بغداد / تابعت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الاثنين ، الثامن من كانون الثاني ، مواضيع سياسية وامنية واقتصادية مختلفة ، من بينها التحالفات في الانتخابات المقبلة ، والعقبات التي ما زالت تواجه اقرار الموازنة ، وقضايا اخرى .
صحيفة / الزوراء/ التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، تابعت موضوع التحالفات السياسية ، ودورها وتأثيرها في الانتخابات المقبلة .
واشارت بهذا الخصوص الى قول المحلل السياسي هشام الهاشمي :" ان القوائم الكبيرة الخمس ستستمر كونها احزابا مسيطرة على السياسة والحكم والادارة ".
واوضح الهاشمي :" ان التغيير ، ان حصل، فهو لن يتجاوز 20% في المرحلة القادمة عبر القوائم الصاعدة التي تسعى للتغيير والاصلاح بالرغم من قوة التيار الصدري".
وتابع الهاشمي: " ان التغيير يكون تراكميا ، اذا نجح في تغيير 20% في الانتخابات المقبلة فان الجولات الانتخابية المقبلة ستشهد تغييرا اكثر " ، مرجحا :" ان القوائم الكبيرة ستحافظ على مكتسباتها وتكون هي الاقوى والاكثر اتساعا، وربما تزاحمها بعض القوائم والاحزاب الصاعدة في الانتخابات المقبلة".
فيما قال المحلل السياسي واثق الهاشمي ، حسب الصحيفة :" ان التحالفات الثلاثة السنية والشيعية والكردية ، ستبقى بفعل تاثير اللاعب الخارجي الذي ما يزال الابرز "، موضحا :" ان الحكومة المقبلة ستكون حكومة شراكة وطنية وتفتقد للمعارضة ، بالرغم من كون الجميع يطالب بالمعارضة، لكن على ارض الوقع الجميع يرفض ان يكون في صف المعارضة ".
وتابع الهاشمي ، انه :" للخلاص من هذا الواقع يجب تطبيق قانون الاحزاب الذي لم يدخل حيز التنفيذ لغاية الآن " ، مشددا على ضرورة قطع يد التدخل الخارجي والبحث عن معارضة قوية، وان تكون الحكومة المقبلة حكومة اغلبية سياسية.
وعن الانتخابات ايضا ، ذكرت صحيفة / الصباح الجديد / ان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، ستعتمد اسلوب عد الاصوات وفرزها في الانتخابات المقبلة ، الكترونياً بواسطة جهاز مسح ضوئي متطور يرسل البيانات من المراكز الى المقر الرئيس في بغداد بواسطة الاقمار الصناعية.
وقال مدير مكتب السليمانية في المفوضية هوري توفيق في تصريح للصحيفة :" ان الانتخابات التي جرت خلال الدورات السابقة كانت تنطوي على مشكلات تتعلق بشكوى بعض الكتل السياسية من النتائج بسبب اعتماد العد اليدوي ".
واضاف توفيق :" ان كثرة الشكاوى جعلت المفوضية تلجأ الى خيار آخر، وهو العد الالكتروني بعد دراسة مستفيضة لهذا المشروع ".
واوضح :" ان الصندوق الالكتروني الذي سيعتمد، يحتوي على ماسحة ضوئية مبرمجة رقمياً تنجز عملية العد والفرز تلقائياً ".
وبين :" ان الطواقم البشرية سيكون دورها اداريا فقط، في حين ان النتائج التي ستتضمنها استمارة الاقتراع ، ستكون من مسؤولية الماسحة الضوئية للصندوق الالكتروني ".
وتابع توفيق :" ان الجهاز سوف يربط بالاقمار الصناعية ليتم تحويل بيانات نتائج العد والفرز خلال ثوان الى المركز الرئيس في بغداد، لكي تعلن النتائج الاولية خلال ساعات وفي يوم الاقتراع نفسه ".
اما بشأن الموازنة والعراقيل والخلافات التي تؤخر اقرارها ، فقد قالت صحيفة / الزمان / ان مجلس النواب اخفق مجددا بتمرير قانون موازنة العام الجاري، بسبب تهديد بعض الكتل السياسية بالانسحاب من الجلسات في حالة عدم تضمين حقوق المناطق المحررة والمحافظات المنتجة للنفط.
ونقلت / الزمان / قول النائب عبد الهادي موحان :" ان اتحاد القوى هدد بالانسحاب من الجلسة اذا تمت القراءة الاولى لقانون الموازنة " ، مبينا :" ان الاشكالات التي حدثت على القانون هي نتيجة مطالب بعض الكتل بتضمين حقوق المناطق المحررة وكذلك تطبيق نظام البترودولار للمحافظات المنتجة للنفط وفق القانون وليس ضمن النسب التي حددتها الحكومة ".
ودعا الجبوري لجنتي المالية والاقتصادية النيابيتين الى انجاز المشاورات الخاصة بالموازنة لغرض ادراج مشروع القانون على جدول الاعمال.
ضمن الموضوع ذاته ، ذكرت الصحيفة :" ان حركة التغيير النيابية طالبت بالتريث في قراءة الموازنة بسبب وجود ملاحظات تتعلق بنسبة الاقليم والنفقات السيادية".
واشارت بهذا الخصوص الى قول نائب رئيس الكتلة امين بكر :" ان هناك الكثير من الملاحظات على الموازنة ، بعضها يرتبط بنسبة الاقليم وايضا حصته من القروض الخارجية التي يدفع جزءا منها خلال مرحلة التسديد ، اضافة الى مستحقات قوات البيشمركة ومحافظة حلبجة وتخصيصات تطبيق المادة 140 من الدستور".
واوضح بكر :" ان الموازنة خلت من الدرجات الوظيفية رغم ارتفاع نسبة البطالة بين فئة الخريجين ، اضافة الى خلوها من المشاريع الاستثمارية والخدمية واثقالها بديون اضافية تدفع ثمنها الاجيال المقبلة"./ انتهىِ
|