بغداد /  واصلت الصحف الصادرة في بغداد ‏صباح اليوم الاحد ، الخامس عشر من تشرين الاول ، متابعة تطورات الازمة مع ‏اقليم كردستان ، واحتمالات العودة الى الحوار بين الطرفين . ‏

عن هذا الموضوع قالت صحيفة / الصباح الجديد / ان الحكومة الاتحادية لم تغلق ‏باب الحوار، لكنها وضعت اساسا له هو الالتزام بالدستور ونصوصه التي تتحدث عن ‏صلاحيات السلطات الاتحادية ".‏

ونقلت الصحيفة قول المتحدث باسم المكتب الاعلامي لمجلس الوزراء سعد الحديثي :" ‏ان ثوابت الحكومة العراقية في التعامل مع اقليم كردستان واضحة ولم تتغير منذ اليوم ‏الاول لحصول استفتاء الانفصال غير الدستوري ".‏

واضاف الحديثي :" ان الحوار ما زال مفتوحاً، لكن بما يتفق مع الدستور العراقي ‏وتحت مظلة السيادة الوطنية على جميع الاراضي ".‏

وجدد المتحدث رفض الحكومة البحث في ملف الاستفتاء، سواء على صعيد الاجراء ‏او النتائج ، مؤكدا :" ان كليهما بالنسبة للحكومة الاتحادية لا يرتبان اثراً قانونياً أو ‏دستورياً ".‏

واكد ان :" على الادارة المحلية في اقليم كردستان الاقرار بصلاحيات السلطة ‏الاتحادية المنصوص عليها في الدستور، سواء ما يتعلق بالمنافذ الحدودية او آبار ‏النفط وكذلك سيطرتها على المناطق المتنازع عليها، ووحدة العراق وسلامة اراضيه ‏‏".‏

وانتهى الحديثي الى القول :" ان الموضوعات الاخرى والخلافات السابقة يمكن ‏وضعها على طاولة الحوار وتسويتها ضمن الاطر القانونية، اما الثوابت الدستورية ‏وموضوع وحدة العراق فهو امر حتمي لا يمكن تخطيه تحت اي ظرف".‏

اما النائب عن التحالف الوطني فالح الخزعلي فقد اكد ضرورة الغاء نتائج الاستفتاء ‏قبل خوض غمار اي حوارات مع الاكراد .‏

‏ ونقلت صحيفة / الزوراء/ التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين قول الخزعلي ‏، انه :" بعد الغاء نتائج الاستفتاء يمكن للحكومة المركزية بدء الحوار مع الجانب ‏الكردي تحت مظلة القانون والدستور حصرا ،ويأخذ كل ذي حق حقه ".‏

واضاف :" ان الاقليم يأخذ حاليا اكثر من استحقاقه الطبيعي، في حين ان البصرة التي ‏تغطي ايراداتها اكثر من 85 % من اجمالي الموازنة ، لا تحصل على حصتها البالغة 12‏‏% ، واطفالها يموتون نتيجة عدم وجود تخصيصات مالية ، فضلا عن وجود 91 ‏الف وحدة سكنية عشوائية واكثر من 220 الف مواطن تحت خط الفقر ".‏

واشار الخزعلي الى :" ان البرلمان داعم لاجراءات رئيس الوزراء حيدر العبادي في ‏الحفاظ على وحدة الارض وشعب العراق ، بل ان البرلمان قام بتفويضه باتخاذ ‏الاجراءات المناسبة بحق الاقليم "، مشددا على :" ان اقتطاع الاكراد مناطق متنازعا ‏عليها وما حاصل في كركوك من استخفاف بالقانون ، يجب ان يوضع حد له ".‏

وفي شأن ذي صلة ، تابعت صحيفة / الزمان / الاحداث الاخيرة في قضاء طوز ‏خورماتو ، وقالت بهذا الشأن :" ان القضاء يشهد هدوءاً حذرا بعد ليلة عاصفة ‏بالتوترات تخللتها اشتباكات بين قوات البيشمركة والحشد الشعبي ".‏

ونقلت عن قائمقام القضاء شلال عبدول قوله :" ان الاشتباكات بين الحشد الشعبي ‏والبيشمركة توقفت بعد تحركات واتصالات من بعض الجهات ، وان القضاء يشهد ‏حاليا هدوءا نسبيا وحذرا". ‏

واضاف عبدول :" ان الاصابات التي حدثت خلال الاشتباكات تكاد لا تذكر لان ‏العملية لم تصل الى مستوى واسع "، مشيرا الى استمرار الاتصالات مع كافة القيادات ‏الامنية الاتحادية والكردية. ‏

فيما قال المتحدث الرسمي باسم الحشد الشعبي بمحور الشمال علي الحسيني ، حسب الصحيفة ‏‏:" ان مسلحين تابعين لقوات البيشمركة شنوا هجوما على حسينية ده ده غايب وسط ‏قضاء الطوز . وان قوات حماية الحسينية ردت على المهاجمين، ما ادى الى اندلاع ‏اشتباكات مسلحة بين الجانبين".‏

واضاف :" ان هذه الاشتباكات استخدمت فيها الاسلحة الخفيفة والمتوسطة، الا انها لم ‏تسفر عن وقوع اية خسائر بشرية"./انتهى