اهتمت الصحف الصادرة اليوم بالاحداث في سوريا وبالاجراءات الاحترازية للقوات الامنية لحماية الحدود العراقية.
صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين قالت ان العراق يستعد لمواجهة اي تهديد محتمل على الحدود العراقية السورية لاسيما بعد الاحداث الاخيرة في ريفي ادلب وحلب في سوريا، فيما اتخذت القوات الامنية اجراءات احترازية من خلال ارسال تعزيزات امنية وتكثيف الرقابة الجوية على الشريط الحدودي.
وتشهد سوريا مواجهات عنيفة بين مسلحين ينتمون لحركات مختلفة والجيش السوري في ريفي ادلب وحلب بسوريا الامر الذي اثار المخاوف من احتمالية تسلل المسلحين الى الحدود العراقية.
وقال رئيس الخلية اللواء الطيار تحسين الخفاجي في حديث لـ”الزوراء”: ان القوات الامنية على اتم الاستعداد والجهوزية لاي طارئ، مؤكدا ان الحدود العراقية مع سوريا مؤمنة بالكامل بعد رفدها بالاجهزة المتطورة والمعدات .
واضاف ان القوات الامنية تنفذ عمليات نوعية بمختلف الاماكن التي يتواجد بها باقيا تنظيم داعش الارهابي ووجهت ضربات موجعة لها لاسيما في المناطق الوعرة جغرافيا كوادي حوران وغيرها، لافتا الى انه تدمير 6 مضافات في منطقة معقدة جغرافيا في وادي حوران.
واشار الى ان الضربات الجوية كانت وفق معلومات من جهاز مكافحة الارهاب وكالة الاستخبارات والتحقيقات ، مؤكدا ان هذا التنسيق العالي والعمل المشترك بين القيادات الامنية عقبها عمليات رسول الله الثانية التي كانت في تلك المنطقة والتي تعتبر ضغط كبير للارهابيين ومطاردتهم وملاحقتهم اينما كانوا.
وتابع ان هذه رسالة واضحة بان القوات الامنية مستمرة بالضغط على الارهابيين ومستمرة بمطاردتهم وتعقبهم ولن يكون هناك مكان امن بالنسبة لهم.
من جانبه ، أكد وزير الدفاع ثابت محمد العباسي، أن الجيش العراقي الباسل يواصل مهامه لحماية حدود العراق وسمائه من أي خطر.
وقال العباسي في بيان ، أن “جيشنا الباسل بصنوفه وتشكيلاته كافة جاهز ويواصل مهامه لحماية حدود العراق وسمائه من أي خطر، جنباً الى جنب مع بقية أبطالنا في القوات الأمنية الأخرى”.
وأضاف: “ساهرون ليلاً ونهاراً لأمنكم وأمن العراق، ولن نسمح بتسلل أي إرهابي أو مخرّب الى أرض بلدنا الحبيب”.
وذكرت وزارة الدفاع إن “وزير الدفاع ثابت محمد سعيد العباسي، يرافقه معاون رئيس أركان الجيش للعمليات وقائد القوات البرية، وصلوا إلى قاطع عمليات غرب نينوى في سنجار، وكان في استقبالهم قائد العمليات وقادة الألوية”.
وأضاف البيان، “فور وصول الوزير، عقد اجتماعاً موسعاً مع قائد العمليات وآمري الألوية، جرت خلاله مناقشة آخر التطورات الجارية على الساحة السورية وتداعياتها على العراق، والاستعدادات الأمنية الخاصة بتأمين الحدود؛ لمنع تسلل الإرهابيين والجماعات المسلحة إلى داخل الأراضي العراقية”.
وتابع، “أجرى الوزير جولة استطلاع جوية إلى الشريط الحدودي بين العراق وسوريا، اطلع فيها على الإجراءات المتخذة من قبل القوات العراقية لتأمين الحدود”.
الى ذلك، أكد نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن قيس المحمداوي، أن الحدود العراقية - السورية مؤمنة عبر التواجد العسكري وانتشار القطعات ومحصنة بالكامل عبر الكتل الكونكريتية والكاميرات الحرارية وتحليق الطيران المُسير.
وقال الفريق المحمداوي ، إن “الحدود العراقية - السورية مؤمنة وآمنة جداً من حيث الجهد الفني وتواجد القطعات، كقطاعات الحدود وكذلك التحصينات كالكتل الكونكريتية والأسلاك الشائكة بالإضافة إلى نصب الكاميرات وتحليق الطائرات المسيرة مضافا إليها خط العمق خلف الحدود بحدود سبعة إلى عشرة كيلومترات تنتشر قطعات الجيش والحشد الشعبي وقطعات الاحتياط”.
من جانبها نقلت صحيفة الصباح عن رئيس مجلس الوزراء محمّد شياع السوداني، تاكيده خلال اتصالٍ هاتفيّ أجراه مساء أمس السبت، مع الرئيس السوري بشار الأسد، أنَّ أمن سوريا واستقرارها يرتبطان بالأمن القوميِّ للعراق.
وبحسب بيانٍ للمكتب الإعلاميِّ لرئيس مجلس الوزراء \"، فإنَّ \"الاتصال بحث تطوّرات الأوضاع الجارية في سوريا، والتحدّيات الأمنيَّة التي تواجهها، بالإضافة إلى تطوّرات الأوضاع في المنطقة، إذ أكّد السوداني أنَّ أمن سوريا واستقرارها يرتبطان بالأمن القوميِّ للعراق، ويؤثران في الأمن الإقليميِّ عموماً، ومساعي ترسيخ الاستقرار في الشرق الأوسط.
كما ناقش الجانبان العلاقات الثنائيَّة والتعاون المشترك بين البلدين.
وبعث الناطق باسم القائد العام للقوّات المسلّحة اللواء يحيى رسول رسائل اطمئنانٍ عبر \"الصحيفة\" إلى المواطنين، مؤكّداً أنَّ حدود العراق مؤمَّنة بالكامل، ولنْ تستطيع أيّ جهةٍ اختراقها بفضل التحصينات والإجراءات التي وجَّه بها القائد العام رئيس الوزراء محمّد شياع السوداني.
وقال رسول: \"بالنسبة للحدود العراقيَّة السوريَّة أطمئن الشعب العراقيَّ بأنَّ القوّات المسلّحة العراقيَّة اتخذتْ جميع الإجراءات الكفيلة بإحكام وتحصين الحدود\".
وأضاف أنَّ \"الحدود محكمة ومحصَّنة بشكلٍ كبيرٍ وقويّ، فكان من اهتمامات القيادة العسكريَّة العراقيَّة تأمين الحدود مع الجارة السوريَّة، خاصَّة أنَّ هناك مناطق في سوريا ما زالتْ تتواجد فيها تنظيمات إرهابيَّة\".
و أشار إلى \"تواجد قوات الحدود، فضلاً عن الكاميرات الحراريَّة، وسياجٍ كونكريتيّ، وخندقٍ على طول الحدود، إضافة إلى أبراج مراقبةٍ محصَّنة، وطائراتٍ مسيَّرةٍ لمتابعة المنطقة، وخلف قطعات الحدود تتواجد قطعات الجيش ضمن هذه المناطق\"، مؤكّداً أنَّ \"أيَّ عصاباتٍ إرهابيَّةٍ تقترب من الحدود ستلقى الردَّ الحازم من قواتنا\".
وكان الجيش السوريّ قد أعلن أنَّ \"التنظيمات الإرهابيَّة المسلّحة، المنضوية تحت ما يُعرف بجبهة النصرة، مدعومة بآلاف الإرهابيين الأجانب وبالأسلحة الثقيلة وطائراتٍ مسيَّرةٍ، شنّتْ هجوماً واسعاً، من محاور متعدِّدةٍ على جبهتي حلب وإدلب\"، مؤكّداً أنَّ قواته \"خاضتْ ضدَّ هذه التنظيمات معارك شرسة في مختلف نقاط الاشتباك الممتدّة على شريطٍ يتجاوز (100) كم لوقف تقدّمها\".
وتفقّد وزير الدفاع ثابت محمد سعيد العباسي، أمس السبت، برفقة معاون رئيس أركان الجيش للعمليات، والعمليات المشتركة، وقائد القوات البريَّة، الشريط الحدودي بين العراق وسوريا، مؤكّداً بالقول: \"لن نسمح بتسلل أيِّ إرهابي أو مخرِّبٍ إلى أرض بلدنا الحبيب\".
صحيفة الزمان قالت ان القوات العراقية، عززت قطعاتها الأمنية المنتشرة على الحدود المشتركة مع سوريا في اعقاب التوتر في حلب وادلب المحاذيتين لقضاء سنجار في نينوى، التي وصلها وزير الدفاع ثابت العباسي، للاطلاع على تحصينات القطاعات العسكرية وجهوزيتها لردع أي تهديد.
وقال بيان أمس إن (العباسي وصل إلى قاطع عمليات غرب نينوى في سنجار، برفقة معاون رئيس أركان الجيش للعمليات والعمليات المشتركة وقائد القوات البرية، للاطلاع على الأوضاع الأمنية ضمن القاطع وتفقد الشريط الحدودي بين العراق وسوريا).
من جانبه، أكد قائد قوات الحدود الفريق محمد عبد الوهاب سكر السعيدي، أن الحدود المشتركة مع سوريا، مؤمنة بالكامل ولا مجال لاختراقها. وقال السعيدي في بيان أمس إن (إجراءاتنا الأمنية وتحصيناتنا الكبيرة التي تم انشاؤها على الحدود العراقية السورية، وخلفها رجال شجعان من قوات الحدود، هي السد المنيع لكل من أراد سوءاً بهذا البلد، وهي موضع ثقة العراقيين من شمالهم الى جنوبهم)، مؤكداً إن (قيادة قوات الحدود عملت على إنجاز سلسلة تحصينات مهمة على الحدود العراقية السورية معززة بقطعات مثالية من قوات الحدود، وخط اسناد قوي من الجيش والحشد الشعبي، الأمر الذي أنهى جميع حالات التسلل والتهريب ولا مجال لاختراقها).
في تطور، جدد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، تأكيده أن القوات المسلحة اتخذت كل الإجراءات الاحترازية لتأمين الحدود والمعركة السورية بعيدة عن الحدود العراقية.
وقال الأعرجي خلال جلسة حوارية أمس إن (الظروف في العراق اختلفت عما كانت سابقاً إبان سيطرة داعش على العديد من المناطق، لكن الان لا توجد حاضنة في العراق، والسياسي الذي لديه خطاب طائفي لا يقبل)،
وأضاف ان (القوات الأمنية اتخذت كل الإجراءات والتدابير الأمنية، وما يحدث في سوريا بعيداً عن الحدود العراقية).
من جانبه حذر نائب رئيس البرلمان محسن المندلاوي، من خطورة التحركات في سوريا وتداعياتها على أمن العراق والمنطقة.
وقال المندلاوي في بيان أمس إن (الفشل الصهيوني في لبنان وغزة وراء إعادة تفعيل الارهاب لفصل ساحات مساندة فلسطين)، داعيا القائد العام للقوات المسلحة إلى (إعلان الجهوزية لتأمين حدود البلاد)،
وطالب المندلاوي (القادة الأمنيين بزيارة الحدود مع سوريا، للوقوف على الاستعدادات والإشراف على العمليات)، موجها (لجنة الأمن والدفاع النيابية بعقد اجتماع طارئ مع المعنيين لمناقشة الاحداث الأخيرة).
وفي سوريا، أعلن الجيش السوري، تكبيد المعارضة السورية خسائر فادحة.
وقال الجيش في بيان أمس ان (القوات المسلحة العاملة على جبهات ريفي حلب وإدلب تواصل التصدي للهجوم الكبير الذي تشنه التنظيمات المسلحة المنضوية تحت ما يسمى جبهة النصرة، والتي تستخدم في هجومها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إضافة إلى الطيران المسير)، مشيراً إلى إن (القوات المسلحة كبدت التنظيمات المهاجمة خسائر فادحة، وأوقعت في صفوفها المئات من القتلى والمصابين، ودمرت عشرات الآليات والعربات المدرعة، وتمكنت من إسقاط وتدمير سبع عشرة طائرة مسيرة).
بدورها، كشفت وزارة الدفاع الروسية، عن مقتل أكثر من 600 مهاجم خلال اليومين الماضيين في سوريا.
وذكر مركز التنسيق الروسي في بيان أمس أن (سلاح الجو الروسي يساند الجيش السوري في عملياته في مكافحة عناصر المعارضة)،
وأضاف إن (حصيلة اليومين الماضيين بلغت مقتل أكثر من 600 عنصر مهاجم)،
وأشار الى (قتل أكثر من 200 عنصر في ريفي حلب وإدلب).
ونزح مئات السوريين من ادلب وحلب، بعد معارك عنيفة بين فصائل المعارضة والجيش السوري التي دخلت يومها الرابع.
واظهرات لقطات مصور (عمليات نزوح الأهالي من المناطق التي تشهد مواجهات مسلحة عنيفة).