تابعت الصحف الصادرة في بغداد اليوم الاثنين ، التاسع من كانون الاول ، التطورات في سوريا وسقوط بشار الاسد ، وموقف العراق من الوضع الجديد .
وقالت صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين :\" اكدت الحكومة العراقية، أهمية عدم التدخل في الشأن الداخلي السوري ، مشددة على ضرورة أمن سوريا ووحدة أراضيها، وصيانة استقلالها\".
ونقلت قول الناطق باسم الحكومة العراقية باسم العوادي في بيان :\" ان الحكومة العراقية تتابع مُجريات تطوّر الأوضاع في سوريا، وتواصل الاتصالات الدولية مع الدول الشقيقة والصديقة، من أجل دفع الجهود نحو الاستقرار، وحفظ الأمن والنظام العام والأرواح والممتلكات للشعب السوري الشقيق \".
واضاف العوادي:\" ان العراق يؤكد ضرورة احترام الإرادة الحرّة لجميع السوريين، ويشدد على أنّ أمن سوريا ووحدة أراضيها، وصيانة استقلالها، أمر بالغ الأهمية، ليس للعراق فقط إنما لصلته بأمن واستقرار المنطقة \".
وتابع :\" ان الحكومة العراقية تدعم كل الجهود الدولية والإقليمية الساعية إلى فتح حوار يشمل الساحة السورية بكلّ أطيافها واتجاهاتها، ووفق ما تقتضيه مصلحة الشعب السوري الشقيق، وصولاً إلى إقرار دستور تعددي يحفظ الحقوق الإنسانية والمدنية للسوريين، ويدعم التنوع الثقافي والديني الذي يتمتع به الشعب السوري الكريم، وضرورة المحافظة على هذا التعدد الذي يمثل مصدر غنى لسوريا، من دون إخلال أو تفريط به \".
واشارت / الزوراء / الى حضور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اجتماع الرئاسات وائتلاف إدارة الدولة لبحث تطورات الأوضاع في سوريا.
كما تطرقت الى تأكيد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ورئيس مجلس النواب محمود المشهداني، حرص العراق على اهمية الحفاظ على الاستقرار في سوريا، فيما حذرا من تاثير الوضع بسوريا على العراق.
فيما قالت صحيفة / الصباح / التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي :\" أسدل الستار فجر امس الاحد ، على نظام الأسد في سوريا، وبانتهائه انتهتْ حقبة امتدَّتْ لأكثر من (60) عاماً من حكم حزب البعث في هذه الدولة الجارة الشقيقة \".
واضافت الصحيفة :\" المعارضة المسلّحة ، التي وصلتْ إلى العاصمة دمشق من دون مقاومةٍ تُذكر ، تعرف أنَّ أمامها عملاً كبيراً في وطنها الذي يتعرَّض منذ سنواتٍ إلى أزماتٍ سياسيَّةٍ واقتصاديَّةٍ وعقوباتٍ دوليَّةٍ وموجاتٍ من الاحتجاجات كان بعضها دموياً، ولهذا فهي حاولتْ طمأنة السوريين على أمرين رئيسين: أولهما تبديد المخاوف من الهاجس الثأريّ وعدم التفرقة في تعاملها مع أبناء شعبها. الأمر الآخر هو ملء الفراغ الذي خلّفتْه سلطة الأسد والقيام بعمليَّة انتقالٍ للسلطة من دون احتراب، ولا يُمكن الحكم على ما فعله المعارضون اليوم ولا غداً، فالتركة ثقيلة والوضع السوريّ بالغ التعقيد\".
واوضحت / الصباح / ان :\" ما يشغلنا ، كعراقيين ، في الجنبة السوريَّة ، هو ضمان أمن حدودنا والحرص على وحدة وسلامة الأرض السوريَّة ، لأنَّ أيَّ اضطرابٍ تشهده سوريا يمكن أنْ تكون له ارتداداتٌ واسعة في منطقةٍ هشَّةٍ سياسياً كمنطقتنا التي تعجّ بالأزمات\"، مشيرة الى ان:\" ما بين العراق وسوريا تاريخ حافل من الشراكة بلغ حدَّ المشاركة بالدم في الحروب التي خاضاها معاً ضدَّ الكيان الصهيونيّ، وتاريخ من التعاون الاقتصاديّ الذي يمكن أنْ يكون قاعدةً لتمتين العلاقات مع سوريا في وجهها الجديد \".
وفي شأن آخر بعيد عن السياسة ، تابعت صحيفة / الزمان / التلوث وظاهرة الانبعاثات الغازية والروائح الكريهة المتكررة في بغداد ومناطق اخرى من العراق .
وقالت الصحيفة :\" ناقشت وزارة البيئة، وضع الحلول المناسبة لازمة انبعاثات روائح الغازات المتكررة في بغداد، بحضور خلية الأزمات البيئية الوزارية، وقيادة العمليات المشتركة، وممثلين عن وزارة الداخلية و الدفاع المدني و مكتب رئيس الوزراء، الأمن الوطني، ومحافظة بغداد.
واضافت :\" يأتي اجتماع الجهات المعنية بتنفيذ قرارات مجلس الوزراء للحد من تلوث الهواء في العاصمة. وناقش الاجتماع الأدوار المطلوبة من الجهات المعنية لتنفيذ بنود قرار مجلس الوزراء للعام الجاري، الذي يلزم بوضع حلول آنية لمواجهة أزمة تلوث الهواء الناتجة عن الأنشطة المخالفة للقوانين والمحددات البيئية\".
ونقلت / الزمان / عن بيان رسمي :\" ان اللجنة المكلفة من رئيس الوزراء، استعرضت تقريراً مفصلاً حول أبرز المخالفات المسببة لتفاقم الأزمة\".
وأشار البيان الى وضع خطة متكاملة للاستثمار في قطاع النفايات، وتشجيع عمليات إعادة التدوير وتوسيع المساحات الخضراء، وزيادة الأحزمة النباتية المحيطة بالمدينة.
وأضاف :\" ان وزير البيئة، اوعز الى الجهات المعنية، بمراقبة المولدات المخالفة للشروط البيئية، وتقليل الانبعاثات الناتجة عنها، وشدد على اهمية تكثيف زيارات الفرق الميدانية المشتركة الى المناطق الأكثر تضرراً، وتشديد الرقابة على الأنشطة الصناعية والمولدات الأهلية، الى جانب التخلص السليم من النفايات، للحد من تأثيراتها السلبية على جودة الهواء\".
ضمن هذا السياق ، تطرقت / الزمان / الى مواصلة بيئة النجف، زراعة الأشجار ضمن المرحلة الأولى من حملة \"كلنا نزرع\" بالمحافظة.
ونقلت عن مدير عام بيئة النجف، جمال عبد زيد شلاگه، انه :\" تم الانتهاء من المرحلة الأولى من حملات التشجير التي سبق ان دعا إليها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ضمن زراعة 5 ملاين شجرة في جميع مدن العراق، و نفذت أجزاء منها بمتابعة محافظ النجف، يوسف كَناوي، خلال الشهر الماضي\"، مبيناً :\"ان فرق التوعية و الإعلام البيئي، بالتعاون مع مديرتي التربية و الزراعة، نفذت حملات التشجير تزامناً بدء العام الدراسي الجاري\".
وأضاف شلاگه انه :\" تم تشجير 16 مدرسة، و تمت زراعة أكثر من 870 شجرة دائمة الخضرة مثل الددونيا، الأكاسيا، يوكالبتوس، والبيزيا، من أصل 1500 شجرة كمرحلة أولى، للنصف الأول من العام الدراسي\".