اهتمت الصحف الصادرة في بغداد ، اليوم الاثنين ، الثلاثين من ايلول ، بتجديد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني موقف العراق بدعم لبنان والوقوف معه ، والابعاد السياسية والمعاني التاريخية لتحديد موعد انهاء مهمة التحالف الدولي في العراق .. ومواضيع اخرى ، من بينها المخاطر التي تتهدد مناطق الاهوار بسبب شحة المياه .
صحيفة /الزوراء/ التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، ابرزت على صفحتها الاولى بعنوان بارز ، تجديد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، موقف العراق الثابت والمبدئي بدعم لبنان والوقوف معه.
وذكرت ، نقلا عن بيان للمكتب الاعلامي لرئيس الوزراء ، ان السوداني، أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي.و قدم خلال الاتصال، تعازيّ العراق، حكومةً وشعباً، باستشهاد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله ورفاقه، خلال العدوان الصهيوني الآثم الذي استهدف بيروت.
وجدد رئيس الوزراء موقف العراق الثابت والمبدئي بدعم لبنان والوقوف معه، واستمرار العراق بتقديم جميع المساعدات التي يحتاجها الشعب اللبناني الشقيق، مشدداً على ضرورة تنسيق الجهود العربية والإسلامية من أجل إيقاف الاعتداءات الصهيونية المستمرة التي تهدد امن المنطقة واستقرارها.
واشارت الصحيفة الى قرار رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني إرجاء زيارته الرسمية المقررة إلى المملكة المتحدة مطلع شهر تشرين الأول القادم، إلى وقت لاحق؛ نتيجة تطورات الأحداث الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية.
فيما تطرقت الى استقباله سفير الاتحاد الأوروبي لدى العراق توماس سيلر، حيث جرى بحث مجالات التعاون بين العراق ودول الاتحاد الأوروبي، واستعراض تطورات الأوضاع في المنطقة، واستمرار العدوان الصهيوني على كل من لبنان وغزّة.
وذكّر السوداني بضرورة تحمل القوى الكبرى مسؤولياتها في منع الاعتداءات، ووقف الإبادة الجماعية ذات الأبعاد الخطيرة، التي يواصل الكيان الصهيوني ارتكابها ضد شعبنا الفلسطيني، وامتدت اعتداءاته الوحشية إلى لبنان الشقيق.
صحيفة / الصباح / التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي اهتمت بالاتفاق على موعد انهاء مهمة التحالف الدولي في العراق .
وقالت بهذا الخصوص :\" التوصّل إلى اتفاق على إنهاء المهمَّة العسكريَّة للتحالف الدوليّ في العراق، هو النهاية الطبيعيَّة المقدّر لها أنْ تحدث، لكنَّ تحققه في هذا الظرف الشائك إقليمياً ودولياً إنجازٌ يُحسب للحكومة العراقيَّة\".
واضافت :\" في ظلِّ اشتعال المنطقة بنيران العدوان الإسرائيلي والمجازر التي تُرتكب في غزّة ولبنان، وفي ظلِّ توجّس الجميع من نُذُر وعلامات اتساع رقعة هذه النيران، وتزامناً مع انشغال الإدارة الأميركيَّة بالانتخابات التي أصبحت قريبة جداً، في لحاظ ذلك كلّه يغدو ما أنجزته الحكومة في هذا الصدد إنجازاً تاريخياً \".
وتابعت :\" من يلحظ الأرض التي تحرَّكت بها الدبلوماسيَّة العراقيَّة يجد أنها كانت ملأى بالفخاخ والمعرقلات، ابتداءً من الهاجس الأمنيّ والخوف من ارتدادات الهزّات التي تشهدها المنطقة، وليس انتهاءً بالقلق من إعادة العراق إلى العزلة الدوليَّة سياسياً واقتصادياً، ولا سيّما في هذه المرحلة التي قطع فيها محمّد شياع السوداني وفريق عمله خطوات كبيرة على صعيد تحسين صورة العراق وتمكينه اقتصادياً وترسيخ قوة الحكومة من خلال المنجز الخدميّ الواضح\".
اما صحيفة / الزمان / فقد تابعت موضوع المخاطر التي تتهدد الاهوار وسكانها ، بسبب شحة المياه .
وفي حديث اجرته الصحيفة مع خبير المياه، جمعة الدراجي، رجح جفاف اهوار ميسان، لسوء الادارة المائية، وغياب نظرية تقاسم الضرر.
وقال الدراجي :\" ان سوء إدارة المياه، وحرمان مناطق الجنوب من حصتها الكافية، أديا إلى جفاف الأهوار وتسجيل حالات نفوق للحيوانات والاسماك\"، مشدداً على ضرورة ان يتجه العراق الى نظرية تقاسم الضرر، من أجل إنقاذ ما تبقى من مكون الأهوار.
وأوضح الخبير :\" ان هناك كميات مياه متاحة، لكن توزيعها غير عادل، بسبب وجود خلل في الإدارة، وعلامات حمراء في إدارة المراشنة، والتي احدثت شحة كبيرة في جنوب العراق\".
وأضاف :\" ان السياسة المتأخرة في إدارة المياه أدت الى تدهور في النظام البيولوجي بمكون الأهوار\"، داعياً الحكومة ووزارة الموارد، الى توفير المياه وتوزيعها بعدالة، وايصالها بهدف حماية الاهوار من الجفاف والاندثار.
وطالب الدراجي، الوزارة، بتخصيص حصة ثابتة لمناطق الأهوار من الإطلاقات المائية بالحد الأدنى الذي تقرره، للحفاظ على حياة الحيوانات والاسماك، والحد من حالات الهجرة لسكان الاهوار.