اهتمت الصحف الصادرة في بغداد اليوم الاثنين ، التاسع والعشرين من نيسان، بمشاركة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني في المنتدى الاقتصادي العالمي في السعودية ولقاءاته مع زعماء الدول وممثلي الشركات العالمية الكبرى .
صحيفة / الصباح / التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي نشرت مقالا للكاتب أحمد عبد الحسين ، تحت عنوان / السوداني في منتدى الرياض / جاء فيه :\" مشاركة العراق في المنتدى الاقتصادي العالميّ الذي انعقد أمس في العاصمة السعودية الرياض، تقدّم مهم على صعيد توسيع مديات التحاق العراق بالعالم بعد عقود طوال من الغياب والتغييب \".
واضاف :\" يمكن ترسّم ملامح هذه العودة في الخطوات التي اتخذها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني خلال الأسبوعين المنصرمين، وآخرها ترسيخ الشراكة مع أميركا أثناء زيارته واشنطن، أعقبها مباشرة توقيع شراكة ستراتيجية مع تركيا خلال زيارة الرئيس التركي لبغداد \".
وتابع المقال :\" باب الاقتصاد هو الأوسع لمن يريد علاقات سويّة مثمرة، ولمن يريد طيّ نظام التحالفات القديم الذي أوقع البلد في زاوية حرجة أبعدته مطوّلاً عن استغلال ثرواته الاستغلال الأمثل كما أبعدته عن استثمار حضوره السياسي والاقتصاديّ في فرض نفسه لاعباً ذا أهمية كبيرة في منطقته والعالم \".
واشار الى :\" ان المنتدى يبحث في السبل التي تحقق النموّ الاقتصادي واستثمار الطاقة من أجل التنمية، ولهذا فانّ العراق معنيّ به ، ربما أكثر من سائر الدول ، لان رهاننا الحقيقيّ يتمثل في كيفية إدارة عجلة التنمية من خلال استثمار ثروتنا الطبيعية، النفط الذي هو عماد اقتصادنا. ولأنّ المؤتمر أتى مباشرة بعد الدفعة القوية التي تلقاها مشروع طريق التنمية اثر لقاء السوداني أرودغان ببغداد \".
صحيفة / الزوراء/ التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، اشارت في سياق متابعتها لمشاركة السوداني في المنتدى الاقتصادي العالمي ، الى لقائه بولي عهد السعودي الامير محمد بن سلمان .
وذكرت ، نقلا عن بيان لمكتب رئيس الوزراء ، انه تم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وأهمية توطيدها، واستعراض ملفات التعاون المشترك وتناميه ضمن عمل مجلس التنسيق العراقي السعودي، الذي أثمر عن تفاهمات عدّة في مجالات مختلفة، مشيرة الى :\" ان السوداني عبر عن تطلع العراق إلى تعاون اقتصادي أوسع مع المملكة، يسهم في تعزيز النمو ويتيح فرصاً جديدة في مجالات اقتصادية متنوعة، بما ينعكس على مصالح البلدين الشقيقين وازدهار شعبيهما.
كما تابعت لقاء رئيس الوزراء امير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وبحثهما العلاقات الثنائية وسبل تطويرها والارتقاء بها، بما يعود بالمنفعة على الشعبين الشقيقين، وذلك من خلال استثمار الجوار التاريخي والاجتماعي الذي يربط بين العراق والكويت، والتأكيد على أهمية إدامة علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل ، اضافة الى تناولهما آخر التطورات في المنطقة، بالخصوص ما يحصل في قطاع غزة من عدوان صهيوني مستمرّ تسبب بآلاف الشهداء والجرحى، وأهمية اتخاذ موقف عربي موحّد من أجل إنهاء مآسي الشعب الفلسطيني”.
واشارت / الزوراء / الى ان السوداني استقبل، في مقرّ إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، الرئيس التنفيذي لشركة Vertical Future، المتخصصة بتكنولوجيا الزراعة والزراعة العمودية جيمي بوروز، وذلك على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي .
ونقلت عنه قوله :\" ان الزراعة تشكل أولوية في البرنامج الحكومي، وقامت الحكومة بعدة إجراءات وخطوات لتطوير القطاع الزراعي وادخال الأساليب الحديثة في الزراعة والري، إلى جانب دعم الفلاحين والمزارعين والقطاع الخاص المعني بالزراعة، التي تمثل احدى ركائز الاقتصاد العراقي\".
في شأن آخر تابعت صحيفة / الزمان / اجراءات وزارة الموارد المائية، لتعزيز واقع المياه، ومواجهة تحدياته .
ونقلت بهذا الخصوص عن وزير الموارد المائية عون ذياب قوله في مؤتمر بغداد الدولي الرابع للمياه:\" ان الوزارة تركز حالياً على إدامة المياه وتوزيعها بشكل عادل، في اطار معالجة التحديات التي تواجه هذا الملف، بالتزامن مع تأثيرات التغير المناخي على العراق\".
واكد ذياب، اتخاذ جملة من الإجراءات بشأن التواصل مع دول الجوار حول ملف المياه، مبينا :\" ان العراق يحتاج الى تعزيز التواصل مع دول الجوار لمعالجة ازمة المياه\".
واضاف :\" ان محدودية الموارد المائية تشكل تحدياً كبيراً، وان العراق من أكثر البلدان تأثراً بالتغير المناخي نظراً لقلة المساحات الخضراء وزيادة التصحر\"، مؤكداً :\" ان الوزارة ركزت اهتمامها بتطوير إدارة المياه وفقاً للبرنامج الحكومي، بما يضمن استدامتها وتوزيعها بشكل عادل بين جميع المستفيدين، ما يحقق قدراً كافياً من الأمان والاستقرار لكل المناطق الواقعة على نهري دجلة والفرات\".
واشار الوزير الى :\" ان وضع المياه يتطلب بذل جهود كبيرة لايجاد الحلول والبدائل الملائمة لمواجهة هذه التحديات، وابرزها ان أغلب مصادر المائية تأتي من خارج الحدود، لهذا اتخذت الوزارة عددا من الإجراءات لايجاد حلول ناجعة تلبي مصالح الأطراف الواقعة على حوضي دجلة والفرات\"، مشددا على :\" ان العراق بحاجة إلى الإسناد الدولي سواء كان من المؤسسات الحكومية أو المنظمات الدولية الأممية والعربية، لدعم خطواته في وضع حد للنقص الحاد في الموارد المائية\".