الامريكي وانكفأ هذا البلد وتراجعت قدراته البشرية بالهجرة او التهجير، وهيمنت على مقدراته السياسية احزاب ذات ايديولوجيات مذهبية طائفية تعلو على مصالح شعب العراق".

وانتهت الصحيفة الى القول :" ان عادل عبد المهدي لا يستطيع اغماض عينيه عن التطورات المتسارعة في اجراءات واشنطن العقابية ضد طهران، وآخرها تصنيف الحرس الثوري كمنظمة ارهابية "./ انتهى