اهتمت الصحف الصادرة في بغداد اليوم الاثنين ، الثامن والعشرين من نيسان ، بمفاوضات تصدير النفط من اقليم كردستان ، و اسباب تفشي الحمى النزفية .. وقضايا اخرى .
عن موضوع نفط الاقليم ، قالت صحيفة / الزمان / :\" تعثرت مفاوضات استئناف تصدير نفط اقليم كردستان عبر خط جيهان التركي، رغم الجهود المكثفة من قبل الحكومة الاتحادية والاقليم للوصول الى اتفاق يضمن تسوية الأزمات المالية والقانونية\".
وأكدت رابطة شركات النفط في اقليم كردستان / ابيكور / ، بحسب الصحيفة :\" ان شركات القطاع النفطي الأعضاء في الرابطة ، شاركت في الاجتماع الذي عُقد في 20 نيسان بين الحكومة الاتحادية والاقليم، لبحث استئناف تصدير النفط عبر خط أنابيب العراق ـ تركيا، لكن لم يتم التوصل الى اتفاق خلال الاجتماع\".
وأشارت الى :\" ان شركات الرابطة الأعضاء مستعدة لاستئناف تصدير النفط عبر الخط المذكور، حال التوصل إلى اتفاق يضمن دفع المستحقات المالية للشركات، وفقًا للشروط التعاقدية المعتمدة مع الشركات النفطية الدولية، إضافة إلى تسديد كافة الديون المتراكمة على الحكومة تجاه تلك الشركات\".
ونقلت عن بيان للرابطة ، تأكيدها ضرورة حصول حكومة الاقليم على موافقة رسمية تضمن التزامها بتطبيق قانون الموازنة\"، مبينة :\" ان العقود المبرمة بين حكومة الاقليم والشركات النفطية لم يتم إقرارها كعقود قانونية وصحيحة من قبل المحاكم العراقية، الأمر الذي يفرض أن يشمل أي اتفاق بشأن دفع مستحقات الشركات إجراءات واضحة وفق قانون الموازنة وعقود الشركات النفطية\".
وأوضح البيان :\" ان الرابطة قدمت مقترحات لكل من الحكومة المركزية والإقليم، تتمحور بشأن آليات عمل دولية قائمة على قانون الموازنة والعقود النفطية\".
صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، اهتمت بتفشي مرض الحمى النزفية ، واسباب ذلك .
واشارت بهذا الخصوص ، الى قول عضو لجنة الزراعة والثروة الحيوانية ثائر الجبوري :\" بالنسبة للحمى القلاعية والنزفية فانها كانت تدخل الى العراق في سنوات متباعدة جدا وفي أماكن بسيطة ويمكن حظرها وتلافيها ، لكن الآن أصبح المرض مستوطنا بالعراق نتيجة عدم الإهتمام والعناية ونتيجة الاستيراد المستمر والابواب المفتوحة، وعدم وجود رقابة صحية عند دخول هذه الحيوانات الى العراق \".
وقال الجبوري في حديث مع الصحيفة :\" ان المتحدثين بإسم الوزارات يثقفون بان هذا المرض غير معد، وهذا المرض غير خطير وليس فيه خطورة على الانسان\"، متسائلا :\" إذا لم تكن فيه خطورة على الإنسان، فالحيوانات تموت بسببه وهو خطر على الانسان\".
ولفت الى :\" ان هناك من يعطي المبررات بتسهيل هذه القصة ، التي دخلت عنوة الى العراق من قبل بعض المستفيدين وهم بعدد الأصابع ولهم علاقة ببعض الدوائرالمعنية التي سهلت الأمر بإستيراد هذه المواشي ،الذي يعد السبب الرئيس\".
واستدرك عضو لجنة الزراعة ، قائلا :\" نحن يجب ان نستورد ، لكن يجب ان يكون هناك فحص دقيق وتعطى هذه الحيوانات شهادة صحية بأنها خالية من أي إصابة، وبالتالي يمكن أن تدخل عبر الحدود العراقية\".
واكد :\" ان المسؤول عن حماية الثروة الحيوانية في العراق وزارة الزراعة ، لكن الوزارة لم تعن بهذا الموضوع أبدا ، و بحدود 17 مستشفى بيطري قد أغلقت لعدم وجود التدرج الطبي للأطباء البيطريين\".
في الشأن الصحي ايضا ، تابعت صحيفة / الصباح / التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي موضوع الامن الصحي والاكتفاء الدوائي .
وقالت الصحيفة بهذا الخصوص :\" امس قدَّمتْ وزارة الصحَّة دليلاً على استعادة العراق مكانته المفقودة في مجال الصناعات الدوائيَّة. إذ أعلنتْ عن تصدير أوّل شحنة دواءٍ مصنّعةٍ بالكامل داخل البلاد وفق أحدث المواصفات العالميَّة\".
واوضحت:\" ان الشحنة الدوائيَّة التي صُدِّرتْ إلى ليبيا الشقيقة تتضمَّن عقاراً لمعالجة الأمراض السرطانيَّة ، وقد صُنّعت بأكملها في المصنع العراقيِّ للموادِّ الصيدلانيَّة (IPI) الذي هو أحد أبرز مصانع الأدوية في البلاد.\"
واضافت :\" إنَّ مقارنةً بسيطةً ما بين عهدين في مجال التصنيع الدوائيِّ تكشف لنا عن مقدار الخطوات التي تقدَّم بها العراق، ففي الوقت الذي كانتْ فيه ثمانية مصانع دوائيَّة في البلاد كلّها ، فإننا اليوم نمتلك أربعين مصنعاً تُضاهي بإنتاجها المناشئ العالميَّة.\"
واكدت :\" ان الوصول إلى الاكتفاء الذاتيِّ دوائيّاً أمرٌ في غاية الأهميَّة، وهو يدخل في حيِّز الخطة الوطنيَّة الشاملة لتحقيق الاكتفاء في شتّى المجالات، كما ينضوي ضمن خطوات الإصلاح الاقتصاديِّ الذي هو أبرز أهداف الحكومة\".