تاريخ النشر : 2019/12/16 صحف الاثنين تتابع استمرار الجدل حول المرشح لرئاسة الحكومة مع انتهاء المهلة الدستورية .. وموقف ساحات التظاهر

بغداد /  تابعت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الاثنين ، السادس عشر ‏من كانون الاول ، الجدل المستمر حول المرشح لرئاسة الحكومة الجديدة مع ‏انتهاء المهلة الدستورية ، وموقف ساحات التظاهر .‏

عن هذا الموضوع قالت صحيفة / الصباح الجديد /:\" جدد تحالف / سائرون/ رفضه ‏تسنم محمد شياع السوداني منصب رئيس الوزراء، مشيراً الى ان موافقته على اي ‏مرشح مقترنة بتوافر الشروط التي وضعها المتظاهرون.‏

ونقلت بهذا الخصوص قول النائب عن قائمة / سائرون / رعد المكصوصي:\" ان ‏الشارع العراقي عندما خرج في تظاهرات عارمة طالت جميع المحافظات كان يريد ‏احداث تغيير شامل في الحكومة وآليات تشكليها \".‏

واضاف المكصوصي :\" ان الجميع قد تفاجأ بان يجري طرح اسم محمد السوداني ‏لمنصب رئيس الوزراء في وقت كنا نبحث فيه عن مستقلين لا ينتمون الى ‏الاحزاب\"، مشيرا الى :\" ان تقديم السوداني استقالته لا تعني شيئاً ، فهو معروف ‏بانتمائه السياسي \".‏

واوضح :\" ان السوداني تم تجريبه في اكثر من موقع وزاري وهو مرفوض من قبل ‏الشعب، كما انه لن يحظى بقبول اغلب الكتل السياسية في مقدمتها قوائم سائرون ‏والحكمة والنصر\".‏

فيما ذكر النائب عن تحالف / الفتح / محمد البلداوي ، بحسب الصحيفة :\" ان اتفاقاً ‏حصل بين القوى السياسية على حسم منصب رئيس الوزراء خلال الساعات المقبلة \".‏

وتابع البلداوي:\" ان الحديث يدور حالياً حول شخصيات محل احترام ولها قيمتها ‏السياسية في المجتمع العراقي وتمتلك تاريخاً وظيفياً مشرفاً \"، مبينا :\" ان قائمة ‏المرشحين ستكون من المحافظات الجنوبية ، وابرز الاسماء المطروحة محمد السوداني ‏ومحافظ البصرة اسعد العيداني \".‏

اما صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، فقد تابعت التحديات التي ستواجه رئيس الوزراء المقبل .

وقالت / الزوراء / :\" اكدت لجنة الامن والدفاع النيابية عزمها الزام الحكومة الجديدة بتطبيق خطة حصر السلاح بيد الدولة وعدم نشر السلاح المنفلت \".

واوضح عضو اللجنة النائب بدر الزيادي ، حسب الصحيفة :\" ان ابرز التحديات التي ستواجه رئيس الوزراء المقبل والحكومة الجديدة هو الملف الامني ، لان الحكومة الحالية المستقيلة فشلت في ادارة الملف الامني لعدم وجود الخبرة الكافية لرئيس الوزراء في ادارته ، ما ادى الى سقوط ضحايا باعداد كبيرة في ساحات التظاهرات \".

واضاف الزيادي :\" ان رئيس الوزراء المقبل ينبغي ان تتوفر فيه شروط الكفاءة والخبرة والشجاعة في اتخاذ القرارات \"، موضحا :\" ان انتشار السلاح المنفلت بين الاشخاص والمجاميع الخارجة عن القانون والاحزاب ، ادى الى ازدياد حالات القتل والخطف بين المواطنين \".

فيما نقلت / الزوراء / قول عضو المفوضية العليا لحقوق الانسان هيمن باجلان :\" ان من مسؤولية الاجهزة الامنية حفظ الامن ومطاردة الجهات الخارجة عن القانون \"، مشيرا الى :\" ان الحكومة الحالية والاجهزة الامنية مقصرة في اداء واجبها في بسط الامن وتوفير الحماية للمتظاهرين السلميين \".

صحيفة / الزمان / تابعت الاوضاع وردود الافعال على المرشح لرئاسة الحكومة في ‏ساحات التظاهر .‏

وقالت / الزمان / :\" واصلت حشود المتظاهرين الزحف الى ساحات الاحتجاج ‏بالتزامن مع انتهاء المدة الدستورية والاعلان عن المرشح لمنصب رئاسة الوزراء ‏وسط انتشار امني غير مسبوق بالقرب من تلك الساحات تحسبا لاي تصعيد متوقع ، ‏فيما حذر متظاهرون من محاولات ، وصفوها بالمبيتة ، لاستهداف المحتجين الرافضين ‏لمرشحي الاحزاب والكتل السياسية \".‏

واضافت :\" ان المتظاهرين رشحوا شخصيات عدة لتولي المنصب لمنع اية محاولة ‏التفاف من قبل الكتل او الاحزاب على حقوق الشعب، فيما استغرب ناشطون من ‏صمت حكومة تصريف الاعمال ازاء جرائم الاغتيالات التي تلاحق السلميين ‏المطالبيبن بالحقوق المشروعة \". ‏

ونقلت الصحيفة عن ناشطين قولهم :\" نستغرب صمت الحكومة ازاء جرائم ‏الاغتيالات المتكررة التي تلاحق المحتجين السلميين المطالبين بتعديل الدستور وقانون ‏الانتخابات واختيار شخصية مشهود لها بالكفاءة والنزاهة لرئاسة الحكومة المؤقتة\".‏

‏ واكد الناشطون :\" ان جرائم الخطف والقتل لن تحيدنا عن قضية تصحيح مسار ‏الدولة ومحاسبة الفاسدين الذين نهبوا اموال وخيرات الشعب\" ، لافتين الى :\" ان ‏ساحات التظاهر في بغداد و المحافظات اتفقت على منع اية محاولة للالتفاف على ‏الحقوق ولن نقبل باي مرشح مهما كان وسنصعد الموقف وفاء لدماء الشهداء \".‏

‏ واشارت الصحيفة الى :\" ان متظاهري البصرة هددوا بايقاف تصدير النفط حال ‏تسمية اي مرشح حزبي لمنصب الحكومة المؤقتة، فيما رفض معتصمو الديوانية اي ‏مفاوضات مع الحكومة المحلية لاعادة فتح الدوائر الحكومية، في وقت نصب فيه ‏طلاب جامعة المثنى سرادقاً عند بوابة الجامعة لمواصلة الاعتصام وسط توافد ‏عشرات الطلبة\". ‏

صحيفة / كل الاخبار/ قالت :\" اعتبرت شخصيات مدنية وعشائرية الاتفاقات ‏السياسية لاختيار رئيس الحكومة المؤقتة المقبلة ، خطوة تسير بطريق مغلق وستلقى ‏رفضاً شعبياً وجماهيرياً ، ولن يمرر اي مرشح الا اذا كان مقبولا من شباب ‏الاحتجاجات ، ويتعهد بالعمل للعراق \".‏

‏ ونقلت قول احدى الناشطات المدنيات :\" ان شباب وشابات انتفاضة تشرين لن ‏يتركوا ساحات التظاهرات ، حتى تسلم حكومة تصريف الاعمال السلطة الى شخصية ‏وطنية خالصة ولاؤها للعراق ، ولن نقبل بالاسماء التي تطرح وكأننا خرجنا وثورتنا ‏لتبديل بضاعة بنفس البضاعة \".‏

‏ واضافت :\" ان الطبقة الحاكمة لم تفهم بعد الرسالة لتغيير جذري للبلاد ، والصرخات ‏لوطن آخر غير الوطن الحالي ، الذي لولا دماء وتضحيات شبان اعمارهم لم تتجاوز ‏العشرين سنة لكانت البلاد ذهبت مع الريح \".‏

‏ فيما اكد الشيخ عبود العيساوي ، حسب الصحيفة :\" ان الحراك العشائري المساند ‏للاحتجاجات اعلن موقفا ثابتا برفض اي مرشح يستنسخ تجارب الحكومات الماضية ، ‏والعراق يمر بمرحلة صعبة تتطلب الصبر والحكمة والمطاولة ، ويحتاج حكومة ‏مؤقتة مقتدرة وقادرة على مواجهة الاحداث الراهنة وتلبي تطلعات الشعب ، واية ‏شخصية يرفضها الشباب المنتفض لن تقبل بها العشائر العراقية \"./ انتهى