تاريخ النشر : 2019/06/11 صحف الثلاثاء تهتم بذكرى سقوط الموصل بيد داعش وتسلم نيجيرفان بارزاني رئاسة اقليم كردستان

بغداد/ اهتمت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بذكرى سقوط الموصل بيد داعش وتسلم نيجيرفان بارزاني رئاسة اقليم كردستان


صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين اهتمت بذكرى سقوط الموصل ونقلت عن عضو لجنة تقصي الحقائق في ملف سقوط الموصل حنين القدو اشارته إلى التعرض لضغوط سياسية جمدت الملف ومنعت ملاحقة المسؤولين عن ما حصل،

واوضح القدو إن ملف سقوط الموصل ترك على الرفوف ولم يقدم المسؤولين عن سقوط هذه المحافظات الى القضاء نتيجة لضغوط سياسية تعرضت لها اللجنة، مؤكدا أهمية دراسة الملف مجددا من قبل هيئة قضائية مهنية ومحاسبة كل من يثبت تقصيره في هذه الحادثة دون استثناء.

وأضاف القدو: أن اللجنة توصلت الى حقائق واسباب الى سقوط المحافظة، إذ كان بعضها سياسي والاخر طائفي والاخر ناتج عن سوء الادارة من قبل الحكومة المحلية والاتحادية في التعامل مع المحافظات الغربية، مبينا أن احد اسباب سقوط المحافظة كان نتيجة لاتفاق المحافظ السابق اثيل النجيفي مع اقليم كردستان على ان يكون جزء من محافظة نينوى اقليما سنيا ومناطق الاقليات، ويكون تابع لكردستان بدليل أن الجانب الكردي الذي كان مسيطرا على 12 وحدة ادارية في المحافظة لم يقم بأي مقاومة تذكر اثناء دخول داعش بل انسحابهم من تلك الوحدات.

وأوضح: أن السبب الثاني كان بسبب القيادات الامنية التي لم تكن تنقل صورة دقيقة عن واقع المحافظة الامني، حيث كشفت التحقيقات وجود ما يشبه بحكومة ظل هي من تدير المحافظة متمثلة بالقاعدة، لافتا إلى تعرض اللجنة لضغوط سياسية حالت دون ادراج بعض الاسماء المتورطة في سقوط الموصل وتم ادراج شخصيات ثانونية.

من جانبه قال النائب عن تحالف الفتح وليد السهلاني”: إن البرلمان مطالب بأخذ دوره في ملف سقوط الموصل وان يقدم كل من يثبت تورطه في هذه الحادثة الى القضاء لاننا دفعنا ضريبتها ثمنا باهظا بالارواح والاموال طوال الاعوام الماضية، مؤكدا أن هذه الحادثة كادت ان تؤدي بالعراق الى الهاوية لولا فتوى المرجعية التي اعادت الكفة للوطن ليتمكن من دحر الارهاب واستعادة جميع المحافظات التي يسطر عليها.
وطالب السهلاني القضاء بأخذ دوره في هذا الملف ومحاسبة كل من يثبت تورطه بهذه الحادثة من اكبر مسؤول الى اصغر مسؤول في الدولة العراقية دون استثناء.


وبشان تسلم نيجيرفان بارزاني رئاسة اقليم كردستان قالت صحيفة الزمان ان رئيس الاقليم استهل ولايته امس الاثنين بالدعوة للتعاون مع بغداد وحل الخلافات بين الاقليم والمركز وفق الدستور.

وقال البارزاني في كلمة خلال مراسم تنصيبه رئيسا للإقليم انه (يستذكر دور البيشمركة والجيش والتحالف الدولي في الحرب ضد داعش الارهابي والتضحيات الكبيرة التي قدمت لدحر الارهابين)، وأضاف أن (جميع مكونات اقليم كردستان مدعوة للعمل المشترك من اجل مستقبل افضل للاقليم والعراق)، داعيا الى (العمل المشترك مع الحكومة الاتحادية ضمن اطار الدستور وحل جميع المشاكل).

واشارت الصحيفة الى ان البارزاني اجرى اول التغييرات بعد ادائه اليمين القانونية بتغيير شعار رئاسة الاقليم حيث تمت اضافة اللغة الانكليزية الى جانب اللغتين العربية والكردية.
وأدى البارزاني امس اليمين القانونية في اربيل في مراسم شهدت حضورا واسعا من داخل إقليم كردستان وخارجه.

واشاد رئيس الجمهورية برهم صالح بدور رئيس اقليم كردستان السابق مسعود البارزاني، مؤكدا أن ثقله سيبقى كما هو وأن مكانته ليست بمنصب. وشدد صالح في كلمة بالمناسبة على (ضرورة المحافظة على وحدة البلاد والتنسيق مع حكومة كردستان في ذلك)، لافتا الى اهمية (توطيد العلاقات بين حكومتي بغداد واربيل).

من جهته دعا رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي الى توحيد القرار السياسي في بغداد، مؤكدا أن العاصمة مصدر قوة لاقليم كردستان.

وقال الحلبوسي في كلمة اثناء المراسم إن انتخاب البارزاني رئيسا للاقليم (مثال حي على احترام الدستور).وأضاف (ننتظر من الأخ الرئيس مهمة الحوار والتواصل مع بغداد لانجاز العالق من الملفات، كما اننا يجب ان نعمل على ايجاد الحلول لجميع المشاكل)، مضيفا (اعتقد بل اجزم ان الرئيس سيكون قادرا على انجاز المهمة).

واكد الحلبوسي (ضرورة العمل لايجاد حلول سريعة وعاجلة للمشاكل العالقة لتأميل المستقبل للاجيال القادمة)، داعيا الى (توحيد القرار السياسي في بغداد، لاسيما ان العاصمة مصدر قوة للاقليم).

واوضحت الصحيفة ان رئيس الوزراء السابق زعيم ائتلاف النصر حيدر العبادي بعث برسالة تهنئة الى البارزاني جاء فيها ( اهنئ السيد نيجرفان البارزاني بمنصبه الجديد، واوظف هذه المناسبة لتاكيد قيم التعايش والسلام بين جميع قوميات واديان وطوائف العراق)، مضيفا (اشدد على مسؤولياته الجديدة وضرورة الانطلاق بها لتعزيز وحدة العراق وسيادته والتوزيع العادل لثرواته).وأكد ان (العراق للعراقيين، وعليهم واجب الوفاء له).

وأكد حميد الغزي، الأمين العام لمجلس الوزراء، ممثل رئيس الوزراء أن الحكومة الاتحادية (تدرك ضرورة الالتزامات المتبادلة وترسيخ العلاقة الدستورية بين المركز والإقليم).

وقال الغزي في كلمته ان (من دواعي السرور أن نكون اليوم بينكم بمناسبة تسلم بارزاني منصب رئيس الإقليم وحضورنا ممثلين عن رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي).

وأضاف (نتقدم بخالص التهنئة لمواطني الإقليم وحكومتهم والبرلمان مثمنين الدور الكبير لتمسكهم بالخيار الديمقراطي والنهج السليم في اختيار برلمان الإقليم بعد سنوات من معاناة الاضطهاد والديكتاتورية).

وتابع (نحن في الحكومة الاتحادية ندرك ضرورة الالتزامات المتبادلة بين المركز والإقليم وحل جميع الملفات العالقة وفق الدستور واستناداً إلى طاولة الحوار والتفاهم وبهذه المناسبة نؤكد ضرورة إبعاد العراق عن الخلافات الإقليمية والأزمات الدولية والعمل على ترسيخ الحوار والتهدئة وضمان السلام والأمن لجميع دول المنطقة).

ودعا رئيس تحالف الإصلاح والإعمار عمار الحكيم الى تصفير نقاط الخلاف بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم.

وقال الحكيم في كلمته خلال المراسم ان (علاقة الكرد بهذا الوطن لا يمكن النظر لها من زاوية اتفاقية سيفر او لوزان او الجزائر او غيرها من الاتفاقيات فحسب، ولا يمكن النظر لها من زاوية نظام الحكم في العراقي ، ملكياً او جمهورياً ، دكتاتورياً او ديمقراطياً ، بل لابد من النظر اليها من زوايا متعددة وعميقة وشاملة تاخذ بنظر الاعتبار ذلك التاريخ والجغرافيا)، مشيرا الى ان (العلاقة بين كردستان والعراق اكبر من الحكومات او الشخوص، فالحكومات تتغير والشخوص يرحلون ولكن الوطن والشعب باق).


صحيفة الصباح الجديد من جانبها قالت ان رئيس اقليم كردستان الجديد نيجيرفان بارزاني الذي ادى اليمين القانونية امس الاثنين رئيسا لإقليم كردستان تنتظره مهام عسيرة وملفات تنطوي على مشكلات معقدة وشائكة ينبغي ان يجد لها الحلول المناسبة سواء على صعيد الإقليم، ام اعادة ترتيب العلاقة مع الحكومة الاتحادية، ومن أهمها على المستوى المنظور، ملفات النفط وهدر الأموال في صفقات فساد سابقة، ومواجهة الأحزاب على الساحة الكردية، سيما وانه تولى رئاسة وفد الحزب الديمقراطي في جولات تشكيل البرلمان والحكومة في الانتخابات الأخيرة مع الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير، الأمر الذي يضعه الآن امام التزامات الشراكة في إدارة شؤون الإقليم.

واضافت ان إدارة نيجيرفان بارزاني السابقة لحكومة الإقليم، شهدت انسحاب بعض الاطراف السياسية منها، واتهامها بالتسببت بكوارث وازمات اقتصادية ومالية بسبب تفرد الحزب الديمقراطي بملف النفط والتصرف بوارداته والهيمنة على مفاصل ومؤسسات حكومة الاقليم الأساسية، وهذا ما تضعه الأحزاب الكردية في حساباتها وكذلك الحكومة الاتحادية، الأمر الذي يعني انه سيواجه في المستقبل القريب مشكلات قد تنفتح في اية لحظة.

وتابعت ان نيجيرفان يدرك هذا الامر ومن هنا يسعى الى ان يمثل جناح الحمائم داخل الحزب الديمقراطي من جانب الى اعادة الاقليم الى سابق عهده واعادة بناء علاقاته مع المجتمع الدولي، عقب الازمة التي خلفها اجراء الاستفتاء التي قادها جناح الصقور داخل الحزب الديمقراطي الممثل برئيس الحزب مسعود بارزاني ونجله مسرور مرشح الحزب الديمقراطي لرئاسة حكومة الاقليم، ومن جانب اخر يعمل على معالجة المشاكل والخلافات مع الحكومة الاتحادية التي ما زال قسم كبير منها عالقا لحد الان دون حلول جذرية.

وقالت ان ملف النفط يعتبر العقبة الابرز التي تواجه فترة حكم نيجيرفان بارزاني لرئاسة الاقليم، اذ ان عقود الشراكة طويلة الاجل التي وقعتها حكومة الاقليم التي ترأسها نيجيرفان اضافة الى الديون الكبيرة التي تقع على عاتق الاقليم لتلك الشركات، تقف حائلا دون تمكن حكومة الاقليم من تسليم الحصة المحددة 250 الف برميل يومياً من نفطها وفقا لقانون الموازنة الى الحكومة الاتحادية./انتهى