بغداد / اهتمت الصحف الصادرة اليوم الاربعاء الحادي والعشرين من حزيران بجولة رئيس الوزراء حيدرالعبادي ومعركة تحرير ايمن الموصل.


وبشان جولة رئيس الوزراء قالت صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ان رئيس الوزراء حيدر العبادي التقى خلال زيارته لطهران بالمرشد الأعلى الإيراني السيد علي الخامنئي، و الرئيس الايراني حسن روحاني.

ونقلت عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان مقتضب قوله : إن «رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي التقي المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي الخامنئي».كما التقى العبادي الرئيس الايراني حسن روحاني في طهران امس .

وقال مكتب العبادي: إن «العبادي التقى، امس في طهران رئيس جمهورية ايران الاسلامية حسن روحاني، وجرى خلال اللقاء بحث العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك والملفات الاقتصادية والتجارية والسياحية والطاقة والاستثمار، والتأكيد على اهمية توسيع علاقات التعاون وتعزيزها بمايخدم المصالح المشتركة للشعبين وللبلدين الجارين».

واضاف المكتب، أن «العبادي اعرب عن ارتياحه لتطور العلاقات بين البلدين والشعبين وحرص العراق على توسيع العلاقات الثنائية والتعاون ضد الارهاب والعمل على تحقيق الامن والاستقرار لشعوب ودول المنطقة والتوجه للتنمية الاقتصادية.

كما استعرض الانتصارات الكبيرة التي تحققها القوات العراقية ببسالة منقطعة النظير ومساندة جميع العراقيين بمختلف انتماءاتهم لقواتهم بمختلف صنوفها ووحدة كلمة الشعب العراقي ضد الارهاب».

من جهته، اكد روحاني على «رغبة الجمهورية الاسلامية بزيادة التعاون الثنائي في جميع المجالات»، مؤكدا على «موقف بلاده الداعم لوحدة العراق وامنه واستقراره ومهنئا بالانتصارات ونجاح عمليات تحرير المدن التي تخوضها القوات العراقية».
واشار روحاني، الى ان العراق دولة مهمة في المنطقة وبامكانها لعب دور كبير في تحقيق الاستقرار واحلال السلام في المنطقة.


وعن زيارة العبادي للرياض قالت الصحيفة ان العراق والسعودية اتفقا على تكثيف العمل المشترك لمكافحة التطرف وتجفيف منابع الإرهاب وتمويله، فضلا عن تأسيس مجلس تنسيقي للارتقاء بالعلاقات بين بغداد والرياض.

وجاء في البيان العراقي – السعودي المشترك عن الزيارة التي أجراها رئيس الوزراء حيدر العبادي للمملكة: تلبية لدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية قام رئيس مجلس الوزراء ب‍جمهورية العراق حيدر العبادي بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية يوم الاثنين 19 حزيران 2017، مبينا أن العبادي والملك سلمان عقدا جلسة مباحثات تم خلالها تبادل وجهات النظر حول آفاق وسبل تطوير العلاقات الثنائية وتكثيف التعاون في المجالات كافة خدمة للشعبين الشقيقين وللمصالح المشتركة القائمة بين البلدين ولاسيما في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة، كما بحثا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأضاف البيان أن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي ولي العهد عقد جلسة مباحثات مع العبادي، وقد نوه الجانبان في جلستي المباحثات بما يربط بين البلدين والشعبين الشقيقين من روابط الدين والأخوة والجوار وأواصر القربى والمصير المشترك، وعبر الطرفان عن سعادتهما بما سجلته المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق من نقلة نوعية في العلاقات بينهما، لافتا إلى أن الجانبين أكدا أهمية التبادل المنتظم للزيارات بين المسؤولين في البلدين، وكذلك رجال الأعمال بهدف استكشاف الفرص المتاحة لدعم العلاقات الاقتصادية والتجارية وتطويرها إلى آفاق تعود بالخير والمنفعة لكلا البلدين.

وأوضح أنه في إطار الروح البناءة التي سادت المباحثات بين الجانبين تمت مناقشة الأوضاع الراهنة والتحديات السياسية والأمنية التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية، وتم الاتفاق على تكثيف العمل المشترك لمواجهة هذه التحديات وفي مقدمتها مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، وأكد الجانبان على أهمية تجفيف منابع الإرهاب وتمويله، والالتزام بالاتفاقيات والتعهدات التي تلزم الدول بهذا الخصوص.وتابع البيان أن البلدين عبرا عن تصميمهما على مواصلة جهودهما الناجحة لمحاربة التنظيمات الإرهابية وخاصة تنظيم داعش الإرهابي الذي طالت أعماله الإجرامية الآمنين في البلدين.

وأشار إلى أن البلدين أكدا إدانتهما كافة الأعمال التي تمس أمن واستقرار البلدين والمنطقة، وشددا على ضرورة نبذ روح الكراهية والعنف والتمييز الطائفي والتأجيج المذهبي، كما أكدا حرصهما على تعزيز علاقاتهما الأخوية لتحقيق مصالحهما المشتركة ولكل ما فيه الخير للشعبين الشقيقين، وأهمية تعزيز السلم والأمن في المنطقة.وزاد البيان أنه حرصاً على الأخذ بكل ما من شأنه توطيد علاقاتهما، اتفق البلدان على تأسيس مجلس تنسيقي بينهما للارتقاء بالعلاقات إلى المستوى الاستراتيجي المأمول وفتح آفاق جديدة من التعاون في مختلف المجالات بما في ذلك السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية والتجارية والاستثمارية والسياحية والثقافية وتنشيط الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين ومتابعة تنفيذ ما يتم إبرامه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتحقيق الأهداف المشتركة.


صحيفة الصباح من جانبها اهتمت بجولة العبادي وقالت ان زيارة رئيس الوزراء، حيدر العبادي، الى المملكة العربية السعودية، شكلت نقطة تحول كبيرة في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، لاسيما عقب الاتفاق على تعزيز التعاون الامني والاقتصادي، وهي الملفات التي لاقت ترحيبا كبيراً من قبل العربية السعودية، عبر عنه الملك سلمان بن عبد العزيز حينما قال: "إن قلوبنا مفتوحة وكل الابواب مشرعة للتعاون مع العراق".

وقالت ان زيارة العبادي الى السعودية، تاتي في اطار جولة اقليمية يجريها رئيس الوزراء تشمل ايران، ، وكذلك الكويت، والهادفة الى تمتين علاقات العراق مع دول المحيط، لاسيما في مجالات القضاء على الارهاب.

وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء، ان "العبادي بحث مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز سبل تعزيز التعاون وتطوير العلاقات بين العراق والمملكة العربية السعودية في جميع المجالات".

وعبّر العبادي، عن شكره لحفاوة الاستقبال، مؤكدا بالقول: "اننا نسعى لتأسيس علاقة صحيحة ومتينة ونسير بخطوات واثقة ومدروسة، وجئنا اليوم بقلب مفتوح واستعداد للتعاون بعد ان لمسنا من قبلكم انفتاحا كبيرا ".

وتابع رئيس الوزراء، "اننا لم ننتصر على داعش بالقوة العسكرية فقط، ولكننا كسبنا ابناء شعبنا وتعاونهم عندما لم نميز بين عراقي وآخر، ونحن نحترم التنوع الديني والقومي والمذهبي ونسير على هذا النهج" .

وجدد العبادي تأكيده على ان "علاقات العراق قائمة على مصالح الشعب، ولا نريد ان نكون ضمن سياسة المحاور، ونحافظ في علاقاتنا المتنوعة مع دول العالم المختلفة والمجاورة على استقلال قرارنا، ونتحرى مصالح شعبنا وامننا " مشددا على "اهمية التعاون ضد الارهاب والقضاء على عصابات داعش".

من ناحيته، اعرب جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز، عن بالغ ترحيبه برئيس الوزراء والوفد المرافق له، وقال: "إن قلوبنا مفتوحة وكل الابواب مشرعة للتعاون مع العراق، ومستعدون للمساعدة والتعاون المشترك في المجالات الاقتصادية، والتجارية، والحدود، والقطاع الخاص، ورجال الاعمال، وتبادل المصالح، وزيادة التنسيق في مواجهة الارهاب، والتعاون للقضاء على داعش، وحفظ الامن المشترك".
واضاف جلالة الملك، "اننا سعداء بزيارتكم، ونقدر جهودكم في محاربة الارهاب وما حققتموه في هذا المجال، ونحمد الله على استقرار العراق وتكاتف ابناء شعبه" متمنيا للعلاقات الثنائية بين البلدين المزيد من التطور.

وبشان معرك ايمن الموصل نقلت صحيفة الصباح الجديد عن قيادة قوات جهاز مكافحة الإرهاب ، اعلانها امس ، عن تحرير حي الساعة في المدينة القديمة وقتل الإرهابي صالح النعمة مسؤول الجباية في تنظيم داعش الإجرامي ، فيما أشارت إلى أنها ، على مقربة لمسافة 300م عن جامع النوري الكبير وسط المدينة.

ونقلت الصحيفة عن قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الاسدي قوله‘‘ أن” أبطال الجهاز حرروا حي الساعة في المدينة القديمة بأيمن الموصل وتم قتل الإرهابي (صالح النعمة) مسؤول الجباية في تنظيم داعش الإرهابي ، مشيرا إلى ان” القوات تقف على بعد 300 متر من جامع النوري.
..
الصحيفة نقلت ايضا عن قائد عمليات قادمون يانينوى، الفريق الركن عبد الامير رشيد يارالله قوله في بيان لخلية الاعلام الحربي قوله، ان “قطعات الفرقة المدرعة التاسعة، تمكنت من تحرير الجزء الجنوبي من حي الشفاء، في الجانب الايمن من الموصل.

وأضاف ان “القوات الأمنية تمكنت من السيطرة على قلعة باشطابيا الاثرية وسجن الأحداث ومرقد يحيى ابو القاسم ودائرة صحة نينوى وكنيسة ماريا، والجسر الخامس في الجانب المذكور”. وأوضح ان “القوات المحررة تمكنت من ادامة التماس مع حي راس الكور في الساحل الايمن من الموصل”.

من جانبه أكد المتحدث الرسمي لقيادة العمليات المشتركة العميد الركن يحيى رسول ، أمس الثلاثاء ، انه قريبا جدا سيعلن تحرير الساحل الايمن لمدينة الموصل بالكامل بعد توغل القوات الأمنية في مدينة الموصل القديمة بنحو جيد .

وقال رسول ‘‘ إن” القوات الأمنية تتقدم بنحو جيد في مدينة الموصل القديمة وبمساندة طيران الجيش العراقي وقد ألحقت خسائر كبيرة في صفوف داعش , مشيرا إلى انه” قريبا سيعلن تحرير الساحل الأيمن للموصل بالكامل .

من جهته أعلن مصدر امني رفيع المستوى في قيادة الشرطة الاتحادية, أمس الثلاثاء , عن اقتراب قواتها بمسافة 300م من شارع الفاروق وسط المدينة القديمة في الجانب الأيمن من الموصل.
وقال المصدر ‘‘ إن “قوات الشرطة الاتحادية حققت تقدما سريعا واقتربت 300م من شارع الفاروق وسط المدينة القديمة في الجانب الأيمن من الموصل”.
وأضاف المصدر أن “وحدات خاصة من الشرطة الاتحادية تواصل اندفاعها لاستعادة السيطرة على كنيسة شمعون وجامع الحامدين في باب البيض./انتهى”