تاريخ النشر : 2020/06/21 الصحف تتابع تداعيات العملية العسكرية التركية واهداف زيارة رئيس الاقليم لبغداد

بغداد / تابعت الصحف الصادرة في بغداد اليوم الاحد ، الحادي والعشرين من حزيران ، تداعيات العملية العسكرية التركية شمالي العراق ، واهداف زيارة رئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ومحادثاته مع المسؤولين في بغداد .

عن العملية التركية تحدثت صحيفة / الزوراء/ التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين عن خيارات الحكومة العراقية لوقف التجاوزات التركية .

واشارت بهذا الخصوص الى قول عضو لجنة الامن والدفاع النيابية النائب كاطع الركابي :\" ان الحكومة العراقية امامها ثلاثة خيارات ، الاول اللجوء الى القانون الدولي ورفع شكوى دولية ضد تركيا، والثاني الدعوة لعقد اجتماع لمجلس الجامعة العربية، والثالث استخدام الورقة الاقتصادية ، اذ يبلغ حجم التبادل التجاري بين العراق وتركيا سنويا اكثر من 20 مليار دولار\".

واضاف الركابي :\" ان القوات التركية اليوم تتجول وبكل حرية في محافظة دهوك، وقبل يومين كان يتجول وزير الدفاع التركي داخل الاراضي العراقية ويطلع على قوات بلاده ويثني عليها بعد قصفها قرى عراقية وتهجير عوائلها في ظل حرارة الصيف اللاهبة\".

واكد :\" ان تركيا بدأ ت تتمادى في اعمالها تجاه العراق يوما بعد آخر، ولم يكن هناك اي رادع من الحكومة العراقية لا على المستوى العالمي من خلال الامم المتحدة ومجلس الامن ، ولا عربيا من خلال مجلس الجامعة العربية ولا على المستوى الداخلي كاتخاذ قرارات بشان تركيا\".

بدوره، ذكر الخبير الامني والستراتيجي فاضل ابو رغيف، حسب / الزوراء/ : \" ان الجانب التركي يحاول ان يعيد امجاد اتفاقية لوزان للسلام و يمد اجنحته على الفرات مستغلا الضعف الناتج في العراق نتيجة جائحة كورونا والوضع الاقتصادي \".

واضاف ابو رغيف:\" ان الجانب التركي سيجد حرجا ومعارضة شديدة جدا في حالة اقدامه على اي عمل، بمثابة الحرج الذي واجهه النظام العراقي السابق حينما غزا الكويت \"، لافتا الى ان بناء قواعد عسكرية دائمة يستلزم اجراءات كثيرة، ولن يستطيع بناءها وسيجابه بمعارضة كبيرة وشديدة.

فيما رأى الخبير القانوني علي التميمي:\" ان تركيا تخترق القانون الدولي بضرب العراق من خلال مخالفتها للمواد ١ و ٢ و٣ من ميثاق الامم المتحدة التي اوجبت على كل الدول احترام سيادة الدول الاخرى \".

ونقلت الصحيفة قوله :\" لا يمكن لتركيا ان تحتج بالاتفاقية مع النظام السابق ، لان هذه الاتفاقية لم تجدد بعد ٢٠٠٣ ولم تودع نسخه منها في الامم المتحدة وفق المادة ١٠٢ من الميثاق \".

اما صحيفة / الزمان / فقد تابعت زيارة رئيس اقليم كردستان لبغداد ومباحثاته فيها .

وقالت الصحيفة :\" ان الهدف من زيارة بارزاني الى بغداد هو الحوار لحل المشاكل العالقة بين الطرفين، والتي تؤثر الآن اكثر من اي وقت آخر على الاقليم وبصورة خاصة في المجالات الاقتصادية والمالية\"..

ونقلت عن مصادر ، لم تذكرها بالاسم :\" ان بارزاني عقد اجتماعا حاسما مع الكاظمي تناول ابرز اهداف زيارته وفي مقدمتها ايرادات النفط المصدر من الاقليم \".

من جانب آخر اشارت / الزمان / الى ان حكومة الاقليم، طالبت انقرة باحترام سيادة الاراضي العراقية، ودعت حزب العمال الكردستاني التركي الى اخلاء المناطق الحدودية وعدم خلق توترات فيها.

وقال المتحدث باسم حكومة الاقليم جوتيار عادل ، حسب الصحيفة :\" نراقب بالم وقلق كبيرين، الاحداث التي وقعت خلال الايام الماضية في المناطق الحدودية والتي الحقت بالمواطنين المدنيين وقرى تلك المناطق خسائر بشرية ومادية\".

واضاف :\" ان حكومة اقليم كردستان تشجب تلك الاحداث التي تسفر عن استشهاد المواطنين وتكبدهم خسائر بشرية، من قبل اي طرف ولاي سبب كان \".

وفي شأن آخر تناولت صحيفة / الصباح / التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي المسارات الاساسية التي وضعتها الحكومة للدبلوماسيّة والسياسة العراقيّة الخارجيّة.

ونقلت عن المتحدث باسم وزارة الخارجية احمد الصحاف، قوله :\" ان الحكومة وضعت في سلم اولويّاتها عدة مسارات لمُواجَهة التحدّيات التي تواجه العراق، والمنطقة، ومنها: ابعاد العراق عن أن يكون ساحة صراعات خارجيّة، وحفظ السيادة، والحفاظ على استقلال القرار السياسيّ، وأن يكون العراق عضواً فاعلاً في المُبادرات السياسيّة التي تهدف لحلحلة الأزمات التي تتعرّض لها المنطقة، لاسيّما الدول العربيّة، علاوة على التعاون البناء في مواجَهة الآثار الاقتصاديّة والصحّية جراء تفشّي الجائحة الفايروسيّة، والتكريس لمزيد من التوازن في الانفتاح في العلاقات الخارجية\".

واضاف :\" ان وزارة الخارجية تحمل هموما عراقية وعربيّة كبيرة، ورؤية تسهم مع بقيّة الاشقاء والاصدقاء في مواجهة الخطر المشترك الداهم الذي قرع ابواب جميع الدول، وهو تفشّي الجائحة الفايروسيّة\".

و على المستوى الستراتيجيّ ، اشار الصحاف الى :\" ان الخارجية تعمل على بناء شراكات متينة لمواجهة خطر الارهاب العالمي الذي يستهدف الانسانية\" ، مبينا :\" ان الوزارة تلمس ان هناك وعياً عالميّاً لهذا الخطر، وهناك جدّية لدى العديد من الدول لمُواجَهته، والقضاء عليه\"./ انتهى