بغداد / اهتمت الصحف الصادرة في بغداد اليوم الخميس ، الثامن من شباط ، برعاية رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني المؤتمر الدولي للتصوف ،وتأثير التوترات والتجاذبات في المنطقة على الاقتصاد العراقي .
صحيفة / الزمان / اهتمت برعاية رئيس الوزراء محمد السوداني المؤتمر الدولي للتصوف الذي عقده ديوان الوقف السني في بغداد .
وركزت الصحيفة على تأكيد السوداني ان الاختلافات الفقهية عنصر غنى وتنوع جمالي وليست عناصر فرقة وتشتت.
واشار السوداني ، الى القيمة الفكرية للتصوف في الدين الإسلامي الذي يعدُّ خطاً عبادياً سار فيه الكثيرُ من الزاهدين والمتعبدين، وفي مقدمتهم الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.
واستذكر ، بحسب ما نقلت عنه / الزمان / ما مر به العراق، لاسيما بعد اجتياح داعش لأراضيه، وتمكُّن العراقيين بكل أطيافهم من اجتياز المحنة بوحدتهم واجتماع كلمتهم، تحت ظل فتوى المرجعِ الأعلى علي السيستاني\".
واكد رئيس الوزراء ان التصوف، يمثل سلوكاً نابعاً من قيم الإسلام، ومليئاً بالدعوة للحب والتسامح والصفاء، بعيداً عن دعوات الكراهية والانعزال والتشدد، لافتا الى :\" ان أرض العراق تحتضن في ثراها مدافن مشايخ الصوفية، فهنا يرقدُ الشيخ عبد القادر والسيدُ الرفاعي والشيخ معروف والجُنيد والحلّاج وغيرُهم من كبار المتصوفة الذين تركوا تراثاً عظيماً، أسهم في التربية الدينية القويمة للمجتمع، وينبغي استثمار المحطات المضيئة في تاريخنا وعقائدنا، وأن نجعلها محطات لقاء ووحدة، وليست دوائر فرقة وتباغض\".
اما صحيفة /الزوراء/ التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، فقد اهتمت ، بتأثير التجاذبات والتوترات في المنطقة على الاقتصاد العراقي .
وحاورت بهذا الشأن الخبير الاقتصادي، صفوان قصي، الذي يرى :\" ان وقوف العراق في منطقة التوازن ستنجي الاقتصاد العراقي من التجاذبات، ولا تزال هناك المساحة للامتثال الى قرارات الحكومة والقائد العام القوات المسلحة من جميع العراقيين من اجل ان لا يكون لدينا انخراط في الصراع المسلح متعدد الاوجه والابعاد \".
واضاف قصي :\" ان العراق كشعب يقف مع الشعب الفلسطيني ويحاول الضغط من اجل ايقاف الصراع، ونحن بحاجة الى ان ندافع عن اقتصادنا العراقي ونضعه في المرتبة الأولى بعيدا عن العواطف ، لان عملية تهديد الاقتصاد العراقي ستؤدي الى وجود مخاطر عالية\".
واوضح :\" ان هناك بعض التردد من قبل بعض الشركات العالمية في الاستثمار حاليا ، خاصة مع زيادة التوتر في البحر الأحمر، ونأمل من مجلس الامن ان يقوم بتطويق الصراع وجعل منطقة الشرق الاوسط تتخلص من صراع شامل\".
وتابع الخبير الاقتصادي :\" لدينا مقومات الصمود وحكومة السوداني حريصة على تحقيق الامن الغذائي داخل العراق، وايضا الدفاع عن مصالح العراق ومقدراته، وايضا لدينا رغبة في الانفتاح على الدول الاقليمية ودول العالم من اجل ان يكون العراق جاذبا للاستثمار”./ انتهى