اهتمت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بتاكيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تحقيق الاستقلال في مجال الطاقة بغضون عامين وبتوقيع مذكرة تفاهم أمنية مشتركة بين العراق وايران.
وعن سعي العرراق لتحقيق الاستقلال في مجال الطاقة قالت صحيفة الصباح ان العراق يواصل خطواته المتسارعة نحو تحقيق الاستقلال في قطاع الطاقة من خلال مشاريع واسعةٍ لتعزيز إنتاج الكهرباء وتنويع مصادرها وتطوير البنى التحتيَّة. فقد افتتح رئيس مجلس الوزراء محمّد شياع السودانيّ الوحدة الغازيَّة التوربينيَّة الثالثة عشرة في محطة بسماية الغازيَّة الاستثماريَّة، مضيفةً (300) ميغاواط إلى إنتاج المحطة، إضافةً إلى استرجاع (210) ميغاواط بعد أعمال الصيانة والتجديد، ما رفع إجماليّ إنتاج المحطة إلى (5000) ميغاواط.
وأكّد السودانيّ نجاح الشراكة بين القطاعين العامِّ والخاصّ، مشيرًا إلى جهود الحكومة لتوسيع تأمين الغاز واستكمال تجهيز منصّات استقبال الغاز في ميناء الفاو، ومتوقعًا توفر منصَّةٍ مرنةٍ بحلول صيف (2026).
وأوضح أنَّ الحكومة تسعى لرفع الطاقة الإنتاجيَّة إلى (60) ألف ميغاواط عبر مشاريع كبرى مع شركات (GE وSiemens)، إضافةً إلى محطاتٍ حراريَّةٍ واستثماريَّةٍ ومشاريع للطاقة النظيفة والمتجدِّدة.
في المقابل، شهدتْ بعض المدن توقفًا في تجهيز الكهرباء، يوم أمس الاثنين، بسبب خللٍ في المنظومة، ما دفع الجهات المعنيَّة إلى تكثيف جهودها لمعالجة هذه الإشكاليَّة وتحسين استقرار الشبكة الوطنيَّة.
بدوره، أكّد مدير إعلام إنتاج الكهرباء قيس الوائلي أنَّ الوزارة تستعدّ لإبرام عقدٍ مع شركة شنغهاي الصينيَّة لإنشاء محطاتٍ بطاقة (10) آلاف ميغاواط ضمن إستراتيجيَّة تنويع الشراكات الدوليَّة.
وأشار إلى أنَّ العراق وصل حاليًا إلى إنتاجٍ قياسيٍّ يبلغ (28) ألف ميغاواط، نتيجة خطط صيانة وتحديث المحطات واستخدام الوقود المستورد.
وفي المجال النفطيِّ، كشف عضو لجنة النفط والغاز علي المشكور عن وصول الطاقة التكريريَّة في العراق إلى (1.5) مليون برميل يوميًا، مع توقع تحقيق الاكتفاء الذاتي بالبنزين نهاية (2025) رغم استمرار استيراد نسبٍ محدودةٍ. كما أشار إلى خططٍ لتحقيق الاكتفاء الذاتي بالغاز الطبيعيِّ بحلول (2027) من خلال مشاريع معالجة الغاز في البصرة.
صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين اهتمت بمذكرة التفاهم الامنية التي وقعت امس بين العراق وايران وقالت ان رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، رعى توقيع مذكرة تفاهم أمنية مشتركة بين مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني تتعلق بالتنسيق الأمني للحدود المشتركة بين البلدين.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان ”: أن “رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، استقبل الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني والوفد المرافق له”.
وأكد رئيس الوزراء، خلال اللقاء “سعي العراق الحثيث إلى تطوير العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتعزيز الشراكات المثمرة في مختلف الصعد والمجالات، وبما يصب في مصلحة الشعبين العراقي والإيراني”، مجدداً “الإشارة إلى موقف العراق المبدئي والثابت إزاء رفض العدوان الصهيوني على إيران، وكل ما يؤدي إلى تصعيد الصراعات على المستوى الإقليمي والدولي، وتأييد العراق للحوار الأمريكي الإيراني”.
من جانبه، نقل لاريجاني “تحيات الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان إلى رئيس الوزراء”، مؤكداً “حرص حكومته على تنمية وإدامة العلاقات في مختلف المجالات، وخاصة الربط السككي بين البلدين لنقل المسافرين، والربط مع طريق التنمية والممرات الكبرى التي تشهدها المنطقة”.
من جهته أكد مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، لأمين المجلس الأعلى للأمن القومي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي لاريجاني، أن الحكومة تمنع أي خرق هدفه التجاوز على دول الجوار.
وقال المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي في بيان ، إن “مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، استقبل أمين المجلس الأعلى للأمن القومي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي لاريجاني والوفد المرافق له”.
ورحب الأعرجي بلاريجاني والوفد المرافق له، حيث جرى بحث تعزيز العلاقات التأريخية بين البلدين والشعبين الجارين وسبل تطويرها الى آفاق أبعد ومجالات أوسع.
وثمن لاريجاني “الدور الكبير للشعب العراقي بما يقدمه من خدمة لزوار الإمام الحسين (عليه السلام)”، واصفاً “الشعب العراقي بالشجاع والكريم”.
وأكد أن “طريق كربلاء المقدسة يشهد اليوم على كرم العراقيين”.
وشهد اللقاء أيضاً، بحث تنفيذ الاتفاق الأمني الموقع بين البلدين، كما ناقشا الوضع الأمني في المنطقة وما يحصل من جرائم تجويع وقتل للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشددين “على أهمية تحرك المجتمع الدولي، لإيقاف هذه الجرائم”.
وأكد الأعرجي أن “الحكومة العراقية تعمل وبشكل جاد لمنع أي خرق أمني هدفه التجاوز على أي من دول الجوار”.
من جانبه أشاد لاريجاني، “بالحكومة العراقية وسياستها الخارجية المتزنة وما ترتب من ذلك على أمن واستقرار العراق والمنطقة”.
صحيفة الزمان تابعت انقطاع الكهرباء المفاجىء في اغلب المحافظات وقال شهدت أغلب المحافظات، انقطاعاً شبه تام للتيار الكهربائي، وسط موجة حر شديد تجاوزت فيها درجات الحرارة 50 مئوية.
وقالت مصادر محلية إن (محطات توليد الكهرباء في البصرة وميسان وذي قار وبغداد وديالى والأنبار وكركوك، وبقية المحافظات، خرجت عن الخدمة بشكل مفاجئ)، مرجّحة إن (يكون السبب ناجماً عن الأحمال العالية على الشبكة الوطنية أو عن عارض فني طارئ).
وفي محافظة البصرة، أكدت مصادر فنية، انهيار المنظومة الكهربائية بالكامل وخروج جميع المحطات عن العمل، وأشارت المصادر إلى إن (فرق الصيانة تعمل حالياً على إعادة التيار تدريجياً).
ولم تصدر وزارة الكهرباء حتى بياناً يوضح أسباب الانقطاع أو يحدد وقت عودة الكهرباء بشكل كامل، فيما يواجه المواطنون أوضاعاً صعبة نتيجة تزامن الأزمة مع الارتفاع القياسي في درجات الحرارة.