اهتمت الصحف الصادرة اليوم الاثنين بتاكيد الرئاسات الثلاث رفض اي انتهاك لسيادة البلاد
صحيفة الصباح قالت :وسط تصعيدٍ خطيرٍ تشهده المنطقة عقب استهداف منشآتٍ نوويَّةٍ داخل إيران، شدَّدت الرئاسات، في اجتماع عقدتْه مساء أمس الأحد، على رفض أيِّ انتهاكٍ لسيادة البلاد أو استخدام أجوائها منطلقاً لعملياتٍ عدائيَّةٍ ضدَّ دول الجوار، مؤكّدةً دعمها جهود الحكومة في حماية السيادة الوطنيَّة.
وقال المكتب الإعلاميُّ لرئيس مجلس الوزراء: إنَّ رئيس المجلس محمّد شياع السودانيّ، \"حضر اجتماعاً للرئاسات، ضمَّ رئيس الجمهوريَّة الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، ورئيس مجلس النوّاب الدكتور محمود المشهداني، ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان\".
وأوضح أنَّ الاجتماع \"استعرض المستجدّات والتطوّرات الإقليميَّة وتداعيات الحرب في المنطقة، إذ جرى التشديد على رفض أيِّ انتهاكٍ لسيادة العراق وأجوائه أو استخدامها منطلقاً للعدوان على دول الجوار، والتأكيد على دعم الحكومة في اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تحمي أجواء العراق وسيادته، واتباع السبل القانونيَّة أمام الهيئات الدوليَّة لمنع خرق سيادة العراق\".
وأدان الاجتماع \"العدوان السافر على الجمهوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة كونه يُشكّل خرقاً فاضحاً للقوانين والأعراف الدوليَّة، وحثّ المجتمع الدوليَّ على التحرّك الفوري لوقف الحرب والعمل على منع توسيعها والركون إلى الحوار والتهدئة، بما يُعزّز الأمن والاستقرار في المنطقة\".
وفي وقتٍ سابقٍ أمس، دعا العراق إلى التهدئة الفوريَّة وفتح قنواتٍ دبلوماسيَّةٍ عاجلةٍ لاحتواء التصعيد الناتج عن استهداف المنشآت النوويَّة في إيران.
وأكّد المتحدِّث باسم الحكومة باسم العوّادي في بيانٍ رسميٍّ، أنَّ \"الحكومة تُعبِّر عن قلقها الشديد وإدانتها لهذا الاستهداف، عادّةً إيّاه تهديداً خطيراً للأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط ويُعرِّض الاستقرار الإقليميَّ لمخاطر جسيمة\".
وفي السياق، توعَّدتْ إيران بالردِّ بقوَّةٍ على الضربات، مؤكّدةً حقّها القانونيَّ في الدفاع عن نفسها..
صحيفة الزوراء اهتمت بتصدير النفط العراقي في حال اغلاق مضيق هرمز ونقلت عن الخبير الاقتصادي، نبيل المرسومي، اقتراحه، «تعويم» النفط العراقي في البحر تحسباً لإغلاق مضيق هرمز.
وذكر المرسومي في تدوينة ، «المفروض أن يتحسب العراق لاحتمالات غلق منافذ تصدير النفط من خلال البحر نتيجة لإغلاق مضيق هرمز حتى ولو كان هذا الاحتمال ضعيفاً».
واقترح أن «يفعل (العراق) كما تفعل السعودية التي تحتفظ بمخزون نفطي عائم مقداره 155 مليون برميل، وكما تفعل إيران التي تحتفظ حالياً بمخزون عائم في الناقلات قرب سنغافورة وماليزيا مقداره 120 مليون برميل، وبما يعادل صادرات إيران لمدة شهرين».
ويأتي هذا فيما أكد وزير النفط العراقي، حيان عبدالغني أن الحركة النفطية بالتصدير مستقرة حتى الآن، لكن في حال إغلاق مضيق هرمز فهناك بدائل للتصدير تعمل عليها وزارة النفط.
هذا وحذّر وزيرُ الخارجية، فؤاد حسين، من فقدان الأسواق العالمية، 5 ملايين برميل من النفط يومياً بإغلاق مضيق هرمز من قبل الجانب الإيراني بسبب القصف الإسرائيلي.
إلى ذلك، أكد الخبير الاقتصادي، هلال الطعان، الثلاثاء الماضي، أن إغلاق مضيق هرمز، سيشل منطقة الخليج بأكملها، كما سيحد من الصادرات النفطية إلى السوق العالمية.
وكانت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء، نقلت عن إسماعيل كوثري عضو لجنة الأمن في البرلمان، أن إيران تدرس بجدية إغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي.
كما كان العميد إسماعيل كوثري، في القوات المسلحة الإيرانية، أعلن أن «إغلاق مضيق هرمز قيد الدراسة وسنتخذ القرار الأمثل بكل حزم».
فيما أفادت صحيفة «نيويورك تايمز»، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، بأن «إيران تحتفظ بالأصول البحرية وقدرات أخرى لإغلاق مضيق هرمز».
هذا وأثار تبادل إطلاق الصواريخ بين إسرائيل وإيران مخاوف من أن تحاول طهران إغلاق مضيق هرمز، الذي يمر حوالي خُمس النفط الخام العالمي عبره، أي قرابة 18 إلى 19 مليون برميل يومياً من النفط والمكثفات والوقود وما يقارب 11 مليار قدم مكعب يومياً من الغاز الطبيعي المسال.
ومضيق هرمز طريق ملاحي ضيق في منطقة الخليج، يشكل منفذ نفطه إلى العالم الخارجي، ويُلقّب بشريان الحياة للعالم الصناعي، ويعبر منه ثلثا الإنتاج النفطي الذي يستهلكه العالم.
وعن كيفية إغلاق إيران لمضيق هرمز، أشار تقرير صادر عن دائرة أبحاث الكونغرس الأمريكي عام 2012، إلى أن إيران قد تتبع نهجاً تدريجياً لإغلاق المضيق، يشمل إعلان حظر الملاحة في مضيق هرمز، دون تحديد عواقب انتهاكه بشكل واضح. والإعلان عن خضوع السفن المارة للتفتيش أو المصادرة.
بالإضافة إلى ذلك، إطلاق عيارات تحذيرية على السفن. واستهداف سفن محددة. وزرع الألغام البحرية في المضيق والخليج. واستخدام الغواصات والصواريخ لاستهداف السفن التجارية والعسكرية.،