تاريخ النشر : 2019/10/28 الصحف تتابع محاولات تسييس التظاهرات واعتصام نواب / سائرون / في البرلمان

بغداد /  تابعت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الاثنين ، الثامن ‏والعشرين من تشرين الاول ، محاولات تسييس التظاهرات وحرفها عن مسارها السلمي ‏، واعتصام نواب / سائرون / في البرلمان .‏

عن الموضوع الاول قالت صحيفة / الصباح الجديد / :\" اكدت الحكومة عدم سماحها ‏باستغلال التظاهرات في احداث فتنة بين القوات الامنية والمحتجين ، وجديتها ‏في تنفيذ البرنامج الاصلاحي والاستمرار في اصدار القرارات الكفيلة بمكافحة الفساد ‏‏\".‏

ونقلت الصحيفة قول المتحدث الرسمي للحكومة سعد الحديثي:\" ان مجلس الوزراء ‏يؤكد حق التظاهر السلمي واتخاذ جميع الاجراءات الكفيلة للمواطنين في التعبير عن ‏آرائهم بالاحتجاج \".‏

واضاف الحديثي :\" ان الحكومة ترفض وجود اي تصادم خلال التظاهرات، وان ‏قوات حفظ القانون المشكلة حديثاً تمت تهيئتها وتدريبها على التعامل مع الاحتجاجات ‏‏\".‏

وبين المتحدث:\" ان الضوابط الرسمية التي وضعها الدستور للتظاهر ينبغي الالتزام بها ‏جميعا، والحكومة لن تتخطاها بأي حال من الاحوال كونها تؤمن بحق المواطن في ‏التعبير عن موقفه وفق الوسائـل القانونية\"، مشددا على :\" عدم السماح لأي طرف ‏باستغلال الاحتجاجاتل احداث فتنة قد ينتج عنها صدام مسلح \".‏

فيما قال عضو مجلس النواب حنين القدو ، حسب / الصباح الجديد / :\" ان الجميع ‏يرفض تسيس التظاهرات وجعلها اداة بيد طرف من اجل تنفيذ اهداف حزبية ضيقة \".‏

واضاف القدو :\" ان الدستور كفل حرية الرأي والتعبير للمواطنين، وهناك بالفعل ‏مشكلات عديدة يعاني منها النظام السياسي وكذلك مؤسسات الدولة في مجال تقديم ‏الخدمات الى الشارع \".‏

وفي موضوع ذي صلة ، تحدثت صحيفة / الزمان/ عن انسحاب عدد من تنسيقيات ‏التظاهرات من ساحات التظاهر بسبب (انحراف المسار).‏

ونقلت الصحيفة عن بيان لخلية المتابعة في مكتب رئيس الوزراء :\" تواصلنا مع العديد من ‏منظمي التظاهرات وابلغونا بانسحابهم من ساحات التظاهر بسبب انحراف المسار\".‏

‏ وتابعت خلية المتابعة :\" ان تنسيقيات وناشطين ابلغونا بدخول مندسين ، وان الساحة ‏اصبحت لتصفية الحسابات، لذلك اعلنوا انسحابهم لكشف زيف المندسين والمنتهزين ‏حيث تم انسحاب المتظاهرين السلميين من ساحات التظاهر\".‏

واضافت :\" ان اغلب منظمي التظاهرات ابلغونا بأسفهم لما حصل في محافظات عدة، ‏نتيجة من يريدها فوضى\"، مؤكدة :\" ان هناك انضباطا عاليا من القوات الامنية تم ‏استغلاله من قبل بعض الشراذم للاساءة للمتظاهرين من جهة وللدولة من جهة اخرى ‏‏\".‏

صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين تابعت اعتصام نواب ‏كتلة / سائرون / في مجلس النواب . ‏

ونقلت بهذا الخصوص قول النائب عن تحالف / سائرون / ، رياض المسعودي:\" ان ‏العمل البرلماني واضح في دوره التشريعي والرقابي، لذلك كان له دور اساسي في ‏تشكيل الحكومة\".‏

‏ واضاف المسعودي :\" منذ الايام الاولى لتشكيلها طالبنا رئيس الحكومة بخطوات ‏حقيقية لكي نكون شركاء وداعمين له ، وتتمثل هذه الخطوات بالقضاء على الفساد ‏وحفظ هيبة الدولة وتوفير الخدمات والقضاء على البطالة، لكن الحكومة لم توفق في ‏تحقيق هذه الملفات الاربعة \".‏

‏ وتابع انه :\" في منتصف السنة الاولى للحكومة ارسلنا رسائل تحذيرية واضحة ‏للحكومة، بعدها حدثت تظاهرات في الاول من تشرين الاول وتعاملت الحكومة بعنف، ‏ولم تؤدِ الاجهزة الامنية دورها الحقيقي في حماية المتظاهرين، حيث تم اعفاء اغلب ‏القادة العسكريين بالمرتبة الاولى والثانية والثالثة، وهذا تأكيد وتجسيد لتقصير الحكومة ‏في هذا الموضوع\".‏

واشار المسعودي الى:\" ان الحكومة تمتلك الادوات لتنفيذ البرنامج الحكومي لان ‏لديها السلطة والمال والاجهزة الامنية، لكنها تبرر بأن البرلمان والكتل السياسية تعرقل ‏تنفيذ برنامجها ، وهذا تضليل للرأي العام\"، لافتا الى: \" ان كتلة سائرون ككتلة فاعلة ‏في مجلس النواب وتشغل 54 مقعدا ، تعتقد ان دورها لابد من ان يكون دورا ‏معارضا ، سواء في اقالة الحكومة او في اجراء اصلاحات حقيقية وسريعة وعاجلة ‏‏\". / انتهى