تاريخ النشر : 2013/01/16 من ألق الى ألق يانقيبنا البطل .. // بقلم فالح حسون الدراجي


فأقول، أن ثمة أسباباً عديدة تجعلني أفرح لفوز هذا الفتى العصامي الشجاع، فبعض هذه الأسباب عامة، يشاركني فيها ملايين الناس، وبعضها شخصية بحتة. ومن الأسباب المشتركة: ان هذا الفوزالذي حققه مؤيد اللامي، هو أول فوز يتحقق للعراق في هذا الموقع المتقدم فيفرح له العراقيون جميعاً. لاسيما وأن اللامي بات قاب قوسين أو أدنى من منصب رئيس الأتحاد، وأنا واثق بأن مؤيد اللامي سيناله يوماً ما. أما السبب الثاني لفرحي المميز يعود لكون وجود اللامي في هذا المنصب المهني الكبيرسيمنح الصحفيين العراقيين دفقاً معنوياً وإعتبارياً عالياً، فضلاً عن الفرصة الكبيرة التي ستتاح أمامهم في المساهمة بالكثير من الأنشطة الصحفية العربية التي كان الصحفي العراقي محروماً منها كما يعرف الجميع. ولعل السبب الثالث يعود لكون مؤيد صديقي وزميلي منذ أكثر من ثلاثين عاماً، فضلاً عن كونه إبن مدينتي - العمارة - .. وهذا يكفي لأن أفرح لفوزه.. اما السبب الأهم لهذا الفرح الكبير، فهو إني راهنت على قدرات مؤيد الإدارية والقيادية في مسيرة الصحافة العراقية منذ اللحظات الأولى لترشيحه، عكس بعض الزملاء والأصدقاء الذين شككوا في البدء بنجاحه في هذه المهمة الخطيرة. لذلك فقد كان موقفي من البداية قوياً في دعم مؤيد اللامي، ومساندته بكل ما أستطيع، متحدياً بذلك كل الأصوات الحاقدة والحاسدة والخبيثة التي حاولت إسقاط اللامي من كرسي النقابة، وحاولت تشويه سمعته بمختلف الوسائل الوسخة، فتحملتُ من أجل موقفي هذا شتائم البعض من ذيول ( إمبراطور الصحافة العراقية )، وكتبت ضدي مقالات حقيرة، أراد كتابها الإنتقام مني، بسبب وقوفي الى جانب هذا ( الشروگي ) الجريء فماذا كانت النتيجة بعد ذلك ؟
لقد أصبح مؤيد اللامي اليوم مفخرة عراقية كبيرة، وزهواً للصحفيين العراقيين في الداخل والخارج، كما بات مصدرمباهاة لزملائه وأصدقائه- وأنا واحد منهم- بينما ظل ( الآخرون ) حتى هذه اللحظة، يجترون خيبتهم وحقدهم وفشلهم وخسارات رهانهم المتكررة..