بغداد/ اهتمت الصحف الصادرة اليوم باعلان قيادة عمليات بغداد بدء تنفيذ /سور بغداد/ ، ودعوة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ، الولايات المتحدة تكثيف دعمها للعراق لاستكمال تحرير الأنبار والبدء بتحرير نينوى ، اضافة الى تداعيات الوضع الانساني في مدينة الفلوجة ، وقضايا اخرى ذات صلة بالشأن العراقي.

فقد ابرزت صحيفة /المشرق/ المستقلة اعلان قيادة عمليات بغداد أنها باشرت الاثنين الماضي ، بتنفيذ /سور أمني/ يحيط بالعاصمة من جميع الجهات بهدف منع تسلل العناصر /المشبوهة والإرهابيين/ الى داخل العاصمة.

وبالمقابل اشارت الصحيفة الى رفض مجلس محافظة بغداد تنفيذ المشروع ، واكد انه يسيء للتعايش السلمي بين البغداديين ، نقلا عن فاضل الشويلي عضو لجنة الأمن في مجلس المحافظة ، والذي اوضح " إن مشروع سور بغداد الأمني كان مطروحاً منذ بداية الحرب ضد تنظيم داعش لفصل العاصمة عن المحافظات غير المستقرة أمنياً ، وأن المشروع توقف حينها لعدم إمكانية فصل بغداد عن باقي المحافظات ".

واوردت قوله " أن عمليات بغداد استأنفت تنفيذ المشروع من دون علم مجلس المحافظة أو تزويده بأي تفاصيل بشأنه ، مشيرا الى أن مجلس المحافظة ضد المشروع لأنه لا يمثل خياراً جيدا ، وان المجلس يعمل الآن على رفع الأسوار والحواجز الكونكريتية من أحياء العاصمة لتشجيع التعايش السلمي بين الأهالي ".

اما صحيفة /الزوراء/ التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين فاهتمت بدعوة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري امس ، نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الى ضرورة تكثيف بلاده دعمها للعراق لاستكمال تحرير الأنبار والبدء بتحرير نينوى.

ونقلت الصحيفة عن بيان لمكتب الجبوري ، إنه التقى بايدن في البيت الابيض وجرى خلال اللقاء " بحث معمق لمستجدات الوضع السياسي ومجمل الاوضاع في المناطق المحررة ومواصلة الجهود لأجل اعادة اعمارها وتأهيلها ودعم الاستقرار فيها من خلال استكمال اعادة النازحين اليها ".

وعلى الصعيد نفسه ابرزت صحيفة /الصباح/ التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي تأكيد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري " أن العراق سيستمر بالشراكة مع التحالف الدوليّ حتى بعد إخراج داعش من أراضيه ، مجددا القول أن عام 2016 سيكون حاسماً لتحرير جميع مدن العراق ".

واشارت الصحيفة الى قوله خلال مؤتمر التحالف الدولي لمحاربة داعش في روما " إنَّ استمرار الدعم الدوليِّ لبلدنا في حربه ضدَّ داعش يعد أمراً جوهريّاً لأنـَّها حرب ضد الإرهاب العالميِّ الذي حذرنا من تداعياته الإقليميّة والدوليّة ".

وفي الشأن الانساني ، ركزت صحيفة /الزمان/ المستقلة على الاوضاع في مدينة الفلوجة " التي تتعرض لحصار مزدوج بسورين احدهما داخلي من داعش واخر خارجي من القوات الامنية الامر الذي تسبب بلجوء 10 الاف اسرة الى حرق الاثاث المنزلي للتدفئة والطبخ وتحويل الحشائش البرية الى غذاء اضافة الى خلط حبوب الشعير والذرة وغيرها مع بعضها للحصول على طحين للخبز ".

واوردت الصحيفة قول احد اهالي الفلوجة " ان قضاء الفلوجة يشهد وضعا انسانيا في غاية الصعوبة حيث لم تدخل المواد الغذائية او الادوية الى المدينة منذ اكثر من شهرين ، وان اكثر من 10 الاف عائلة بواقع 70 الف مواطن محاصرون بالقضاء ولم يتمكنوا من الخروج من المدينة لعدة اعتبارات اولها عدم تمكنهم من دخول بغداد والبقاء عند مدخل بزيبز في مخيمات بائسة لا تمتلك اية مقومات للحياة وفي حالة دخولهم الى بغداد او مدينة اخرى لا يمكنهم دفع بدلات ايجار او السكن في بعض المناطق خشية الاستهداف من بعض الاطراف المسلحة ".

وليس بعيدا عن هذه الاجواء ، قالت صحيفة /الصباح الجديد/ المستقلة " استكمالاً لعمليات تحرير مدينة الرمادي ، شرعت القوات المسلحة المشتركة أخيراً ، بتنفيذ عملية عسكرية لتحرير منطقة السجارية شرق الرمادي من سيطرة مسلحي تنظيم داعش الإرهابي ".

ونقلت الصحيفة عن رئيس مجلس قضاء الخالدية قوله إنه " تم تكليف قوات جهاز مكافحة الإرهاب رسمياً بخوض معارك تحرير القاطع الشرقي لمدينة الرمادي ، ترافقها قوات من شرطة الأنبار وأبناء العشائر ، بدعم جوي من طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف الدولي ".

وكان لموضوع سد الموصل ، مكان في الصفحة الاولى لصحيفة /العالم/ المستقلة ، مشيرة الى " ان الجانب الاميركي وضع خططا أسماها بالطارئة ، لمواجهة احتمال انهيار سد الموصل ، لافتاً الى أن معالجته جذريا تنتظر تجاوز أزمة العراق المالية ، إثر انخفاض أسعار النفط "./انتهى