تاريخ النشر : 2020/02/12 صحف الاربعاء تهتم بحراك تشكيل الحكومة والتظاهرات المطالبة بالاصلاح

بغداد/  اهتمت الصحف الصادرة اليوم الاربعاء بحراك تشكيل الحكومة والتظاهرات المطالبة بالاصلاح.


صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين قالت انه ومع بدء العد التنازلي لانتهاء الموعد الدستوري لتقديم الكابينة الوزارية الجديدة امام مجلس النواب، يواصل رئيس الوزراء المكلف، محمد علاوي، مهمة التفاوض لتشكيل حكومته المؤقتة، كما تعقد الكتل السياسية اجتماعاتها للاتفاق على خارطة تمثيل الحقائب الوزارية.

واضافت انه ورغم مرور الوقت، وتعدد سلسلـة الاجتماعات، لكن الكتل السياسية افصحت علنا عن مواقفها من ملف تشكيل الحكومة المؤقتة التي يعتزم رئيس الوزراء المكلف تقديمها الى مجلس النواب للحصول على منح الثقة، إذ اكدت كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني تمسكها بالتمثيل الوزاري في تشكيلة الحكومة الاتحادية الجديدة، كما تعهدت بعدم التنازل عن حصة الكرد في الحكومة المؤقتة التي سيشكلها رئيس الوزراء المكلف.

الصحيفة نقلت عن النائبة اخلاص الدليمي، قولها “: ان “تمثيل الكرد في التشكيلة الحكومية الجديدة باق بالنسبة المحددة، ولا يمكن التنازل عنه“. مشيرة الى ان “ التمثيل الكردي والسني مطلب لا يمكن الحياد عنه، ولابـد من وجود تمثيل وزاري للمكونات اسوة بالتمثيل البرلماني داخل مجلس النواب“.

واضافت ان”رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي من المكون الشيعي، وعليه يجب ان تحتفظ المكونات الاخرى بتمثيلها في الحكومة، وباقي مفاصل الدولة“.
وعدّت” مسألة التمثيل الوزاري أمرا لا يمكن التنازل عنه من قبل المكون الكردي“.
بالمقابل، اكد تحالف الفتح ان طلبات الكتل الكردية والسنية من رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي ستعقّد المشهد السياسي، وستنجر الامور إلى ما لا تحمد عقباها.

وقال النائب عن التحالف، احمد الكناني، في تصريح صحفي ان “موقف الكتل الشيعية بمراعاتها الظرف الذي يمر به البلد من حيث التظاهرات وامتعاض الشعب العراقي من اداء الفترة السابقة، وكذلك مطالبات المرجعية، يحسب لها”.
وأضاف انه “من المفروض على الكتل السنية والكردستانية مراعاة ما يمر به البلد من أزمات، والمطلوب من الجميع ان يتخلى من مصالحه الشخصية والفئوية والطائفية من اجل مصلحة العراق”. مبينا ان “اذا استمر الوضع على ما هو عليه، فإن طلبات الكرد والسنة ستعقّد المشهد، والأمور ستنجر الى ما لا يحمد عقباها”.


من جانبها نقلت صحيفة الصباح عن رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي تاكيده ضرورة تعاون جميع القوى مع رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي لتسهيل الإسراع باختيار الكابينة الوزارية.

وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء المستقيل أن عبد المهدي وعلاوي بحثا، خلال لقائهما امس، «التداول في تطورات الأوضاع في البلاد والحراك السلمي ودعم جهود تشكيل الحكومة الجديدة».

وأضاف البيان أن «عبد المهدي وعلاوي أكدا ضرورة تعاون جميع القوى لتسهيل مهمة رئيس الوزراء المكلف في الإسراع باختيار الكابينة الوزارية وتعزيز عمل مؤسسات الدولة.


بدوره كشف رئيس كتلة بيارق الخير النيابية محمد الخالدي، في تصريح صحفي عن ان «الكابينة الوزارية على وشك الاكتمال رغم كل ما يجري من تضارب مواقف سواء بين الكتل السياسية أو حتى المكونات.».


وعن التظاهرات المطالبة بالاصلاح قالت صحيفة الزمان ان المتظاهرين في بغداد والمحافظات واصلوا الاحتجاج في ساحات الاعتصام وسط تحذيرات من محاولات بعض الاطراف للهيمنة مرة اخرى على الحكومة واعادة المحاصصة الى الواجهة.

ونقلت الصحيفة عن ناشطين تحذيرهم (من تسويف المطالب المشروعة التي يدعو اليها الحراك الشعبي المنتفض في بغداد والمحافظات الجنوبية ولاسيما ان اطرافا سياسية تواصل حراكها للهيمنة مرة اخرى على الوزارات وفق منهج المحاصصة الذي نخر جسد الدولة طوال السنوات الماضية)، مهددين بـ (تصعيد الموقف الاحتجاجي في حالة عدم اختيار رئيس وزراء غير جدلي وبحسب الشروط والمواصفات التي اعلنت عنها ساحات التظاهر)،.

واكدوا ان (التظاهرات قدمت عددا من الشهداء والضحايا والمعوقين وبالتالي فان اي مشروع تبادر اليه الكتل السياسية، مرفوض وسنستمر في الاعتصامات والضغط حتى الرضوخ لمطالب الشعب الحقة واختيار الحكومة من التكنوقراط)./انتهى